بعد واقعة الكاهن المجرد.. مؤتمر كنسي حول عواقب الاعتداءات الجنسية

كتب: مصطفى رحومة:

بعد واقعة الكاهن المجرد.. مؤتمر كنسي حول عواقب الاعتداءات الجنسية

بعد واقعة الكاهن المجرد.. مؤتمر كنسي حول عواقب الاعتداءات الجنسية

نشاط مكثف شهدته إيبارشيات الكرازة المرقسية، خلال الأيام الماضية، سلط الضوء عليه تقرير للمركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

حيث صلي الأنبا مقار، أسقف الشرقية ومدينة العاشر من رمضان والمشرف على عدد من كنائس كندا، القداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف بتورنتو كندا.

وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الأنبا مقار عقد عقب القداس اجتماعا مع كهنة تورنتو لمناقشة الأمور الرعوية، كما شارك من لم يستطع الحضور من الكهنة من خلال تطبيق زووم على شبكة الأنترنت.

المؤتمر الذي تم عبر تطبيق "زووم" ناقش دور البيت والكنيسة في مناهضة الاعتداءات الجنسية

وأضاف "حليم"، أن إيبارشية بنسلڤانيا وديلاوير وميريلاند وويست ڤرچينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، عقدت أيضا المؤتمر السنوي الثالث لمجالس كنائس الإيبارشية، عبر تطبيق زووم على شبكة الأنترنت.

وأشار المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى أن المؤتمر الذي امتدت دعوته هذا العام لتشمل كهنة الإيبارشية وأمناء خدمتها وخدامها، عقد بحضور الأنبا كاراس أسقف الإيبارشية و157 مشاركًا، وحمل عنوان "التحديات العصرية للخدمة".

وأوضح حليم، أنه دارت الكلمات بالمؤتمر حول تأثيرات وعواقب الاعتداءات الجنسية على الأصعدة النفسية والروحية والاجتماعية والقانونية، ودور البيت والكنيسة في مناهضتها والحماية منها.

وسبق وأعلن المقر البابوي للكنيسة في أمريكا الشمالية، الذي يتخذ من نيوجيرسي مقرًا له، في بيان مشترك مع إيبارشية نيويورك للأقباط الأرثوذكس، عن الانتهاء من وضع سياسة عامة ودليل إرشادي لمنع وتجريم أي اعتداء جنسي يتورط فيها أي شخص سواء كاهن أو خادم تابعين للكنيسة.

والسياسة التي أعلنتها الإيبارشية عبر موقعها الرسمي على "الإنترنت"، تأتي تنفيذا لتعهد اتخذته الإيبارشية في يوليو الماضي، بعد ظهور اتهامات بـ "سوء السلوك الجنسي" تورط فيه كاهن قبطي جردته الكنيسة من الكهنوت، وقالت الكنيسة إنَّ هذا الاعتداء "غير مقبول ومكروه لتعاليم إيماننا ‏المسيحي، ونأسف بمرارة على أي ضرر يلحق ببناتنا أو أبنائنا أو عائلاتهم".‏

وسياسات التعامل مع سوء السلوك الجنسي، التي وضعتها الكنيسة طالبت جميع رجال الدين والموظفين والعاملين لديها بمراجعتها ‏والامتثال لها، فضلًا عن تطبيق الإرشادات بعناية حول التعامل مع الأطفال ‏والشباب التي تمّ توزيعها واتيحت على الإنترنت.

وجرى إرسال السياسة التي وضعتها الكنيسة بالتعاون مع عدد من المتخصصين في القانون والصحة النفسية، لكل التابعين للكنيسة للتوقيع عليها بالعلم، وتشكيل "مركز لتلقي بلاغات الضحايا" عبر الانترنت أو الخط الساخن الذي تمّ الإعلان عنه، كما أنَّه من المقرر أنَّ يتمّ إعداد تدريب شامل لجميع رجال الدين والخدم على السياسية من قبل منسقيها، كما تمّ وضع خطط تتعلق برعاية "الناجين" من الاعتداءات الجنسية.

 


مواضيع متعلقة