خبير نفسي: إجبار الطالبات على ارتداء الحجاب يساهم في نشر الإلحاد

خبير نفسي: إجبار الطالبات على ارتداء الحجاب يساهم في نشر الإلحاد
- إجبار الطلبات على الحجاب
- قومي المرأة
- ارتداء الحجاب بالمدارس
- الحجاب بمدارس إعدادي
- إجبار الطلبات على الحجاب
- قومي المرأة
- ارتداء الحجاب بالمدارس
- الحجاب بمدارس إعدادي
لاقت واقعة إجبار طفلة بالمرحلة الإعدادية على ارتداء الحجاب، من جانب المدرسة أصداء واسعة عبر مواقع لتواصل الاجتماعي، لما له من تأثير على نفسية الطالبات المجبرات على ارتداء الحجاب في مراحل الطفولة المتوسطة، ما قد يؤثر عليهنّ وعلى اختيارتهنّ مستقبلًا.
وكان المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي، تقدم بشكوى رسمية للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تتضمن استغاثة من والدة طفلة بالمرحلة الإعدادية بإحدى المدارس بمدينة "بلبيس" في الزقازيق تتضرر فيها من تهديد عدد من المعلمات بالمدرسة لابنتها وإرهابها وإجبارها على ارتداء الحجاب زاعمات أنَّه جزء من الزي المدرسي.
خبير نفسي: إجبار الطلبات على الحجاب قد يؤدي لرفضهنّ ممارسة كل الشعائر
قال الدكتور وليد هندي الاستشاري النفسي، إنَّ الشعور بالقهر يولد سلوكًا مضادًا للمجتمع، فتعرض طفلة في مرحلة الطفوولة للإجبار على فعل ما والقهر يجعلها سهلة الاستقطاب لدى أي من الجماعات المضادة للمجتع، بل قد يتحول داخلها لشعور بالتمرد تجاه الوطن نفسه ويغرس لديها عدم الانتماء الكامل له.
وأوضح الاستشاري النفسي لـ"الوطن"، أنَّ طبيعة الشباب في سن المراهقة، عقد المقارنات بين انساق الحياة والنظم في المجتمعات، وبالتالي حين يرى أن البلاد التي تنعت زورًا بالكفر والإلحاد تعطى حريات لجميع الأجناس والأعراق لكل من يعيش عليها، ويجد أن في موطنه الأصيل يمارس عليه مثل هذا القهر فهنا بالطبع تولد حالة من النقمة على المجتمع بأكلمه وليس على المجتمع المدرسي والتعليمي فقط.
وتابع "هندي"، أنَّ المرأة المصرية خصوصا والعربية عموما، تعاني من عدة ممارسات عنيفة، وبالتالي يتضائل حجمها أمام شعورها بالقهر عند إجبارها على ارتداء زيًا معينًا بداعي التدين وتحت لواء بعض الشعارات الدينية، بما لا يتماشى مع طبيعة مرحلتها العمرية وبيئتها الاجتماعية التي تنتمى إليها وثقافتها فضلًا عن الشعور بالتهديد الذي يمارس عليها في سلب حقها في التعليم إن لم تخضع للشروط، ما قد يؤدي إلى أن تلفظ الدين نفسه وتكره كل الرموز المتلعقة به وممارسة كل شعائره.
وأضاف الاستشارى النفسي، أنَّ الممارسات العنيفة التي تتخذ من الدين مبررا لها تجاه الأطفال تعد واحدة من أهم دوافع انتشار ظاهرة الإلحاد، وتفسر تناول العديد من صفحات التواصل الاجتماعي لها خصوصا بين أوساط الشباب، الذي لجأوا للفكرة هروبًا من الشعور بالقهر المفروض عليها تحت غطاء الدين.
وكانت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس، قالت في بيان عنها إنَّ المجلس تابع على مدار يومين هذه الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتواصل مع الأم أفادت بأن بعض المعلمات أجبرن ابنتها على ارتداء الحجاب في مدرستها، وتهديدها وإرهابها لفعل ذلك.
وناشدت الدكتورة مايا مرسي، وزير التربية والتعليم سرعة التدخل والتحقيق فيما حدث، مؤكّدة أنَّها على يقين بأن الدكتور طارق شوقي سيتخذ جميع الإجراءات اللازمة حيال تلك الواقعة بما يضمن الحفاظ على حقوق جميع فتيات مصر، مشددة على أنَّه من حق كل فتاة أن تتلقى تعليمها دون إرهاب أو تهديد.