مدير مهرجان الجونة: الأجانب فوجئوا بوضع كورونا في مصر

مدير مهرجان الجونة: الأجانب فوجئوا بوضع كورونا في مصر
قال انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي، إن هذا العام، كان الأصعب في التحضير للمهرجان، لأنه لم يكن لديهم أي تصور عما يحدث في المستقبل، بشأن جائحة فيروس كورونا المستجد، ولذلك أجلوا المهرجان لمدة شهر، وهذا أعطاهم فرصة للقدرة على التنظيم بشكل جيد في المهرجان.
وتابع "التميمي"، في لقاء خاص مع برنامج "3 ستات"، المذاع على قناة صدى البلد، وتقدمه سلوى محمد علي، وسالي حماد، وإيمان يوسف، الخميس، أن المهرجان مثل باقي المهرجانات ليس فقط لعرض الأفلام وتشجيع الأفلام الشابة، وتحرك النجوم على السجادة الحمراء وحضور الحفلات، ولكنه أيضا ينشط اقتصاد البلاد، والسياحة فيها.
وأوضح: على مدار أيام انعقاد المهرجان، تنتعش الجونة اقتصاديا، ويعتبر هو أطول عطلة في العام، وبالتالي أصبح حدثا مهما، لا يمكن تجاوزه، وهو يوازن حركة الفنادق والمطاعم والسيارات وغيرها، بالإضافة إلى أنه ينقل صورة واضحة عن وضع البلد، حيث إنّ كل الأجانب الذين حضروا فوجئوا بأوضاع البلاد، وكأنه لا يوجد كورونا رغم الإغلاق الذي يحدث في أوروبا.
وأكد مدير مهرجان الجونة السينمائي، أن هذا الخبر سينتقل إلى دول الخارج، بالإضافة إلى الإشادة بالإجراءات الاحترازية، خاصة أن المهرجان هو المهرجان الدولي الأول في المنطقة.
وأشار إلى أن المهرجان ولد كبيرا، وبالتالي فإنهم يحاولون التوسع بشكل عامودي وليس أفقي، وهذا العام تُعرض أفلام أكثر جدية وأكثر قوة، وضيوف مميزين، وندوات جادة تتناول موضوعات جادة مثل تمكين المرأة، بالإضافة إلى التغطية الإعلامية الواسعة التي لم يحظى بها أي مهرجان في المنطقة العربية منذ مهرجان قرطاج في الستينات، وبالتالي فأصبح المهرجان شعبيا.
وأكد، أن المهرجان يعتبر مرآة للإنتاج العربي، ولا يحاول الدفع بموقف معين للمرأة أو الرجل، ولكن في مصر كانت المرأة تأخذ وضعا جيدا منذ الثمانينيات والتسعينيات، مثل ماجدة وشويكار، وفي السنوات الأخيرة كان هناك وضع متفرد للمرأة العربية في السينما، مثل ما تحققه الفنانة نادين لبكي، وأصبح وجود المرأة يفرض نفسه على صناعة السينما العربية.
وعن مفاجآت المهرجان المتوقعة في نسخته الخامسة العام المقبل، قال "التميمي": "نمنتى أن نكون أكثر تنظيما، والفريق الذي مر بتجربة تنظيم هذا العام يستطيع تجاوز أي محنة أخرى، وقد يتم دعوة ضيوف أكثر من أوروبا وآسيا وأفريقيا، وهناك أفكار وطموحات كبيرة".