بعد توقيع وقف إطلاق النار.. أبرز الجهود المصرية في الأزمة الليبية
كان أهمها مؤتمر القاهرة
ليبيا
جهود مصرية عديدة بذلت لتهدئة الأوضاع في ليبيا، توجت بتوقيع اللجان العسكرية الليبية المشتركة على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بعد محادثات في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وبدأت المحادثات العسكرية المباشرة بين طرفي الصراع في ليبيا لبحث تثبيت وقف إطلاق النار ووضع خطة لتفكيك الميليشيات وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية الموجودة في ليبيا.
ورحب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أحمد حافظ، الجمعة 23 أكتوبر 2020، باتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا الذي توصل إليه المسؤولون الليبيون في المحادثات الجارية في جنيف.
مبادرة القاهرة
تم الإعلان عنها في شهر يوليو الماضي، حيث أعلن الرئيس السيسي وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، من قصر الاتحادية، مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة الليبية، وأكد السيسي أن الإعلان يمثل مبادرة ليبية - ليبية لحل الأزمة في إطار جهود الأمم المتحدة، مؤكدا تطلعه إلى دعم دولي لتلك المبادرة وقيام الأمم المتحدة بدورها حيالها، والدعوة إلى طلاق العملية السياسية.
الموقف المصري من التدخل التركي في ليبيا
أدانت الخارجية المصرية بأشد العبارات الخطوة التي تم إقرارها "تأسيسًا على مذكرة التفاهم الباطلة الموقعة في إسطنبول بتاريخ 27 نوفمبر 2019 بين فايز السراج والحكومة التركية حول التعاون الأمني والعسكري".
ودعت مصر، في بيانها، المجتمع الدولي، لـ"الاضطلاع بمسئولياته بشكل عاجل في التصدي لهذا التطور، المنذر بالتصعيد الإقليمي، وآثاره الوخيمة على جهود التوصل لتسوية شاملة وقابلة للتنفيذ تقوم على معالجة كافة جوانب الأزمة الليبية من خلال المسار الأممي".
وفي 2 من يناير صدر بيان عن الرئاسة المصرية يعلن أن الرئيس السيسي اجتمع بأعضاء مجلس الأمن القومي، لبحث التطورات المتصلة بالأزمة الليبية، و"التهديدات الناشئة عن التدخل العسكري الخارجي في ليبيا، حيث تم تحديد مجموعة من الإجراءات على مختلف الأصعدة للتصدي لأي تهديد للأمن القومي المصري"، وذلك في أعقاب موافقة البرلمان التركي على تفويض يسمح بإرسال قوات تركية إلى ليبيا.
أدانت مصر القرار واعتبرته "انتهاكًا لمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا بشكل صارخ".
وحذرت الخارجية المصرية في بيان صادر عنها أيضا، من مغبة أي تدخل عسكري تركي في ليبيا وتداعياته، وأكدت أن "مثل هذا التدخل سيؤثر سلباً على استقرار منطقة البحر المتوسط، وأن تركيا ستتحمّل مسئولية ذلك كاملة".
سلسة من الاجتماعات في 2016
استضافت القاهرة يومي 26 و27 يوليو 2016، على أرضها سلسلة من الاجتماعات لتكون بداية مرحلة جديدة من الوئام السياسي بين أبناء الوطن الواحد، حيث ضمت الاجتماعات السيد عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي والسيد فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، وعدد من أعضاء المجلس الرئاسي الذي يعد بين مخرجات الاتفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين الموقع في الصخيرات المغربية برعاية أممية في17 ديسمبر 2015، بحسب الهيئة العامة للاستعلامات.
وتم مناقشة مخرجات الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات بالمغرب برعاية الأمم المتحدة، والعملَ على تطبيقها بشكل توافقي، خاصة ما يتعلق منها بالإجراءات القانونية والدستورية لشرعنة حكومة الوفاق الوطني.
لقاء رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال ونظيره الليبي عقيلة صالح
التقى رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في 2016/7/26، تطرقت المباحثات سبل حل الأزمة السياسية والنتائج الوخيمة في حالة عدم الوصول للتوافق الليبي، ومنها ظاهرة الميليشيات المسلحة التي سيكون من الصعب السيطرة، كما أكد الدكتور عبدالعال، على ضرورة تقديم جميع الأطراف تنازلات من أجل إيجاد حل نهائي لهذه الأزمة بما يحقق مصلحة الشعب الليبي، ضرورة قيام مجلس النواب الليبي بالدور المنوط به، وفقاً لاتفاق الصخيرات لإقرار حكومة الوفاق الليبية.
وقد سبقت تلك الزيارة بيومين زيارة لوفد من النواب الليبيين برئاسة خليفة صالح وحضور صالح الدرسي سفير ليبيا بالقاهرة، حيث طالب النواب البرلمان المصري بالدعم ومواجهة الأوضاع التي يحاول البعض أن يفرضها على ليبيا، كما طالبوا بمناقشة وثيقة الحوار الليبي والوقوف بجانب مجلس النواب الليبي الذي يرفضها.
أمين الجامعة العربية يلتقي عقيلة صالح
والتقى أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، وأعضاء المجلس وممثلي القبائل الليبية.
وتمت مناقشة عدد من الملفات المهمة على رأسها كيفية دعم الجامعة العربية للشرعية في البلاد والسعي إلى حلحلة الوضع الراهن من خلال مساندة الجهات الشرعية في "ليبيا" حيث استعرض رئيس مجلس النواب الليبي التطورات الحالية في بلاده على مختلف الأصعدة، خاصة ما يتعلق بعمل مجلس النواب وموقفه من تفعيل "اتفاق الصخيرات"، كما أشار إلى التحديات والمعوقات الحالية التي تواجه إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا وتجاوز الانقسامات وكيفية التغلب على تحرك التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم "داعش".
كما تطرق عقيلة صالح إلى إعلان نواكشوط الذي دعا فيه القادة العرب إلى السعي الحثيث لاستكمال بناء "ليبيا" من جديد، والتصدي للجماعات الإرهابية.