«دولى الإخوان» يهاجم «السيسى» فى مجلس العموم البريطانى

كتب: محمد كامل ومحمود شعبان بيومى

«دولى الإخوان» يهاجم «السيسى» فى مجلس العموم البريطانى

«دولى الإخوان» يهاجم «السيسى» فى مجلس العموم البريطانى

أكد التنظيم الدولى للإخوان، أنه ماضٍ فى مقاضاة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمام المحاكم الدولية، ومنها المحكمة الأفريقية، بتهمة انتهاك حقوق الإنسان، وقتل المعتصمين فى رابعة العدوية والنهضة، وحبس أنصار محمد مرسى، الرئيس المعزول، وأنه كلف محاماً بريطانياً، برفع ومتابعة الدعاوى. وشن التنظيم، هجوماً حاداً على «السيسى»، خلال جلسة استماع حضرها عدد من قيادات الإخوان، ودعا إليها مجلس العموم البريطانى، أمس الأول، لمناقشة أفكار التنظيم ونشاطه وعلاقته بالإرهاب. وقال إبراهيم منير، أمين عام التنظيم، فى كلمته بالجلسة، إن الجماعة ملتزمة بالسلمية رغم الانتهاكات التى تتعرض لها من قبل الداخلية المصرية، وأن أى شخص يعترض على المنهج السلمى للجماعة يطرد منها. وقالت منى القزاز، ممثلة الإخوان فى بريطانيا، وزوجة خالد القزاز، سكرتير «المعزول»، إن الإخوان شاركوا فى ثورة يناير، وكان شبابهم فى الطليعة بين الثوار فى ميدان التحرير، وأقاموا مستشفيات ميدانية، وعملوا على توفير كل ما يلزم للاعتصام فى الميدان، وكانت ثمرة ذلك الإطاحة بمبارك، ثم فاز الإخوان بأغلبية فى انتخابات نزيهة 2012 واندمج كثير من الشباب والنساء فى الحرية والعدالة، لكن تم القضاء على الحركة الديمقراطية والحريات ومواجهة الاحتجاجات باعتقالات واسعة بعد الانقلاب، حسب قولها. وقال الدكتور عمرو دراج، وزير التعاون الدولى السابق، فى عهد «المعزول»، إن الإخوان التزموا بآليات الديمقراطية خلال حكمهم إلا أن الانقلاب العسكرى، جاء ليعطل كل القنوات، ويستهدف الإخوان والحرية والعدالة، للقضاء على المعارضة. من جانبه، طالب عبدالموجود الدرديرى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحرية والعدالة، الهارب إلى لندن، الحكومة البريطانية بالتدخل لمنع ملاحقة الداخلية لقيادات وأعضاء الإخوان، والضغط لإعادة محمد مرسى إلى الحكم مرة أخرى. وأشار محمد سودان، القيادى بالحزب، على موقع «الحرية والعدالة»، إلى أن الجلسة ناقشت الأسباب التى دفعت بريطانيا لفتح تحقيق حول منهج الجماعة وفكرها، قائلاً: «إبراهيم منير، قدم مستندات وافية للجنة حول موقف الإخوان من الإرهاب، وفند كل ما تردد عن علاقتها بالعنف الدائر فى مصر». فى المقابل، قال المهندس محمد علاء الدين أبوالعزائم، رئيس الاتحاد العالمى للصوفية، إن الغرب بعد انتخاب «السيسى» تأكد من أن الشعب لفظ تنظيم الإخوان، لإرهابهم، ومنهجهم فى العنف. مضيفاً: «العالم أجمع تأكد من عنف وإرهاب الإخوان، وفتح بريطانيا تحقيقاً حول نشاطهم فى لندن، كان بمثابة ضربة قاصمة للتنظيم، ومشاركة رموزه فى جلسة مجلس العموم البريطانى، لا قيمة لها، ولا تتجاوز كونها جلسة استماع لمتهم ثبتت جريمته، قبل إصدار قرار بإدانته». وأكد رئيس الاتحاد العالمى للصوفية، إن الإخوان فى الخارج، وخصوصاً فى أوروبا لا يمتلكون قاعدة كبيرة، كما يصورون فى الإعلام، ومحاولتهم لمقاضاة «السيسى»، ما هى إلا عبث شيطانى، لا فائدة منه. وتابع «أبوالعزائم»: «لا نتعجب من دعوتهم الحكومة البريطانية للتدخل فى الشأن المصرى، لأنهم منذ نشأتهم كتنظيم كانوا عملاء للاحتلال البريطانى فى مصر». كان مجلس العموم البريطانى، عقد جلسة استماع، أمس الأول، بشأن نشاط الإخوان فى لندن، ترأسها اللورد جون ماكدونالد، المدعى العام البريطانى السابق، وحضرها إبراهيم منير، وعمرو دراج، وعبدالموجود الدرديرى، ومنى القزاز، وآخرون.