"بئر مياه ووحدة إسعاف".. خدمات تعيد الحياه لـ"الجارة" أقدم واحة مصرية

"بئر مياه ووحدة إسعاف".. خدمات تعيد الحياه لـ"الجارة" أقدم واحة مصرية
سيطرت حالة من السعادة على أهالي واحة الجارة "أم الصغير"، أقدم واحة مصرية، بعد حفر بئر مياه جوفية جديد يشربون منه، وإنشاء بعض الخدمات، التي تتغير معها حياتهم.
ويعاني أهالى "الجارة"، التي يبلغ عدد سكانها قرابة 500 مواطن، تقع في عمق الصحراء الغربية بمسافة 300 كيلو، جنوب مدينة مرسى مطروح، من نقص الخدمات في العديد من القطاعات، كما يعانون من العزله، بحكم ابتعادهم عن مطروح وسيوة بمسافات كبيرة، والتي تؤثر على حياتهم خلال نقل المرضى منهم، إلى مستشفى سيوة أو مطروح العام، ومن الممكن أن يتوفى أحدهم في الطريق لبعد المسافة.
وتحاول الدولة أن تقدم لهم الخدمات التي يحتاجونها، من خلال مدرسة لتعليم أبنائهم، وسيارة إسعاف لنقل الحالات المرضية، ومركز شباب لممارسة كرة القدم، كما ترسل معونات لهم من القوات المسلحة ومحافظة مطروح، يسلمها المحافظ أو من ينوب عنه فى شهر رمضان، وعيد الأضحى، وبعض المناسبات الأخرى سنويا.
ووجه اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، بالمتابعة المستمرة لجميع المشروعات الخدمية والتنموية، والاستماع إلى مطالب أهالي "الجارة"، ما دفع العميد عصام عبدالغني، رئيس مركز ومدينة سيوة، إلى زيارتها، يرافقه محمد بكر، نائب رئيس مركز ومدينة سيوة، وهود عبدالسلام، رئيس واحة الجارة، وتفقدوها، وكان في استقبالهم جبريل عمر حمزة، شيخ قبيلة الجارة وعواقلها، ناقلا إليهم تحيات المحافظ،ة بمناسبة المولد النبوي الشريف.
وتابع "عبدالغني" عددا من المنشآت والمشروعات الخدميه بنطاقها، منها مبنى الوحدة المحلية، والتي تم الانتهاء من مرحلته الأولى، ونقطة الإسعاف ووحدة الإطفاء، مؤكدا ضرورة رفع درجة الجاهزية للتعامل مع أي حالة طوارئ، خاصة في فصل الشتاء، بجانب نقطة الاتصال "وحدة سنترال"، التابعة للشركة المصرية للاتصالات، التي تخدم أبناء الواحة، الذين طالبوا أن يكون العمل بها على مدار الساعة، بدلا من ساعات محدده فقط، موجها بدراسة الموضوع.
كما تفقد الزوار عمارات الإسكان الإداري، ومدرسة القرية، والبئر الجديد الذي نفذه جهاز التعمير، في مجال مياه الشرب والتوسع في استصلاح الأراضي الجديدة؛ لتوفير فرص العمل لشباب القرية.