الطيب يهنئ السيسي والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوي الشريف

كتب: عبد الوهاب عيسي

الطيب يهنئ السيسي والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوي الشريف

الطيب يهنئ السيسي والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوي الشريف

هنأ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري والمسلمين حول العالم، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

وأكد الأزهر أنّ يوم ميلاد نبي الرحمة له مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، يدينون له بالفضل، ويعظمون له الذكر، جزاء ما قدم لهم من هديٍ نبويٍ مبارك، يقول تعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ).

ودعا الأزهر الشريف في هذه المناسبة العطرة، جموع المسلمين أن يقتدوا بأخلاق نبي الرحمة، وأن يستنوا بسننه وهديه في معاملاته وجميل صفاته، فقد بلغ النبي في حسن أخلاقه وهديه مبلغًا عظيمًا يكفيه قول ربه: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} ولم تكن عظمة أخلاقه في تعامله مع أتباعه والمؤمنين برسالته فقط؛ بل امتدت إلى مخالفيه وغير المؤمنين به، فلم يسخر من معتقداتهم، ولم يسلط عليهم من يؤذيهم قولًا أو فعلًا، وكان يعفو عند المقدرة، ويفي بوعده وعهده، وكان يرد الأمانات إلى أهلها ولو كانوا من غير المسلمين.

وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أقام احتفالًا خاصًّا بمناسبة مولد سيدنا رسول الله ﷺ، حضره الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، تضمن الحفل عدة فقرات، وأذيع مباشرة عبر صفحات المركز الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

في بداية الحفل، أكد الدكتور الضويني علي، أنّ ميلاد الرسول ﷺ كان إيذانًا من الله تعالى بأن تعود الإنسانية إلى إنسانيتها، إذ جاء ﷺ لتحرير الإنسانية من العبودية بأنواعها، وتخليصها لله سبحانه الواحد الأحد، فكان ميلاده ﷺ رحمة للعالمين، المسلمين وغير المسلمين.

وأوضح وكيل الأزهر أنّ رسالة الإسلام التي جاء بها نبينا الكريم، هي رسالة للعالم أجمع بأنّ دين الإسلام دين يحتوي الجميع، المسلم وغير المسلم، مبينًا أنّ أحكامه الشرعية تكفلت بأن تحقق السعادة للناس جميعا، وترسخ بينهم أواصر الود والتعاون والتكامل والرحمة، إذ قال تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".

من جانبه، قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إنّ الاحتفال بمولد النبي بمثابة إعلان للمسلمين وغير المسلمين عن ذكرى مولد إنسان جمله الله في الخلق والخلق، ومن المستحيل أن يجود الزمان بمثله، أتم الله به النبوة وجعله قدوة للطائعين برسالة سامية جمعت بين المرونة والسعة وصلاحية الزمان والمكان، لم تقتصر رسالته على قوم بل قوامها الإنسان فى كل زمان ومكان.

وأشار عياد، إلى أنّنا ننظر إلى نبينا الكريم في قديم الدنيا وحديثها على أنّه خير البشر، وكيف لا وقد أخرج الناس من الغي إلى الرشاد، ومن الظلمات إلى نور الاسلام، أرسله الله في وقت كانت البشرية كقطيع من الذئاب يأكل فيها القوي الضعيف ويعتدى فيها الكبير على الصغير، فجاء النبي برسالة تؤكد العدل وتنادي بالرحمة، وحدد الله الغاية من رسالته فقال تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".

وشدد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، على أنّ الاحتفال في هذا التوقيت بهذه الذكرى المباركة؛ أشبه برسالة تحذير للمؤمنين من التفريط في شأن رسولهم، وهي رسالة إلى غير المسلمين أيضًا لمنعهم من التطاول على شخصه الكريم، بل هو قدوة للطائعين ورحمة للعالمين.


مواضيع متعلقة