رعب في فرنسا بعد ارتفاع أعداد كورونا.. هل يعاقبهم الله بسبب الإساءة للرسول؟

كتب: لمياء محمود ومحمد عبدالعزيز

رعب في فرنسا بعد ارتفاع أعداد كورونا.. هل يعاقبهم الله بسبب الإساءة للرسول؟

رعب في فرنسا بعد ارتفاع أعداد كورونا.. هل يعاقبهم الله بسبب الإساءة للرسول؟

ارتفاع قياسي ومخيف في أعداد مصابي وضحايا فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، سجلته فرنسا أمس، في إنذار قوي بأن القادم أسوأ، وأن لا شيء يبشر بالتحسن، ما يثير المخاوف بل الرعب مجددا، بشأن تفشي الجائحة وفقدات السيطرة عليها.

وأعلنت السلطات الصحية في فرنسا، أن البلاد سجلت أكثر من مليون حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد منذ بداية الجائحة، لتصبح ثاني دولة في أوروبا الغربية بعد إسبانيا تصل إلى هذا العدد من الإصابات المعروفة.

 وأصدرت هيئة الصحة الوطنية الفرنسية، إحصائية بالأعداد الجديدة التي تظهر أن الفحوص أكدت أن ما لا يقل عن 1041075 حالة إصابة في فرنسا هذا العام، وبينها 42032 حالة إصابة جديدة، تم الإبلاغ عنها خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وربط البعض ما بين ارتفاع الإصابات بشدة وبين الرسومات المسيئة للنبي محمد، التي دافع عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في موقف أثار استياء وغضب كبير من المسلمين في جميع أنحاء العالم.

وقال "ماكرون" يوم الأربعاء الماضي، أن بلاده لن تتخلى عن الرسومات الساخرة والكاريكاتيرات، ودافع عن المعلم  صاموئيل باتي، الذي رسم تلك الرسومات المسيئة للنبي ودافع عنه بعد مقتله، قائلا: "سنواصل أيها المعلم، سندافع عن الحرية التي كنت تعلمها، وسنحمل راية العلمانية عاليًا، لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض، سنقدم كل الفرص التي يجب علينا أن نقدمها لشبابنا دون تمييز وتهميش".

وردد البعض أن ما فعله ماكرون وارتفاع إصابات وضحايا كورونا هو عقاب إلهي من الله سبحانه وتعالى ومدافعة من الله عز وجل عن الإسلام والرسول الكريم. إذ قال حساب باسم "سوزان حسن" على "فيسبوك": "إن شاء الله فرنسا عن قريب ربنا يبتليها لإسائتها لأشرف الخلق صلى الله عليه وسلم".

وأضاف أحد رواد "تويتر": " حقا ليس لديك أي فكرة عما سيحدث إذا تعلق الأمر بالنبي العظيم محمد عليه الصلاة والسلام، وما يمكن للمسلمين فعله، أنت تحفر قبرك بيديك".

وعلق حساب باسم "سلطان"، قائلا: "يارب عليك بفرنسا".

توقفوا عن تبرير الأحداث بالحكم الإلهية 

قال الشيخ خالد الجندي، أحد علماء الأزهر الشريف، في حديثه لـ"الوطن"، إنه لا أحد يستطيع أن يتحدث نيابة عن الله سبحانه وتعالى والأفعال الإلهية تصدر عن حكمة لا يعلمها إلى الله عز وجل.

وحذر الجندي، من أنه ينبغي التوقف عن تبرير الأحداث بالحكم الإلهية، وربط زيادة أعداد كورونا بالإساءة للنبي أو بأسباب محددة، لأن المرض جند من جنود الله سبحانه وتعالى، مؤكدا أن فيروس كورونا لا يفرق بين مسلم وغير مسلم، لكنه يفرق بين مهمل وغير مهمل، أي من اتبع الإجراءات الاحترازية والوقائية ومن أهملها.


مواضيع متعلقة