البابا: الكنيسة قدمت 12 طن مساعدات للبنان بعد انفجار مرفأ بيروت

البابا: الكنيسة قدمت 12 طن مساعدات للبنان بعد انفجار مرفأ بيروت
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إنه خلال أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" قدم العديد من الناس مساعدات لآخرين مثل مواد تموينية، وكتب ولعب للأطفال، وقطع ملابس، وعلى المستوى الدولي قدمت مصر تبرعات للصين وإيطاليا وأمريكا لمساندة شعوبها، وهذا معنى رمزي للمساندة.
وأضاف البابا في عظته الأسبوعية الأربعاء، والتي تحدث فيها عن "ثقافة التبرع"، أنه خلال أزمة انفجار مرفأ بيروت، قدمت مصر أيضًا للبنان الكثير من الاحتياجات، كما قدمت الكنيسة 12 طنًا من المستلزمات الطبية، مشيرًا إلى أن ثقافة التبرع تعني ثقافة التعاون، والمؤسسات كلها تُبنى على التبرع.
وأكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أننا "نعيش في زمن الأنانية في العالم كله، والأجهزة التكنولوجية هي التي سببت ذلك، ويجب علينا أن نشعر بالآخرين".
وذكر أن من لديهم مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر، فإن مؤسسات الدولة ستقدم لهم المساندة والمساعدة في مشروعاتهم.
ولفت إلى أن هناك مشروعات تمت بالمساندة مثل مشروع قناة السويس الجديدة، وبعض المشروعات تعتمد على التبرعات مثل مستشفى "57357"، والتي تعالج المصابين بالسرطان مجانًا، وهناك العديد من الخدمات في الكنيسة والتي تحتاج إلى تبرعات مثل المعاهد والكليات الإكليريكية، وأيضا القنوات الفضائية المسيحية، مثل قناة "كوجي" للأطفال.
وأكد أن الإنسان يجب أن يقدم بسخاء، لأن من يزرع بالبركات، سيحصد بالبركات أيضًا، والمتبرع هو المستفيد الأول والأخير من بركة تبرعه، معقبًا: "قدم عطاياك بسخاء، وشوف البركة اللي هتحل في بيتك قد إيه"، ويجب عليك أن تقدم أفضل ما عندك، وليس الشيء الفائض عن حاجتك، ويجب أن تقدم بإنكار ذات، وما تعطيه يمينك لا يجب أن تعرفه شمالك، ومهما كانت حالة الإنسان، يجب أن يقدم، لأن من يزرع بالشح، بالشح يحصد.
وشدد على أن الكنيسة القبطية منذ القرن الأول الميلادي تعيش بنفس الطريقة، لأن الكنيسة والرهبان والأديرة تعيش على عطايا الشعب، وهذا النظام له بركة، وتعيش به الكنيسة القبطية كأقدم كيان شعبي على أرض مصر، موضحًا أن بعض الإيبارشيات فقيرة، وأخرى غنية، ويتم تقديم العشور من الإيبارشيات الغنية لخدمة الفقراء في الإيبارشيات الأخرى.