خبراء إعلام يحذرون من خطورة الشائعات

كتب: سمر نبيه

خبراء إعلام يحذرون من خطورة الشائعات

خبراء إعلام يحذرون من خطورة الشائعات

قال الدكتور سامي الشريف، أستاذ الإعلام، بجامعة القاهرة، إن وسائل الإعلام المصرية تواجه الإعلام المعادي، الذي يقف وراءه عناصر جماعة الإخوان الإرهابية ودول أخرى، مؤكدا ضرورة  تقديم المعلومات والحقائق بشكل دقيق وشفاف وحقيقي، لصرف الناس عن الإعلام المعادي.

وأضاف "الشريف"، خلال ندوة "حقوق الإنسان والممارسات الإعلامية الهدامة" التي نظمها المجلس القومي لحقوق الإنسان، اليوم، إنه منزعج من تكرار ذكر أسماء الإعلاميين الهاربين إلى تركيا: "هم أقل من أن نذكرهم، فقد باعوا أرضهم ووطنهم".

وتابع بأن مصر دولة، والموجودين في الإعلام المعادي مأجورين خارجين عن القانون، بينما يجب أن نكون نحن إعلاميون حقيقيون، حسب قوله، مشدداً على ضرورة مجابهة هؤلاء المأجورين، وبناء إعلام وطني قوي.

وقالت الدكتورة نيرمين خضر، عميد كلية الإعلام بالجامعة العربية المفتوحة، إن التنفيس عن حالة الكبت، من أكبر الدوافع التي تقف وراء نشر الشائعات، لافتة إلى أن الناس غالبا يميلون إلى تصديق كل ما يقال وعدم التثبت.

وأضافت أن أسباب انتشار الشائعات، هو غياب الصراحة والشفافية والحوار، فانعدام الأخبار والمعلومات يدفع الناس لتصديق أي شيء، وتكون الحجة أنه لا يوجد دخان بلا نار.

وأوضحت، أن هناك دراسة للباحثة سالي الشلقاني أشارت إلى أن الشائعات الاقتصادية هي الأكثر ظهوراً في الفترة (2013- 2019 )، والتي تمثلت في الشائعات المتعلقة بالدعم والدخل والأسعار والاستثمار والسياحة على عكس الشائعات السياسية.

بدوره، قال خالد البرماوي، الصحفي المتخصص في الإعلام الرقمي، إن نصف الشعب المصري لديه حسابات على الإنترنت، وإن مصر تحتل المركز الثامن، أو التاسع في ترتيب الدول التي تقضي أوقاتها على الإنترنت، مشيرا إلى أن لكل مواطن مصري 9 حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي.

و أضاف" البرماوي"، أن جامعة أكسفورد أعدت دراسة بالتعاون مع رويترز، على عينة من 7 آلاف فرد من مصر، فاكتشفوا أن 50% من العينة، يستخدمون الإنترنت لأغراض لها علاقة بالعمل.

وتابع، أن 38 مليون مصري يستخدمون فيسبوك، وهو الأمر الذي يمثل خطورة كبيرة، حيث اعتماد فئة كبيرة من الشعب على مصادر معلومات هذه الشبكات، مشيراً إلى أن الإعلام المصري يحتاج مزيداً من الدعم المعنوي والمادي، فالشعب المصري لا ينفق على الإعلام، وكل ما يدفعه الجمهور أقل من نصف مليار جنيه، وهو أقل مما يدفعه لشراء البطاطا.


مواضيع متعلقة