مسلم عن تأثير السوشيال ميديا في مصر: ظهر واضحا في انتخابات البرلمان

كتب: محمود البدوي

مسلم عن تأثير السوشيال ميديا في مصر: ظهر واضحا في انتخابات البرلمان

مسلم عن تأثير السوشيال ميديا في مصر: ظهر واضحا في انتخابات البرلمان

كشف الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، وعضو مجلس الشيوخ، تأثير السوشيال ميديا في انتخابات مجلس النواب، مؤكدا أن دورها كبيرا في سباق الانتخابات، وأصبحت عنصرا من عناصر الدعاية، سواء كانت دعاية سلبية إو إيجابية ولا أحد يُنكر ذلك، كما أنه بقدر ما تكون الدعاية إيجابية، إلا أن هناك بعض المرشحين يستخدموا السوشيال ميديا في دعاية سلبية ضد منافسين آخرين.

وأضاف "مسلم"، خلال حواره في برنامج "المشهد"، مع الإعلاميين نشأت الديهي وعمرو عبدالحميد، على شاشة "TeN"، أن السوشيال ميديا لها تأثير كبير، خاصة أنها ليس لها جمهور متخصص، ومن الصعب أن نقول إن السوشيال ميديا تمثل فئة الشباب فقط أو صغار السن فقط أو المدن فقط، بل هناك كبار سن يستخدمونها وتؤثر فيهم، كما أنها موجودة في القرى والنجوع، وفي كل مصر.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن عددا كبيرا من المرشحين لجأوا إلى السوشيال ميديا في الدعاية، وأصبحت تلك الوسيلة، عنصر فعال لا أحد يستطيع الاستغناء عنه، لكن دائما التأثير على القرار التصويتي، سواء عبر الإعلام الحديث أو الإعلام التقليدي، لم يكن بنفس القوة الذي يتخيلها البعض، "ممكن بالقوة دي في مراحل الزخم، أي مثلا انتخابات 2012 أو في انتخابات 2015، لكن بعد كده مش بنفس التأثير، الاتصال المباشر أقوى".

وأوضح رئيس تحرير جريدة "الوطن"، أن نزول المُرشح لأهالي الدائرة، والكشف عن اسمه وعائلته، أصبحت أقوى من أن يكتب ذلك عبر السوشيال ميديا، كما أن هناك نواب لم يهتموا بالإعلام كثيرًا، لكن الأمر اختلف، "فيه نائب مش بيهتم بالإعلام، ويقول يهمني الناس، طول ما كان التصويت قليل، يقدر يتحكم في كتلة التصويت، لو اللي بيروحوا في اللجان 6000 شخص، وفيه مرشح معاه 2000 صوت ضامنهم، يتضامن مع مرشح تاني معاه 2000 صوت ضامنهم أو 1500 صوت، فيبنجحوا الاثنين بـ3500 صوت، فمش فارق معايا المليون واحد اللي ساكنين في الدائرة".

وأشار رئيس تحرير جريدة "الوطن"، إلى أن هناك مرشحين لا يفرق معهم السوشيال، فقد يكون لديه كتلة تصويتية، سواء بالمال أو عمال في المصنع أو جيرانه أو أصدقائه، أو بأي صورة أخرى، ولكن الوقت الحالي اختلف الأمر، فالدائرة الذي كان ينزل فيها 6000 صوت، أصبح ينزل حوالي 30 ألف صوت، "فلو عنده 2000 صوت حتى لو تضامن مع حد عنده 2000 صوت، هيبقى المجموع 4000 صوت، فمش هيعمل حاجة، فيلجأ للسوشيال ميديا عشان يكون منفتح على كل الناس".

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أننا أحيانًا نجد أسماء كبيرة وشهيرة تسقط في الانتخابات، وهذا أمر عادي، بل تسقط أمام مرشح مغمور، فهناك رؤساء لجان كبار داخل البرلمان، واستمر تواجدهم في البرلمان لسنوات "كانوا عتاولة"، لكنهم سقطوا في انتخابات 2005، كما أن شخصيات شهيرة مثل حسام بدراوي، ومنير عبدالنور، اخفقوا في انتخابات النواب، رغم أنهم كان عليهم إجماع من الرأي العام، وكان الإعلام يؤيدهم.

وتابع: "شوفنا ياما وزراء يسقطوا قدام مرشحين مغمورين، ممكن يكون مغمور على المستوى العام، بس له عائلة أو له كتلة تصويتية، أنا قلت أثناء انتخابات 2000 الناس مالت للتغيير، ولو للاسوأ، كل اللي جوهم في 2000 وكانوا بارزين سقطوا في 2005، فالوعي قضية كبيرة، الناخب يتابع النائب خلال 5 سنوات، وطموحه أنه يرضي غروره واحتياجاته، وبعض الناس اللي هما مرشحين ومش عندهم ثقل سياسي".

وشدد عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة تقوية الأحزاب في الشارع، حيث إن النواب المستقلين لا يرغبون سوى في خطف الكرسي، وأن يظل 5 سنوات في هذا المنصب، لكن الحزب يخاف على سمعته العامة، عندما يُرشح أي شخص، فعندما يخفق مرشح الأحزاب في بعض الأمور في المجلس، يخرج العديد للهجوم على الحزب، وليس على الفرد الذي أخفق في أمر ما.

وتابع: "لما يبقى عندي 284 نائب في القائمة، نضمن تنوع في الفئات والتخصصات والسياسات، تضمن وجود وجوه مش تحت تأثير الدائرة بشكل كبير، بس المنافسة الآن شرسة، فالدائرة التي كان مخصص لها مقعدين أو ثلاثة، أصبح مقعد واحد فقط".


مواضيع متعلقة