مريض بهاق: مسلسل "إلا أنا" جسد معاناتي ولازم نرضى بنصيبنا

مريض بهاق: مسلسل "إلا أنا" جسد معاناتي ولازم نرضى بنصيبنا
استطاعت الفنانة جميلة عوض، بطلة مسلسل "إلا أنا"، أن تنقل معاناة ومأساة مرضى البهاق في الخروج للمجتمع والتعامل مع الآخرين، واختفائهم خلف المساحيق التجميلية خوفاً من التعرض للتنمر، لكن الواقع يبدو مأساوياً وجارحاً أكثر، وهو ما نقله أحمد سمير، 20 عاماً، من أبناء الإسكندرية، عن معاناته المرضية، وتغلبه على السخرية والتعليقات السلبية.
"لو محدش اتريق عليا بلاقي كل اللي في الشارع أو المواصلات بيبصوا عليا كأني لوحة أو مخلوق فضائي"، كلمات جسدت معاناة "أحمد"، مع مرض البهاق، الذي أصابه منذ الصغر، ومنذ ذلك الحين يتعرض للتنمر والتعليقات الساخرة: "وأنا في المدرسة كنت مبحبش أروح عشان الولاد الصغيرة بيقعدوا يقول لي أنت مضروب ولا محروق وكنت بتجنب أخرج من البيت أو ألعب مع الأطفال"،
وبحسب "أحمد"، الذي يعتبر مرضه سر اختلافه وجماله حيث يقول: "ربنا لما بيحب حد بيميزه ولوني وشكلي ده معناه حاجة واحدة أن ربنا بيحبني ودي حاجة لما كبرت فهمتها وبقيت فرحان بها".
وأصيب "أحمد"، بنوبات اكتئاب وحزن على فترات متباعدة أثناء صغره: "كنت بضايق وبقعد في أوضتي مش بخرج منها وبحبس نفسي لحد ما كبرت وبقيت بتجاهل ومش برد على أي حد بيسخر مني ويكفي أني ببص لهم بس وبيسكتوا".
ووفقاً لـ"أحمد"، فهناك من يقوم بتجاهل مرضه ويتعامل معه كشخصٍ سويٍ: "بحب بنت وهي اللي بتدعمني وبتقويني وعمري ما خوفت من أني اعترف لها بحبي، بالعكس كانت بتقول لي أنت جميل ومميز وشكلك مختلف وأجمل من أي إنسان، واللي بيحبني بيحبني عشان روحي وأصلي مش عشان شكلي وده مبدأي".
ويقدم "أحمد"، نموذجاً لمرضى البهاق، بعدم الخوف من المتنمرين والساخرين، والخروج وممارسة الحياة بحرية: "لازم نرضى بنصيبنا ورزقنا في الدنيا عشان ربنا يسعدنا ويرضى علينا".