"علبة حلاوة بالديناميت".. الإخوان اغتالوا قياديا بالجماعة بهدية المولد

كتب: محمود طولان

"علبة حلاوة بالديناميت".. الإخوان اغتالوا قياديا بالجماعة بهدية المولد

"علبة حلاوة بالديناميت".. الإخوان اغتالوا قياديا بالجماعة بهدية المولد

يستخدم المسلمون علبة حلوى المولد للتهادي فيما بينهم احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف بهذا اليوم من كل عام، لكن جماعة الإخوان استخدموا علبة الحلوى الشهيرة لتحقيق هدف آخر وهو التخلص من أحد قيادات الجماعة.

الواقعة التي حدثت في الخمسينيات بدأت بتخطيط من عبدالرحمن السندي مؤسس التنظيم السري لجماعة الإخوان، بعد أن علم بأن مأمون الهضيبي المرشد السادس لجماعة الإخوان ينوي تعيين زميله سيد فايز الذي كان من كبار المسؤولين في النظام الخاص كما كان من أشد الناقمين على تصرفات السندي.

وفي هذه اللحظة قرر السندي التخلص من زميله في التنظيم لكن على طريقته الخاصة، ففي صباح الخميس 19 نوفمبر 1954 وفي ذكرى المولد النبوي، جلس السندي على مكتبه منهمكا في ابتكار علبة حلوى تليق برفيقه في التنظيم السري، حيث قام برص الحلوى ومن تحتها أصابع الديناميت، وقام أحد عناصر التنظيم بإيصالها إلى سيد فايز الكائن بشارع 10 في العباسية وتسلمتها شقيقته انتظارًا لعودته.

وعندما وصل سيد فايز إلى البيت فتح علبة الحلوى التي لم يتوقع أنها ستتسبب في نهايته، وبعد ثوان معدودة من فتح العلبة انفجرت في وجهه إضافة إلى وفاة شقيقه، حيث أدى الانفجار إلى انهيار جزء كبير من المنزل، لينطبق عليهم قول النبي الكريم "أخشى أن تعودوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض".

والسيد فايز كان مهندسًا للكثير من عمليات العنف التي قامت بها الجماعة من قبل مثل محاولة نسف محكمة الاستئناف واغتيال النقراشي باشا، وغيرها، من العمليات الإرهابية، التي كانت تسعى الجماعة لتنفيذها.

فيما كانت نهاية الإرهابي عبدالرحمن السندي عام 1962 بعد أن أصيب باعتلال في صمامات القلب نتيجة حمى روماتيزمية أثرت على جميع وظائف الجسم ما أدى إلى وفاته.


مواضيع متعلقة