هزار ولعب ومكافآت.. "المدير الفرفوش رزق" يهزم الروتين ويساعد على الإنجاز

كتب: منة العشماوي

هزار ولعب ومكافآت.. "المدير الفرفوش رزق" يهزم الروتين ويساعد على الإنجاز

هزار ولعب ومكافآت.. "المدير الفرفوش رزق" يهزم الروتين ويساعد على الإنجاز

"المدير الفرفوش رزق"، جملة تتردد مؤخرا عن أشخاص استطاعوا خلق روح من المرح والحماس والتشجيع بين الموظفين، لكن مثل هؤلاء المديرين قليل، وهو ما يفسر الضجة الكبيرة التي تصاحب أي منشور على "السوشيال ميديا" يتحدث عن هذه النوعية، ليبدأ أغلب المتابعين في سرد معاناتهم والتحسر على وضعهم في العمل، متمنين "المدير الفرفوش".

وعاد الاشتباك مع الفكرة مجددا، بعدما كتب شاب يدعى أحمد عبد منشورا، قال فيه: "مديرى المباشر إدانى أغرب تاسك في الحياة العملية، عشان قرر يجرب طعم شيبسي جديد، اتفق معايا كل يوم هيجيب بطاطس بطعم جديد ويدينى حبة من الكيس أدوقهم الأول، عشان لو حلو ياكله، مش حلو يدينى باقي الكيس.. بقيت شغال ذواقة شيبسي على آخر الزمن".

وقوبل المنشور بتفاعل كبير من مستخدمي موقع "فيسبوك"، وتنوعت التعليقات بين: "عقبال ما تترقي وتبقي ذواقة مشويات كده وكريب وبيتزا وشاورما يا رب"، و"دى شغلانة فلة ياريتتي أنا"، و"عندي فضول أعرف أنت شغال فين أو شركة إيه"، و"يا رب شغلانة زي دي"، "شغلني معاك"، و"يا بختك".

"بقالوا فترة بيديني تاسكات غريبة بس فور فن"، وصف الموظف أحمد عبده، الذي يعمل مسؤولا عن "السوشيال ميديا" بإحدى شركات استصلاح الأراضي لـ"الوطن"، إذ اعتاد من مديره المباشر يطلب منه مهام طريفة على سبيل المزاح ونشر روح البهجة في المكان: "هو بيحب البطاطس بطعم الكباب فبيجرب أنواع مختلفة، ولأن ممكن يبقى فيه نوع مش عاجبه، فقالي أنت كل يوم تدوقه الأول، لو حلو أكله لو لأ خلاص".

ولا يعتبر ذلك هو الموقف الوحيد أو الأخير بين عبده، وزملائه، والمدير المباشر أو المدير العام، إذ أنهم اعتاد الأخيرين على التعامل معهم كأصدقاء وعمل مسابقات وحفلات تكريم: "ده بيحسن كتير من الشغل، مفيش ضغط، مش بتعامل بالمسطرة، الموضوع بسيط مش بتبقى مقريف أن المدير موجود مش حد رخم، لطيف جدا".

مدير عبده المباشر، ينظم مسابقات لعب مع الزملاء ويهدي الفائز هدايا سواء "حقيبة أو فلاشة أو سماعات أو غيرهم"، ومؤخرا أصبح يكافئ الموظفين الأكثر تميزا: "كل ده من جيبه على حسابه الشخصي مش من الشركة عشان يفرحنا كلنا، ويخلي التعامل فريندلي كده، ويزود من نشاطنا، الغريب بقى أنه مرة كرمني عشان فرفشتي وإني برفع الروح المعنوية للفريق بهزاري، هو اللي قالي كده".

وتحدث عبده أيضا عن رندا المدير العام للشركة، التي دائما ما تمزح معهم وترسل له صور وفيديوهات من كاميرات المراقبة وهو لا يعمل: "بعتتلي مرة فيديو وأنا بلعب بعربية بريموت، وساعات أو بفرقع كيس أو قاعد ورافع رجلي على الكرسي"، بحسب قوله.

"بيهرجوا معايا على طول، وبيعلقوا عادي جدا على حسابي"، طريقة تعاملهما مع عبده لم تقتصر فقط خلال فترة العمل بل يحرصا على التعليق له على منشوراته عبر "فيسبوك" وخاصة المرتبطة بهما، أو التحدث معه أثناء الإجازة: "أنزل مثلا سكرين شوت أن في 3 أيام خصم فالمدير يدخل يهرج".

تامر المحمدي مدير التسويق في الشركة، حكى لـ"الوطن"، أنه تعلم منذ أن كان موظفا في شركات أخرى هذا الأسلوب من المديرين، وقرر تطبيقه بنفس الطريقة: "ده أسلوب اتعلمناه، وأنا بدأت أعامل الموظفين بنفس الطريقة، وده بيفرق كتير مع الموظف".

وأكد تامر، أن التعامل الجيد والمرح مع الموظفين يجعلهم يؤدون عملهم بشكل ممتاز: "أي حاجة في صالح الشغل مهما كانت الضغوط بتلاقي الموظفين بينفذوها بحب، وكمان ده بيفرق في نفسية الموظف وأداءه"، وبالنسبة للمسابقات والمكافآت وصفها المدير بـ"عامل أساسي" كونها تؤثر بشكل إيجابي على الموظف حتى وإن كانت بسيطة: "وفي وقت ما حد بيتهاون بالشغل بيشوفوا عقاب، بس بيتقبلوا عشان عارفين أن بيبقى عندي حق".

لقطات من محادثات المديرين مع الموظفين 


مواضيع متعلقة