3 سنوات تحت الماء.. "شاكر" يتطوع لتنظيف قاع المحميات البحرية: بنحمي السياحة

3 سنوات تحت الماء.. "شاكر" يتطوع لتنظيف قاع المحميات البحرية: بنحمي السياحة
تنشيط السياحة البحرية والغوص بالمحميات الطبيعية، يبدأ بالحفاظ على أعماق نظيفة وخالية من القمامة، لذا قام شاكر علي، مصور مائي ومرشد غوص، بتنظيف أعماق محمية "قبر بنت"، في منطقة "الثري بول" بمدينة دهب، بهدف الحفاظ على التراث البحري من التدهور، حتى لا يفقد قيمته، ويستمر في جذب السائحين حول العالم.
لمدة 3 سنوات، يحرص "شاكر"، على تنظيف المحمية بشكل تطوعي، ويخصص وقتا يوميا للمهمة، تحديدا بعد الانتهاء من عمله، حيث يقوم بالغطس وتنظيف قاع المحميمة: "ربنا أنعم علينا بكنز كبير زي المحميات الطبيعية، والسياح بيجوا لها من كل حتة عشان يشوفوها ويستمتعوا بيها، والمفروض نحافظ عليها وكل واحد يبدأ بنفسه، وأنا بدأت وبنضفها كل يوم".
يستغرق الشاب المتطوع، في عملية التنظيف ما يقرب من 3 ساعات: "في بعض زمايلي في الشغل بيساعدوني كل ما بنزل أغطس وانضف القاع، وكل القمامة اللي بنطلعها بنتخلص منها على طول، وبيكون معانا أكياس نقدر نلم فيها القمامة تحت المياه".
يقيم شاكر في دهب، وهذا العمل التطوعي، يجعله سعيداً ويشعر بالرضا: "السياحة البحرية مصدر رزق وأكل عيش لناس كتير قايمة عليه، ولازم أحافظ عليها، ومش مستني حد يجي ينضف قاع المحمية، وبدأت بنفسي عشان أنشر ثقافة الحفاظ عليها، واللي يشوف حاجة أثناء الغوص ميترددش ويشيلها على طول وهيكون شكل المحميمة مُبهج ومريح لعين اللي بيغطس فيها".
خطة محددة يضعها الشاب، قبل عملية التنظيف، وأيضا هناك تدريبات قوية يومية يخضع لها هو وزملائه، حتى يتمكنوا من الغوص في المحمية بأمان: "أي متطوع بينضم جديد مش بينزل على طول للمشاركة والتنظيف، لكن لازم يقعد فترة يتدرب، لأن مش أي حد يقدر يغطس في محمية بحرية".
ويعتبر تنظيف المحمية، ليس عملا تطوعيا فقط، وإنما أساسيا يمارسه شاكر، بشكل يومي: "إحساسي بالمسئولية تجاه المحمية بيخليني عايز أشارك وانظفها".