55 مليون ناخب في انتخابات مجلس النواب.. "مصر تتحدى الوباء والإرهاب"

كتب: إسراء سليمان

55 مليون ناخب في انتخابات مجلس النواب.. "مصر تتحدى الوباء والإرهاب"

55 مليون ناخب في انتخابات مجلس النواب.. "مصر تتحدى الوباء والإرهاب"

مع كل استحقاق انتخابي جديد، يتعهد الإخوان بتشويه وإعلان العديد من الشائعات حوله، إلا أن مصر استطاعت أن تتخطى تلك الشائعات ونجحت في إجراء انتخابات مجلس الشيوخ على مستوى الجمهورية والآن تجرى الانتخابات الثانية ممثلة في انتخابات مجلس النواب في زمن كورونا وسط إجراءات احترازية وأمنية مشددة، ما يؤكّد جاهزية الدولة واستعدادتها الدائمة للاستحقاق أمنيًا ولوجستيًا، والتي زاد عليها خطة وزارة الصحة للتعامل مع كورونا في الانتخابات، لاستقبال 55 مليون ناخب في انتخابات مجلس النواب، منهم 33 مليونًا و472 ألف ناخب في المرحلة الأولى، لاختيار 284 نائبًا في نظامي الفردي والقوائم.

واتخذت الهيئة الوطنية للانتخابات إجراءات احترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا داخل وخارج اللجان الفرعية، حيث يجرى الاقتراع، والتي يزيد عددها عن 10 آلاف لجنة.

"الوطنية للانتخابات": تعقيم اللجان الانتخابية وتوزيع كمامات على الناخبين

وأمرت السلطات بتعقيم اللجان الانتخابية، وتوزيع الكمامات على الناخبين الذين لا يملكون كمامة، كما وزعت موظفين أمام اللجان لتنفيذ إجراءات مواجهة كورونا من حيث تحديد مسافات بين الناخبين ومنع التكدس.

وأكّدت الهيئة الوطنية للانتخابات أنَّها شكلت غرفة عمليات لتلقى الشكاوى ومتابعة سير العملية الانتخابية، كما سلمت القضاة المشرفين على الانتخابات ويتجاوز عددهم الـ10 آلاف قاضٍ، أوراق الاقتراع بنظام القوائم والفردى الخاصة بالمرحلة الأولى.

وأعلنت الهيئة عن تنسيقها  مع الوزارات والجهات المعنية، وعلى رأسها الداخلية والصحة والتنمية المحلية، للتأكد من جاهزية اللجان الانتخابية، وتأمينها وتوفير سيارات إسعاف بمحيطها، تحسّباً لوقوع أي إصابات، كما خصّصت الهيئة الأدوار الأرضية فى اللجان لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، بديلاً عن الأدوار المرتفعة للتخفيف عليهم.

الداخلية: خطة أمنية شاملة لتأمين المواطنين أثناء الإدلاء بأصواتهم 

من جانبها، أكّدت وزارة الداخلية أنَّها أنهت استعداداتها الأمنية اللازمة للتأمين بمختلف مديريات الأمن، واعتمدت خطة أمنية شاملة لتأمين المواطنين في أثناء إدلائهم بأصواتهم خلال الاقتراع، من خلال الانتشار الأمنى المكثف بمحيط اللجان وجميع الطرق والمحاور المؤدية إليها وتسيير قوات أمنية وخدمات مرورية لتسيير الحركة المرورية بتلك الطرق، لتسهيل وصول الناخبين إلى المقار.

وأوضحت أنها تواصل الجهود واستنفار جميع الطاقات للحفاظ على أمن المواطنين، لافتة إلى ثقتها في وعي المصريين بالجهود التي يبذلها رجال الشرطة لتوفير مناخ آمن لسير العملية الانتخابية، وأنَّها تنتظر منهم الالتزام بتعليمات الأمن والتعاون مع رجال الشرطة، لتنفيذ خطط التأمين بكل دقة وإتقان.

"التنمية المحلية": تقديم جميع التيسيرات للمواطنين وتوفير المناخ الآمن لهم للإدلاء بأصواتهم بكل حرية

من جهته، أكّد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، في بيان أمس، انتهاء جميع الترتيبات والاستعدادات والتجهيزات الخاصة بالانتخابات والتنسيق مع كل الوزارات والأجهزة المعنية بها، وعلى رأسها القوات المسلحة والداخلية والصحة والهيئة الوطنية للانتخابات، لتقديم جميع التيسيرات للمواطنين وتوفير المناخ الآمن لهم للإدلاء بأصواتهم بكل حرية.

فيما أكّدت وزارة التنمية المحلية انتهاء محافظات المرحلة الأولى من كل الترتيبات والاستعدادات والتجهيزات الخاصة بانطلاق الانتخابات بالتنسيق مع كافة الوزارات والأجهزة المعنية وعلى رأسها القوات المسلحة ووزارتا الداخلية والصحة والهيئة الوطنية للانتخابات لتسهيل العملية على الناخبين وتوفير المناخ الآمن لهم للإدلاء بأصواتهم.

وقال اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إنَّه تابع مع المحافظين جميع الترتيبات الخاصة بالانتخابات، وأكّد لهم ضرورة الانتهاء من التجهيزات والصيانة اللازمة لمقار اللجان الانتخابية وتكثيف أعمال النظافة ورفع المخلفات وعمليات التطهير والتعقيم في محيط اللجان قبل التصويت وبعده، إضافة للالتزام بالمسافات الآمنة والتباعد الاجتماعي لحماية وسلامة الناخبين من فيروس كورونا.

أستاذ العلوم السياسية: المشاركة حق دستوري وواجب وطني

وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنَّ المشاركة في انتخابات مجلس النواب حق دستوري وواجب وطني، مشيرًا إلى أنَّها استحقاق مهم  لاستكمال بناء المؤسسات السياسية بالدولة.

وأضاف "بدر الدين" أن من حق المواطن أن يختار مَن يمثله في الانتخابات بما كفله وحدده له الدستور، حيث إنه لا يفرق بين رجل وامرأة، مؤكّدًا أنَّ نسبة المشاركة في انتخابات النواب ستزداد أكثر من الشيوخ، نظرًا لأن المواطن أكثر اهتمامًا بالنواب لانتخاب من يمثله في المجلس ويعبر عن مصالحه وإصدار التشريعات والقوانين التي تخدمه.

وذكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أنَّ انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات تؤدي لإحداث تغيير في الديمقراطية، حيث تتحول من حكم الأغلبية إلى حكم الاقلية النشطة، مما يؤدي إلى إحداث تحول خطير وسلبي في مفهوم الديمقراطية، وبالتالي تؤثر على نتيجة الانتخابات، داعيًا المواطنين للمشاركة في الانتخابات وأداء حقهم الدستوري.

وقال الدكتور أشرف سنجر، أستاذ العلوم السياسية، إن مشاركة المواطنين في بناء الدولة ضرورة من خلال المشاركة في الاستحقاقات الدستورية، مؤكّدًا أنَّ المشاركة والتعبير عن الرأي من أهم آليات صناعة القرار في البلاد، لافتًا إلى أنَّ بعض الدول تطبق الغرامات مثل أستراليا بل وتسجن أيضًا كل من يعزف عن المشاركة في العملية الانتخابية.

"ربيع": الإخوان تشن حملات مفبركة لتشويه أي استحقاق وإنجاز في البلاد

من جهته، أكّد إبراهيم ربيع ، الخبير في شئون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان ولجانها الإلكترونية تشن حملات مفبركة من أجل تشويه أي إنجاز يتمّ على الأرض، سواء إنجازات سياسية مثل الاستحقاقات الانتخابية أو مشروعات قومية أو اقتصادية.

وأوضح الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية أنَّ الإخوان الإرهابية تسعي بعد فشلها خلال الأيام الماضية وعدم الاستجابة لدعواتها الإرهابية في الشارع إلى تشويه صورة الاستحقاقات الانتخابية كما حدث وفشلت في انتخابات مجلس الشيوخ الماضية، متابعًا: "لا شك أن غرض الجماعة معروف وهو تشويه صورة الدولة المصرية داخليًا وخارجيًا لتنفيذ مخططاتها".


مواضيع متعلقة