"أنا مش دكتور بهايم".. طبيب بيطري يطوف المحافظات لتغيير نظرة المجتمع لمهنته

كتب: محمد عبدالعزيز

"أنا مش دكتور بهايم".. طبيب بيطري يطوف المحافظات لتغيير نظرة المجتمع لمهنته

"أنا مش دكتور بهايم".. طبيب بيطري يطوف المحافظات لتغيير نظرة المجتمع لمهنته

حبه الشديد لمهنته، وبحثه الدائم عن تغيير نظرة المجتمع إلى الطبيب البيطري، ومحاولة تخريج جيل جديد من الشباب قادر على العمل في هذا المجال دون خوف من التنمر به أو التقليل من شأنه، يحب المهنة ويفهم تفاصيلها وأبعادها.. عوامل كثيرة ومتنوعة دفعت "محمود" إلى تكثيف كل جهده في تغيير وضع الطبيب البيطري في المجتمع ومراعاة دوره وأهميته.

العقدة والحل.. دور مهمش للبيطريين

رؤية الدكتور محمود حمدي، طبيب بيطري، للدور المهمش للطبيب البيطري، جعلته لا يدخر جهدا لتحقيق هدفه وإعطاء أبناء مهنته وضعهم المناسب في المجتمع: "قلت لازم المجتمع يعرف أهمية الطبيب البيطري ودوره، أهميته في علاج أمراض الحيوانات ووقاية الإنسان من الأمراض اللي تنتقل من الحيوان للإنسان، ودوره الكبير في الرقابة على الأغذية من أصل حيواني".

ليس هذا فحسب، بل يحاول "حمدي" تأهيل الأطباء البيطرين كي يصبحوا على قدر عال من الكفاءة ويكونوا متميزين: "باساعد الطبيب البيطري إنه يقدر يحقق نجاح ويطور من قدراته، ويكون في مستوى متقدم يحاكي الطب البيطري في العالم".

التغيير يبدأ من المحافظات

من خلال سلسلة من الدورات التدريبية والمحاضرات في مختلف الجامعات والمحافظات، بدأ "حمدي" في تنفيذ خطته لتغيير نظرة المجتمع للطبيب البيطري، والمساعدة في تأهيله لسوق العمل، لكي يكون على قدر كاف من العلم والمسئولية لينمو بالمهنة المهمشة، ويظهر دوره التوعوي في المجتمع.

يقول الطبيب الشاب: "الدورات بتكون في محافظات كتير وعاملين بروتوكولات تعاون مع مختلف الجامعات، والدورة بتنقسم إلى جزء نظري وعملي، بنعرف الطلاب عن المجال وأهميته وأبعاده، وبيشتغلوا بإيديهم على نموذج حيوان محاكي للحقيقة، وبيكشفوا على حيوان طبيعي، بس بدون أي أذية له، وبنوفر مكان للجزء العملي".

البيطريون قادمون.. إقبال واستجابة 

إقبال شديد واستجابة واسعة لاقاها "حمدي" مع مبادراته، لدرجة أنه يحدد نسبة حضور معينة في الدورات، لكثرة طلبات المتقدمين: "الناس مبسوطة وبدأوا يحبوا المجال، وبعد المحاضرات ديه بقوا بيحبوا المجال أكتر، وبدأوا يطوروا من نفسهم وعاوزين يشتغلوا".

لا يسعى الطبيب الشاب من وراء جولاته وصولاته بالمحافظات، إلى تحقيق مجد شخصي، بقدر ما يهدف إلى توضيح أهمية الطبيب البيطري، وإعلاء قيمته في المجتمع.


مواضيع متعلقة