مثقفون يتضامنون مع الشاب الساخر من مذيعي "القرآن الكريم": ليسوا أنبياء

مثقفون يتضامنون مع الشاب الساخر من مذيعي "القرآن الكريم": ليسوا أنبياء
- إذاعة القرآن الكريم
- فيديو إذاعة القرءان
- السخرية من إذاعة القرءان
- ادعم اذاعة القرآن
- إذاعة القرآن الكريم
- فيديو إذاعة القرءان
- السخرية من إذاعة القرءان
- ادعم اذاعة القرآن
في ظل الانتقادات الحادة التي وُجهت للشاب محمد أشرف الذي سخر من طريقة أداء مذيعي إذاعة القرآن الكريم عبر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تضامن عدد من الكتاب والمثقفين مع الشاب، معتبرين أن هذا الفيديو لا يستدعي الهجوم عليه أو معاقبته، لأن مذيعي هذه المحطة ليسوا مقدسين، وأن ما بدر من "أشرف" نوع من أنواع الكوميديا، بحسب وصفهم.
وعلق الإعلامي خالد منتصر، على واقعة الشاب الذي سخر من إذاعة القرآن الكريم، عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلًا: "القرآن الكريم نص مقدس، لكن إذاعة القرآن الكريم ليست إذاعة مقدسة، وهذه الإذاعة تقدم إلى جانب القرآن ماهو بشري مثل الفتاوي وبرامج المشايخ وآرائهم الخ، وانتقاد هذا البشري ليس كبيرة أو حرامًا".
وأضاف "إذاعة القرآن الكريم ليست من المعلوم من الدين بالضرورة، وانتقادها وانتقاد أدائها مثل انتقاد كل الإذاعات هو ضرورة بالضرورة وليس فيه إثم ولايقام الحد على مرتكبه، ومذيعوها ليسوا من الأنبياء أو الصحابة حتى لا نمسهم بالنقد".
وأشار إلى محاولات أعضاء جماعة الإخوان لاختراق الإذاعة، مدللًا على ذلك بالقبض على مذيع كبير فيها بتهمة الانضمام لتنظيم إرهابي، حيث اعترف رئيس الإذاعة نفسه بهذا الاختراق من الجماعة.
وتابع "منتصر"، قائلًا، "أعتقد أن مصر كانت مسلمة قبل صدور قرار الرئيس عبدالناصر بإنشائها في بداية الستينات، وكان أهلها متدينين قبلها، ولو حتى أُلغيت لظل هذا الشعب يعرف دينه جيدًا بدون الحاجة إلى إذاعة القرآن الكريم أو قناة الرحمة!، يا جماعة فرقوا وبلاش خلط أوراق، فالأمة التي تخلق أصنامًا كل يوم لتقدم إليها قرابين المزايدة ومغازلة المزاج السلفي السائد، وتزيد من عدد أوثانها التي لا يجب أن تمس بالنقد، هي أمة تنتحر".
إبراهيم عبد المجيد: المقدس هو الله وأركان الإسلام.. والبشر ليسوا مقدسين
ولم يقتصر الدعم على الكاتب خالد منتصر، حيث علّق الروائي إبراهيم عبدالمجيد، على الفيديو الساخر من إذاعة القرآن الكريم، قائلًا: "الشاب سخر من طريقة أداء المقدمين دون أن يتحدث في الدين، وأن مذيعي القرآن الكريم من الممكن أن ينتقلوا إلى إذاعة الأغاني بحكم عملهم كموظفين"، قائلًا: "مش معنى إنه يعمل في الدين إنه مقدس".
وأضاف "عبد المجيد" في تصريحات إعلامية: "أن المقدس هو الله وأركان الإسلام، إنما البشر ليسوا مقدسين، والقانون يمنع القذف لكن السخرية لا تعد قذفًا أو سبًا"، موضحًا أن العمل الذي يقدمه الشخص يتحول إلى سلعة بعد إصداره في الأسواق.
وأشار إلى أن الإذاعة كان من الممكن أن تدعو الشاب وتتحدث معه حول ما قام به بدلًا من الهجوم عليه، قائلًا "ادعوه للحديث في الإذاعة ومعرفة أسباب قيامه بهذا الفيديو، لأنه في النهاية لم يتحدث في الدين".
وأكد الروائي أن الناس لهم الأحقية في التعبير عن رأيهم بشأن هذه الأعمال، والقانون يحكم إلى أي مدى تكون حرية الرأي، مشيرًا إلى أن اختلاف أفكار الأئمة أمر يثري الإسلام.
محمد سليمان: هل لحوم مذيعي المحطة مسمومة مثل العلماء؟
"هل مذيعو الإذاعة أنبياء لهم العصمة ضد الانتقاد أو الهزار البريء؟"، بهذا التساؤل بدأ الكاتب والسيناريست محمد سليمان، كاتب سيناريو فيلم "شد أجزاء" تعقيبه على الهجوم على محمد أشرف.
وكتب على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، متسائلًا: "هل مذيعو إذاعة القرآن الكريم المحترمون أنبياء لهم العصمة ضد الانتقاد أو الهزار البريء.. هل لهم قداسة القرآن الكريم نفسه الذي تحمل إذاعتهم اسمه.. هل لحومهم مسمومة مثل العلماء ولا يجوز لنا الحديث عنهم إلا بهيبة وجلال وإجلال.. هل ينتقص من قدرهم الحديث عنهم وليس عن القرآن نفسه أو السنة أو حتى الفتاوى، بطريقة كوميدية ليس فيها تجريح أو إهانة أو إساءة.. هل الكوميديا من المحرمات أصلًا ومجرد استخدامها فيه انتقاص من السادة الأجلاء وتقليل من قدرهم وقدر الإذاعة وقدر القرآن والسنة والدين الإسلامي ككل؟"، مضيفًا أن هذه "الأسئلة في محاولة لفهم لماذا انجرحت مشاعر الملايين؟".
"ادعم إذاعة القرآن" يتصدر تويتر.. ومشاهير يتضامنون: أجمل ذكرياتنا
وأثار الفيديو الذي نشره محمد أشرف غضبًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد ساعات من انتشار الفيديو تصدر هاشتاج "ادعم إذاعة القرآن الكريم" موقع تويتر، إذ علق معتز إينو، لاعب النادي الأهلي السابق: "أجمل الدروس تعلمناها من خلالها، وأجمل الأصوات استيقظنا عليها من خلالها، ستبقى معنا دائمًا وستبقى".
وقال مصطفى عبده، لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي الأسبق: "ادعم إذاعة القرآن الكريم، لأنها منارة للعلم والمعرفة، ونشر للإسلام الوسطي السمح وتعاليمه الحميدة".