طالب "تانية ثانوي" يبتكر جهازا لتحويل المياه إلى وقود للسيارات

01:00 ص | الأربعاء 21 أكتوبر 2020

"تشغيل السيارات بدون وقود"، فكرة إبداعية انتابت عقل نور الدين محمود، الذي ظهرت بذوره العبقرية منذ الصغر، حين بدأ بتصنيع العطور والتجول بها في محطات المترو، من أجل الوصول لحلمه الكبير بتسجيل براءة اختراع جهاز تحويل المياه إلى وقود للسيارت.

لم تكن حياة نور الدين محمود، الطالب في الصف الثاني الثانوي، مفروشة بالورود أمامه منذ الصغر، حيث بدأ حياته العملية مبكرا، بالعمل في تركيب العطور وبيعها في المترو، وهو في الصف الرابع الابتدائي، سرعان ما تمكن من تطوير نفسه سريعا بتصنيع زيوت العطور بدلا من الاكتفاء بتركيبها.

عشق "نور الدين" للاختراعات ورغبته في ابتكار أشياء جديدة، دفعته لمحاولة تطبيق الفكرة التي راودته في المرحلة الإعدادية، والمتمثلة في تصنيع جهاز لتحويل الماء إلى وقود للسيارات، وفقا لما ذكره صاحب الـ16 عاما، خلال حديثه لـ"الوطن".

ويعتمد الجهاز الذي يشبه شكل فلاتر المياه تسمى "بابلر"، على العديد من الخلايا بداخله التي تقوم بتشغيله، بحسب "نور الدين": "الجهاز يستطيع تشغيل أي ماكينة تستخدم بنزين، سواء سيارات أو موتوسيكلات أو مولدات، عن طريق المياه بديلا لوقود السيارة، بالإضافة لاستخدام بعض المحفزات، وهي عبارة عن هيدروكسيد صوديوم وهيدروكسيد بوتاسيوم، ده غير المحفزات الجديدة اللي اكتشفتها وخاصة بيه".

واستطرد "نور الدين"، حديثه: "يقوم الجهاز بعمل تحليل كهربي للمياه لتحويلها إلى غاز الهيدروكسي، والذي يستخدم كوقود للسيارات، ولكنه يقوم بتوفير الكثير من الوقود على حسب نوع الجهاز، يعني فيه أجهزة بتوفر من 40 لـ60%، وأخرى من 70لـ80، وغيرها من 85 لـ95%".

عامان فقط استغرقهما "نور الدين" في إنجاز نوعين من الأجهزة التي تحول المياه إلى وقود، وتجربتهم على بعض السيارات والموتوسيكلات: "تكلفة الجهاز الكاملة تتراوح من 9 إلى 10 آلاف جنيه، كنت بجمعهم من فلوس بيع العطور".

"نور الدين": نفسي أدخل مدارس STEM

وقدم "نور الدين"، طلبا للحصول على براءة اختراع لجهازه: "قدمت براءة اختراع وبعت طلب لوزير التربية والتعليم، بس بتاخد إجراءات على الأقل سنة، وأنا قدمتها في شهر سبتمبر الماضي".

وعبر "نور الدين" عن أمنيته قائلا: "بتمنى أقدم في مدرسة STEM للمتفوقين في العلوم والتكنولوجيا علشان أقدر أطبق أفكاري بسهولة أكبر، وأني أطبق مشروعي ده على نطاق أوسع كفتح شركة مثلا لتصنيع تلك الأجهزة.