الانقسامات تضرب اتحاد المحامين العرب.. دعوتان لاجتماع المكتب الدائم

الانقسامات تضرب اتحاد المحامين العرب.. دعوتان لاجتماع المكتب الدائم
- اتحاد المحامين العرب
- المحامين العرب
- اجتماع المكتب الدائم
- المكتب الدائم
- اتحاد المحامين العرب
- المحامين العرب
- اجتماع المكتب الدائم
- المكتب الدائم
امتدت حالة الانقسام داخل مجلس اتحاد المحامين العرب، والتي شكلت جبهتين داخل الاتحاد، أحدها يتزعمها الأمين العام للاتحاد ناصر الكريون، والجبهة الأخرى من أعضاء المكتب الدائم وعدد من الامناء المساعدين، إلى اجتماع المكتب الدائم المقبل، حيث دعت الجبهتين إلى عقد الاجتماع كل منهم على حده وفي موعد مختلف، أحدهما في 31 أكتوبر والتي دعا إليها نقيب الدار البيضاء وأخرى في 19 نوفمبر دعا لها الأمين العام للإتحاد.
وخاطب نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، رجائي عطية، أمس الأربعاء، نقيب المحامين بالدار البيضاء حسن بيرواين، بشأن الدعوة التي أخطره بها عبر تطبيق "واتس آب" بتاريخ أمس 27/10/2020 على هاتف مجدي سخي، لعقد اجتماع المكتب الدائم عن بعد، يوم السبت الموافق 31/10/2020.
وأكّد رئيس الاتحاد، افتقاد تلك الدعوة إلى المشروعية لصدورها من غير الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، والذي يمتلك وحده دون غيره حق الدعوة لهذا الاجتماع؛ وهو ما تمّ بالفعل حيث إنَّه وجه إلينا الدعوة بتاريخ 25/10/2020، لحضور انعقاد اجتماع المكتب الدائم في 19 نوفمبر 2020.
وفي المقابل، قال علي رياض الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، إنَّه تمّ الدعوة لاجتماع المكتب الدائم للاتحاد، بناء على ما أسفره الاجتماع الاخير لهيئة مكتب الاتحاد - المنقسمة عن الامين العام للاتحاد- والذي عقد في بداية الشهر الجاري، عن طريق الفيديو كونفرانس، والذي تمّ التصديق خلالها على اجتماع المكتب الدائم في يناير الماضي، وتمّ مخاطبة نقيب الدار البيضاء لكي يدعو إلى اجتماع المكتب الدائم في المغرب حال فتح الطيران وإذا لم يكن يتم عقدها في مصر أو عبر الفيديو كونفراس، مضيفًا: "الأمين العام مهمش الامانة العامة، وليس له الحق اتخاذ قرار انفراديا، لذلك أبطلنا كل قراراته التي اتخاذها منفردا، ومازلنا متمسكين أن قراراته هي والعدم سواء".
وكان نقيب محامين مصر ورئيس الاتحاد، قد علق على حالة الانقسام والخلافات الأخيرة التي وصلت إلى النيابة، بعد غلق مقر الاتحاد في وجه عدد من أعضاء المكتب الدائم في مصر والأمناء المساعدين، قائلًا إنَّه لا يعنيه أفراد بتاتا، بل ما يعنيه هو اتحاد المحامين العرب؛ ككيان قائم لغايات وأهداف عليا في مصلحة الأمة العربية، وأن مصلحة جميع شعوب الأمة العربة وفي مقدمتها المحامين، أن يبقى الاتحاد رمزا للتعبير عن إرادتنا في كل القضايا التي تهم الوطن العربي الكبير.
وأعلن: "سألتقي خلال أيام بأمين عام جامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط، الذي تربطني به علاقة حميمة منذ سنوات، لأتناقش معه في عدة موضوعات من أجل التنسيق، وتحديد أولويات القضايا التي يجب أن يتناولها الاتحاد ليسهم في المساعي الواجبة لجامعة الدولة العربية باعتبارها الكيان الوحيد للتعبير عن إرادة العرب".
وأضاف نقيب المحامين: "نتمنى لجامعة الدول العربية، أن تتحول إلى جامعة الشعوب العربية؛ لتعبر تعبيرا أوسع وأعمق عن القضايا العربية، وهنا يبدو دور اتحاد المحامين العرب، دورا بالغ الأهمية لأننا نستطيع ونحن فرسان الكلمة والحرية وبلاغة العبارة وقوة الحجة وعمق وعظمة اتساع البيان، أن نعالج ما لا تستطيع الجامعة في ظروفها الراهنة معالجته، وفي تقديري ومخططي وذهني وقلبي مهام كبرى أدخرها ولدور القومي الذي يجب أن ينهض به، وسينهض به".
وزارد "عطية": "يهمني أن تكون مصر حاضرة أمام وفي قلوب ووجدان كل منا، فسلوكه إذا شرد محسوب على مصر، وهي قاطرة العالم العربي، وكرمت بأن تكون مقرا للاتحاد، وخُص نقيبها بأن يكون رئيسا للاتحاد، وذلك إقرار بدور مصر وعظمتها، والمحب لمصر لا يفعل ما قد يرتد عليها وعلى مكانتها، وما قد يؤدي إلى سحب مقر الاتحاد".
ودعا جميع الأطراف بلا استثناء إلى "تغليب اعتبارات المصلحة العامة القومية العليا، وأن نتفانى جميعا لتحقيق هذه الغايات، وأن ننسى ذواتنا، وأن نلتزم في سلوكنا بالمسلك الحضاري الذي يتفق مع جلال وعظمة المحاماة، والمهام العظمى المطلوبة من اتحاد المحامين العرب".