مختار نوح يكشف كواليس قتل إخواني لزميله بـ"علبة حلوى" مفخخة في المولد
مختار نوح
قال مختار نوح، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الإخواني عبدالرحمن السندي كان مسؤولًا عن التنظيم السري لجماعة الإخوان الإرهابية، لافتًا إلى أنه اغتال زميله السيد فايز بـ"علبة حلاوة" ضمن احتفالات المولد النبوي الشريف.
وأضاف نوح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية عبدالرحمن مقدمة برنامج "الحقيقة"، عبر شاشة "إكسترا نيوز": "كان هناك خلافًا شديدًا داخل التنظيم السري، أو ما يعرف بالجهاز الخاص، وكان حسن الهضيبي ينوي تصفيته لأنه استفحل ونفذ عدة اغتيالات كان منها اغتيال النقراشي باشا".
وأوضح، أن "الهضيبي" بدأ يستعين بالسيد فايز في بداية التصفية باعتبار أنه قد يحل محل "السندي"، ولكي تكون خطوة على طريق دمج التنظيم السري بالجماعة، لافتًا إلى أن انقسامات الجماعة حدثت 4 مرات على 80 عامًا، وكانت هذه الفترة دموية وشهدت اغتيال السيد فايز.
وأشار، إلى أن السندي أرسل علبة حلوى مفخخة إلى منزله، ولم يتردد في أن من استلمت العلبة كانت طفلة صغيرة: "كان فايز مهندسًا وفتح علبة مفخخة تم إعدادها بواسطة السندي نفسه، مخلاش حد يعدها، وكانت فخمة وملفوفة بطريقة رائعة، وشقيقه الأصغر كان يجلس بجانبها وعندما فتحها فايز انفجرت".
وأكد، أن انفجار العلبة قتل طفلة كانت تسير في الشارع بسبب شدته، موضحًا أن هذه العملية حدثت لأن "السندي" أراد التخلص من السيد فايز بعدما أبلغ الهضيبي الذي كان مرشدًا للجماعة ببعض المعلومات عن الجهاز.
وواصل: "السندي شغله عبدالناصر بعد ما الهضيبي طرده وأصبح سكرتير جمال عبدالناصر لتلطيف الجو واستمالة التنظيم الخاص، وانتهى شهر العسل بالشروع في قتله من قبل التنظيم الخاص في حادث المنشية".
ولفت، إلى أن التنظيم الخاص اعتقل المرشد نفسه، ولولا تدخل عبدالناصر ما أفرجوا عنه، مردفًا أنه كان تنظيمًا تكفيريًا، وكان السبب في كل المشكلات التي مر بها الإخوان حتى طغى على الجماعة نفسها.
وأردف، أن "الهضيبي" حاول علاج أزمة التنظيم الخاص بالجماعة، فتحولت إلى تنظيم خاص وأسر وكتائب وأصدرت كتبا تكفيرية مثل "معالم في الطريق"، ثم دخلت في سلسلة من الاغتيالات الداخلية وجرى حل الجماعة على إثرها، وفرضت الحكومة عليها شروطًا لم يقبلها، لذلك ابتدع التنظيم الخاص التصفيات الداخلية لأول مرة بين الجماعات الإسلامية.