ترامب تدرب وبايدن شعر بالخسارة.. تحليل لغة جسد مناظرة انتخابات أمريكا

ترامب تدرب وبايدن شعر بالخسارة.. تحليل لغة جسد مناظرة انتخابات أمريكا
اتجهت أنظار العالم خلال الساعات الماضية، إلى لمناظرة بين المرشحين للرئاسة الأمريكية ، دونالد ترامب وجو بايدن، التي شهدت حدة وتلاسنا عنيفا وإهانات متبادلة، بعيدة عن الموضوعات المحددة سلفا، وأثارت العديد من علامات الاستفهام حولهما.
وسيطر النقاش الحاد والإسقاطات الكلامية على المناظرة، لكن لغة الجسد كان لها دور كبير في حسمها، والتي استغرقت ما يقرب من 90 دقيقة، بجمهور محدود، التزاما بإجراءات التباعد الاجتماعي بسبب جائحة كورونا؛ إذ أفصحت عن الكثير من خبايا المرشحين.
من جهتها، قالت الدكتورة رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد، إن كلا من ترامب وبايدن تطورا كثيرا في هذه اللغة، لكن التفوق كان في صالح الرئيس الأمريكي؛ إذ ظهر أكثر انضباطا والتزاما، والتحكم في الغضب بطريقة هائلة.
وأضافت الدكتورة رغدة السعيد لـ"الوطن"، أن تطور أداء ترامب يؤكد حصوله على تدريب على يد متخصصين في الثبات الانفعالي، ويظهر ذلك من خلال الحركات التي يقوم بها، من ضم الشفتين للتحكم في الغضب، والتي كررها كثيرا.
وأشارت خبيرة لغة الجسد، إلى أن نبرة صوت "ترامب" دلت على أنه أكثر ثقة بالنفس، كذلك حركة اليدين من الفتح والغلق تدل على أن كل شيء تحت سيطرته ووفق حساباته، منوهة إلى أنه لم يستسلم لاستفزازات منافسه "بايدن".
وأكدت الدكتورة رغدة السعيد، أن أداء "بايدن" حافظ على سمات الحزب الديمقراطي، واتسم بالهدوء والضحك والابتسامة "الاستفزازية" والسيطرة على لغة الجسد، واستمر بنفس النمط طوال المناظرة، بينما "ترامب" على مظاهر الحزب الجمهوري، من خلال الهجوم والغضب.
وظهر جو بايدن في آخر اللقاء، وهو ينظر إلى ساعته، وهي مخالفة لبرتوكولات المناظرات، وتدل على رغبته في انتهاء المناظرة سريعا، أو لشعوره بتفوق "ترامب" عليه.