الصين تحدد سبع خطايا لأمريكا بالتزامن مع انتخابات الرئاسة

الصين تحدد سبع خطايا لأمريكا بالتزامن مع انتخابات الرئاسة
- الصين
- الانتخابات الأمريكية
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- دونالد ترامب
- جو بايدن
- البيت الأبيض
- الصين
- الانتخابات الأمريكية
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- دونالد ترامب
- جو بايدن
- البيت الأبيض
على مدار الأعوام الماضية، استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية نفوذها الاقتصادي والعسكري لتحقيق الهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وفقًا لما نشرته، أمس، وكالة "شينخوا" الصينية، والتي حددت سبع خطايا للولايات المتحدة خلال الفترات السابقة، تزامنًا مع إجراء الانتخابات الأمريكية.
ونشرت الوكالة السبع خطايا من أجل السماح للعالم بفهم تصرفات أمريكا التي عانى منها العالم أجمع، وتتلخص في تهديد الولايات للسياسة والاقتصاد العالمي والعسكري، والإضرار بالبيئة والثقافة والأمن الصحي العالمي.
الخطأ الأول: التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى
كان التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية والسيطرة على السلطات واضحًا بشكل كبير، وفقًا لـ"شينخوا"، مثلما أشعلت الحروب في أفغانستان وسوريا والعراق وليبيا ودول أخرى، وتحكمت فيما عرف باسم ثورات "الربيع العربي" في آسيا وأفريقيا عن بعد، والذي ترى الوكالة الصينية أنه تحول لـ"شتاء".
وكان للولايات توجيهاتها أيضًا في "الثورة الملونة" بدول أوروبا وآسيا، والتي ألحقت أضرار جسيمة في أوكرانيا، بالإضافة إلى الترويج لـ"مبدأ مونرو" بأمريكا اللاتينية.
وبذلك تحول "التطور السلمي" الذي تدعو إليه الولايات إلى أكبر عامل لزعزعة الاستقرار في الأمن السياسي العالمي.
الخطأ الثاني: تعطيل النظام الاقتصادي العالمي
أساءت الولايات استخدام موقعها المهيمن على التجارة المالية العالمية وغيرها من المجالات، باستخدام "عصا العقوبات" وتهديد منافسيها، كما أنها لم تعر اهتمامًا للوائح الدولية، وعطلت النظام الاقتصادي العالمي، وهددت الأمن الاقتصادي العالمي.
وخلقت الولايات عقبات كبيرة أمام التعاون الاقتصادى التجاري العالمي؛ بسبب فرضها عقوبات بشكل متهور على الدول ذات السيادة، كما تجاهلت أيضًا قواعد منظمة التجارة العالمية، وفرضت تعريفات جمركية كثيرة، أدت إلى إثارة احتكاكات اقتصادية وتجارية دولية، وأثرت بشدة على أنظمة التجارة.
الخطأ الثالث: تقويض أسس السلام العالمي
من الناحية الاستراتيجية، كان للولايات مبدأ دائم وهو "خلق منافسين من عدم"، ورفضت الولايات المتحدة تطبيق التزاماتها المتعلقة بالحد من السلاح، باعتبارها مهووسة بسباق التسلح، ما جعلها تتعارض مع مجال نزع السلاح والأمن الدولي.
وكان جينج شوانج نائب الممثل الدائم للصين في الأمم المتحدة قد أوضح بعض تصرفات الولايات المتحدة في مجال نزع السلاح والأمن الدولي ومنها توجيه تركيزها للعنف العسكري، إعادة عقلية الحرب الباردة، الانخراط في التلاعب السياسي، كسر التوازن الاستراتيجي، وغيرها.
الخطأ الرابع: عرقلة عمليات خفض الانبعاثات وإلحاق الضرر بالبيئة
تعتبر الولايات أكبر مدمر للتعاون البيئي الدولي، كما تعد أكبر تهديد للبيئة العالمية، وفقا للوكالة الصينية. وقوضت الولايات جهود إدارة المناخ العالمية بشكل كبير، برفضها الاستجابة للتغيرات المناخية، كما لم تستطيع الولايات تنفيذ الالتزامات البيئية الدولية.
الخطأ الخامس: تعزيز الهيمنة الثقافية وإعاقة التعايش بين الحضارات المختلفة
هيمنت الثقافة الأمريكية على الرأي العام بترسيخها لقيم أنماط الحياة الأمريكية من خلال الأفلام والعروض التليفزيونية والكتب ووسائل الإعلام المختلفة والمؤسسات الثقافية، كما أعاقت التبادل الثقافي بين الدول منذ الحرب العالمية الثانية، مما عرض الأمن الثقافي العالمي للخطر، وشكل تهديدا على السلام والتنمية في العالم.
الخطأ السادس: مراقبة الشبكات وتقويض أمن البيانات العالمية
تحت مصطلح "المصلحة الوطنية" انتهكت الولايات القوانين والعلاقات الدولية، بعملها بأنظمة المراقبة، والجزء الصادم أن من يخضعون لمراقبتها ليس خصومها فقط، بل تعمل أمريكا على مراقبة حلفائها في الوقت ذاته.
وبالرغم من ذلك قام بعض السياسيين الأمريكيين بتشجيع ودعوة بعض الدول للانضمام لما يسمى "الشبكة النظيفة"، في محاولة منها لإقصاء الشركات الصينية من أسواق الإنترنت، واتهامها للصين بالتجسس على مستخدمي شبكاتها.
الخطأ السابع: تقويض التعاون لمكافحة الوباء وتهديد الأمن الصحي العالمي
تعتبر أمريكا أكبر دولة متقدمة في العالم، وهي دولة كبرى ينبغي عليها تحمل المسؤوليات الدولية للتعاون في مجال الأمن الصحي العالمي، ولذلك فإن تقاعس الحكومة والفوضى الداخلية، وتعمد تعطيل التعاون العالمي لمكافحة الوباء على الصعيد الدولي، كل هذا دفع ثمنه الشعب الأمريكي باهظا، وشكل تهديدا غير مسبوق للأمن الصحي العالمي.
وتعرضت تصرفات الحكومة تجاه فيروس كورونا المستجد لانتقادات من قبل السكان المحليين والمجتمع الدولي، نظرا لأن عدم السيطرة على الوباء في أمريكا لا يمثل مشكلة محلية فقط، بل يمثل تهديدا خطيرا للصحة العالمية، ويمثل تهديدا أيضا على مسار انتعاش الاقتصاد وتنميته.