مخاطر تركيا وأزمة ليبيا.. أبرز محاور القمة الثلاثية السابعة

كتب: سارة صلاح

مخاطر تركيا وأزمة ليبيا.. أبرز محاور القمة الثلاثية السابعة

مخاطر تركيا وأزمة ليبيا.. أبرز محاور القمة الثلاثية السابعة

تنطلق، اليوم، القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إطار آلية التعاون التي تجمع الدول الثلاث، حيث تهدف القمة الثلاثية في جولتها الثامنة التي تقام بالعاصمة القبرصية نيقوسيا.

كما تهدف القمة أيضا إلى دعم العلاقات بين الدول الثلاث ومناقشة سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي شرق المتوسط والشرق الأوسط، بجانب استكمال ما تحقق خلال القمم الثلاثية السبع التي أقيمت على مدار السنوات الماضية وتقييمه.

وتعتبر تلك القمة الثلاثية بين الدول الثلاث هي الأولى بعد أزمة فيروس كورونا، حيث شهد العام الماضي القمة السابعة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس، والتي أقيمت بقصر الاتحادية بالقاهرة.

 

أبرز محاور القمة السابعة

وناقشت القمة السابقة قضايا عديدة مشتركة بين الدول الثلاث كان أبرزها، تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب واتخاذ المزيد من الإجراءات المتوافقة مع القانون الدولي ضد جميع الجماعات الإرهابية، بجانب اتخاذ تدابير ملموسة لمساءلة الفاعلين الإقليمين المنخرطين في تمويل الجماعات الإرهابية لكونها ممارسات تمثل انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأكد زعماء الدول الثلاث على ضرورة زيادة الجهود المبذولة في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار والسلام والازدهار في منطقة شرق البحر المتوسط، كما ناقشوا الوضع في ليبيا، مؤكدين أن التسوية السياسية الشاملة هو السبيل الوحيد لحل هذا الصراع واستعادة الاستقرار فيها.

وأدان رؤساء الدول الثلاثة خلال مناقشاتهم العملية العسكرية غير القانونية التى أعلنت تركيا شنها في الأراضي السورية، وأكدت على ضرورة العمل للحفاظ على وحدة الدولة السورية وسلامتها الإقليمية.

كما أعربوا عن استمرار دعم جهود حكومة جمهورية قبرص للتوصل إلى حل شامل وعادل وقابل للتطبيق للقضية القبرصية على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والقانون الدولي.

وناقش رؤساء الدول المشاركة ضرورة مكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، لحماية التراث الثقافى لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، واتخاذ مزيد من الخطوات لمنع وحظر الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية، بما في ذلك الممتلكات القادمة من مناطق النزاع المسلح في الشرق الأوسط، وتشجيع جهود منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في فرض حظر على الاتجار غير المشروع في هذا السياق.

واستعرضت القمة ما تم تحقيقه بين الدول الثلاث وخصوصاً في مجال الأمن والدفاع والطاقة والسياحة والاستثمارات والابتكار وريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وحماية البيئة وحماية التراث الثقافي.

 

الزعماء الثلاثة يجددون موقفهم من تلك الاتفاقيات

أكد رؤساء الدول والحكومات الثلاثة خلال القمة الثلاثية السابعة على عدة اتفاقيات، أبرزها الاتفاقية الخاصة بإعلان المبادئ الموقع في عام 2015، والذي ينص على ضرورة التوصل إلى اتفاق مصر وإثيوبيا والسودان على قواعد الملء والتشغيل الخاصة بسد النهضة، والالتزام بعدم التسبب في ضرر جسيم، والعمل بمبدأ الاستخدام العادل والمنصف، يجب أن تكون الأساس للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن.

كما وافق رؤساء الدول والحكومات الثلاثة على مواصلة تطوير التعاون فيما يتعلق بشؤون مواطنيهم في الخارج، وذلك من خلال تنفيذ المبادرات ذات الصلة، مع التركيز على الجوانب المتعلقة بالتحويلات المالية من الخارج، ومشاركة العمالة وسوق العمل، والاستثمار والأعمال والتجارة، والسياحة والثقافة والشباب، فضلا عن الأنشطة الخيرية، ومواصلة الجهود في إطار برنامج NOSTOS.

وشهدت القمة السابعة التي احتضنها قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة، توقيع الدول على عدد من الاتفاقيات الهامة، أبرزها منع الازدواج الضريبي بين مصر وقبرص.

 

 

السيسي يسلط الضوء على "الممارسات أحادية الجانب والهجرة غير الشرعية"

تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته بالقمة عن التطورات الخاصة بمشروعات التعاون الثلاثي، مؤكداً على أهمية الاستمرار في التشاور المنتظم، والتنسيق الوثيق، على الصعيدين السياسي والاستراتيجي، والعمل على الارتقاء بالتبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة.

وأشار الرئيس لحالة الاضطراب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والتي تمثل تهديداً للفرص المتاحة أمام دول الإقليم، وتحرم شعوبها من أهم حق من حقوق الإنسان، كما استطرق خلال كلمته لقضية الهجرة غير الشرعية، وما يرتبط بها من مسببات ونتائج، وكذلك سبل معالجتها.

وتحدث السيسي عن التطورات في منطقة شرق المتوسط، وما تشهده من توتر وتصعيد في المواقف، قد ينتج عنه استقطاب دولي وإقليمي، وذلك بسبب الممارسات أحادية الجانب، التي من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة ككل، والإضرار بمصالح دول الإقليم.

واختتم الرئيس كلمته بتوجيه الشكر للحاضرين، على الدور المحوري والاقتناع الصادق بأهمية الارتقاء بآلية التعاون الثلاثي، والانطلاق بها إلى آفاق أوسع، في إطار من الاعتدال والانفتاح، والحرص المتبادل على تعزيز دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

 

 

 


مواضيع متعلقة