"فيسبوك" تستعد لتطبيق الوضع المظلم بالهواتف.. وطبيب عيون يكشف الأفضل

11:44 ص | الاثنين 02 نوفمبر 2020

تختبر حاليا شركة "فيسبوك"، تقنية جديدة على تطبيقها في الهواتف الذكية، إذ تعمل حاليا على تجربة "الوضع المظلم" على عدد محدود من الهواتف العاملة بنظامي تشغيل "أندرويد" و"آي أو إس"، بحسب موقع "إنجادجيت" التقني.

وتتيح "فيسبوك" في وقت لاحق، لأي مستخدم إمكانية اختبار "الوضع المظلم"، عبر زر مخصص في قسم الإعدادات والخصوصية، ضمن علامة تبويب القائمة بحسابه الشخصي، كما تمنح خيار تطبيق أو إيقاف تشغيل "الوضع المظلم" لأي شخص.

Facebook is publicly testing Dark Mode!

You asked it, I chatted with Facebook’s @alexvoica about it and here’s a video made in collaboration with Facebook! pic.twitter.com/TGjdTXDxoP
— Jane Manchun Wong (@wongmjane) October 30, 2020

وتوفر فيسبوك أيضا تقنية جديدة لتشغيل الوضع المظلم، مثلا في المساء فقط، بحيث يتم تطبيقه عند غروب الشمس، وفي الصباح يتم إلغاء تفعيل الوضع المظلم، وفقا لـ"سبوتنيك" الروسية.

وسبق وطرحت فيسبوك خيار "الوضع المظلم" على مستخدمي موقعها في إصدار "سطح المكتب"، لكن يبدو أنها في طريقها لتطبيقه بآليات وتقنيات جديدة كليا في نسخة الهواتف المحمولة.

مظلم أم فاتح.. أيهما أفضل للعين؟

يتساءل البعض ما الأفضل "الوضع المظلم" أم "الفاتح"، وهو ما رد عليه الدكتور مصطفى هدهود أخصائي أمراض العيون، لـ"الوطن"، إذ شرح كل التفاصيل بشأن الوضعين، والتوقيت الأنسب لاختيار أحدهما.

يقول أخصائي أمراض العيون: "إحنا ربنا خلق العين تقدر في الإضاءة المناسبة تميز كل الألوان، وكل لون له حاجة معروفة اسمها الطول الموجي، ده اللي بيميز كل لون قدام العين".

واستعان هدهود، باللون الأحمر كمثال، موضحا أن له طول موجي معين يدخل على الشبكية وتترجمه المستقبلات الحسية إلى لون، وترسله كإشارة للمخ الذي يتعرف على اللون: "بس ده في ظل وجود إضاءة مناسبة حولين العين، يعني ولا هي إضاءة شمس مباشرة، ولا هي أوضة ضلمة".

أضرار الألوان الفاتحة جدا

يحذر أخصائي أمراض العيون من الألوان الفاتحة للغاية، التي يكون لها طول موجي مؤذي للشبكية وخلايا الأعصاب في المخ: "لو واحد قاعد في إضاءة ضعيفة أو ضلمة حولين عينيه، وقاعد مش مقلل الإضاءة بتاعت الموبايل، ده بيثير الخلايا العصبية في المخ، وتسبب مشكلة في الشبكية قد تصل لتدميرها وللعمى، وممكن تسبب مشكلة في المخ وتؤدي لصرع".

ويشير هدهود إلى أن موقع "فيسبوك" اكتشف أن الأبحاث الطبية تفيد بأن الخليفة المظلمة أفضل، ما جعلهم يعملوا على تقليل هذه المخاطر: "عشان محدش يقول إن فيسبوك السبب في أنه يدمر الشبكية بتاعت الناس وتسبب في نوبات صرع فهما بيعملوا الصح، طالما أنت ناوي تقعد في إضاءة خافتة في أي مكان، قالوا نعمل إضاءة غامقة عشان الإضاءات الفاتحة بتعمل اللي سبق وذكرناه".

متى نلجأ للوضع المظلم؟

يؤكد أخصائي أمراض العيون، أن الخلفية السوداء "بالطبع مفيدة"، خاصة إذا كان الشخص يجلس في إضاءة خافتة: "بس برضوا أنا لو قاعد في الشمس أو النور، الخلفية الغامقة مش هتنفع، عشان كده ممكن نغيرها للفاتح، وفيه أجهزة كمان فيها إمكانية (البلو فلتر)، اكتشفوا أن أكتر طول موجي بيضايق ويثير الشبكية والمخ هو الخاص باللون الأزرق، فالخاصية دي بتفلتر الرؤية كلها من الضوء الأزرق، وتلاقي الإضاءة زي أوف وايت".

وينصح هدهود، أنه من الممكن استخدام إمكانية "البلو فلتر" في حال وجودها في الأجهزة أو تنزيلها كتطبيق: "ده أكتر طول موجي بيضايق العين والمخ عشان كده ممكن نستفاد بي"، مشددا على عدم الجلوس في غرفة مظلمة، وأنه لا بد أن يكون على الأقل هناك مصدر إضاءة بسيط.