"درس خصوصي وتصوير فتيات".. القصة الكاملة لمقتل مدير مركز شباب بكفر شكر

"درس خصوصي وتصوير فتيات".. القصة الكاملة لمقتل مدير مركز شباب بكفر شكر
"درس خصوصي، وشاب يصور فتيات يترددن علي منزل جاره؛ لأخذ درس لدى زوجته"، كانت الشرارة التي اشعلت مشادة بين الجارين في قرية عزب غنيم، مركز كفر شكر، التابع لمحافظة القليوبية، لتنتهي بمصرع أحد الأطراف، ويعمل مدير مركز شباب.
وسقط طرف المشاجرة الأولى قتيلا، على يد شاب حاصل على ليسانس حقوق؛ ليتم القبض علي المتهم ووالده وعمه، أطراف المشاجرة مع المجني عليه، وصرحت النيابة بدفن جثة القتيل، فيما تسود حالة من الحزن في القرية؛ بسبب الواقعة.
كانت البداية بتلقي العميد أنور حشيش، مأمور مركز كفر شكر، إخطارا من النجدة بنشوب مشاجرة بين طرفين بقرية عزب غنيم، دائرة المركز، ووجود قتيل.
وأخطر اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، وتشكل فريق بحث قاده العميد حاتم حداد، مدير إدارة البحث الجنائي، والعميد خالد المحمدي، رئيس مباحث المديرية.
وبالفحص تبين للمقدم إسماعيل خطاب، رئيس مباحث مركز كفر شكر، نشوب مشاجرة بين كل من طرف أول صلاح عبدالمجيد محمد عبدالمطلب، مدير مركز شباب كفر عزب غنيم، مصاب بجرح نافذ في منتصف الصدر، ولقي مصرعه في الحال، وطرف ثان كل من "جمال. ع"، موظف، و"محمد. س"، موظف، و"محمد. ج"، حاصل علي ليسانس حقوق، وتبين أن المشاجرة سببها خلافات الجيرة بين الطرفين، نشب علي أثرها مشادة كلامية بينهم تطورت إلي مشاجرة، وطعن الأخير المجني عليه بمطواة، محدثا إصابته، ومن ثم وفاته.
وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط المتهمين، والسلاح المستخدم في الواقعة، وتبين أن سبب المشاجرة تصوير عدد من الطلاب في أثناء خروجهم من درس خصوصي داخل منزل المجني عليه، بجوار منزلهم؛ فحدثت مشاجرة في أثناء عتاب المجني عليه "زوج المدرسة التي تعطي الدروس"، جاره، علي أثرها طعنه المتهم بسلاح أبيض وسقط قتيلا في الحال.
وعينت الحراسة اللازمة لمتابعة الحالة الأمنية، وتولت النيابة التحقيق، وأمرت بحجز المتهمين علي ذمة التحقيقات، لحين ورود تحريات المباحث.
في سياق متصل، قررت النيابة العامة حبس المتهم، وطلب تحريات المباحث والتصريح بدفن جثة المجني عليه، وشيع جثمانه في موكب جنائزي مهيب، شارك فيه أهالي القرية والقري المجاورة، مؤكدين أنه عرف بين جيرانه وأصدقائه وكل أهل المنطقة بطيبة القلب، ولم تفارقه الابتسامه أبدا حتى لحظة نقله بسيارة الإسعاف، مشيرين إلى أنه كان يعمل مدير مركز شباب القرية، مستنكرين قتله في عز الظهر على يد جاره.
وأكد الأهالي أن سبب الحادث، تصوير الجاني الفتيات والطالبات، في أثناء الصعود لمكتب مُعلمة تلقي دروس تقوية، زوجة القتيل، مشيرين إلى أن القتيل عندما عاتبه تدخل والد وعم الجاني ليفاجأ الجميع بمهاجمة المتهم للمجني عليه بمطواة، وطعنه بها حتي الموت، وسط ذهول المتواجدين بالمنطقة؛ إذ لم يستمر الحادث دقائق معدودة، مطالبين بالقصاص من القاتل، وتقديمه لمحاكمة عاجلة.