الحرب الباردة الأمريكية.. محاولات تشويه لأجهزة الاتصال الصينية

كتب: رضوى علاء

الحرب الباردة الأمريكية.. محاولات تشويه لأجهزة الاتصال الصينية

الحرب الباردة الأمريكية.. محاولات تشويه لأجهزة الاتصال الصينية

تبذل الولايات المتحدة الأمريكية جهودا لإقناع الدول النامية بالتوقف عن استخدام معدات الاتصالات الصينية، وتقدم مساعدات مالية وقروضا لحثها على استخدام معدات تعتقد "واشنطن" أنها أكثر أمانا، وفق ما ذكره موقع "تشينا نيوز".

كما أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم القروض وتمويلات أخرى تصل لمليارات الدولارات للدول، لشراء الأجهزة من الموردين في البلاد الديمقراطية، بدلا من الصين، وفقا لما نقلته جريدة "وول استريت" الأمريكية عن بوني جليك نائبة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي تقدم هذه الجهود.

ووفقا للتقرير الذي نشرته الجريدة، فستقوم هذه الوكالة بإرسال موظفين لمقابلة سياسيين في الدول النامية، من أجل إقناعهم بأن استخدام معدات اتصالات شركتي "هاواوي" و"ZTE" الصينية هي فكرة سيئة جدا، وسيتم تقديم مساعدات مالية لهم، وهو أسلوب جديد تستخدمه "واشنطن" في حربها التكنولوجية الباردة مع الصين.

وتحاول إدارة ترامب كبح التقدم الصيني التكنولوجي، بطريقة أنها تزعم أن هناك مخاوف بشأن التجسس والممارسات التجارية من قبل هاتين الشركتين.وخلال العامين الماضيين ضغطت الولايات المتحدة على الحلفاء لمشاركتها في حظر المعدات الصينية التي تستخدم تقنية "5G" اللاسلكية، التي تعمل على إيجاد سرعات فائقة لاستخدام مركبات بلا سائق، ومصانع أكثر كفاءة، وابتكارات أخرى عديدة.

ويقول مسؤولون أمريكيون أإن شركتي "هاواوي" و"ZTE" تهددان الأمن القومي، حيث يمكن للحكومة الصينية أن تأمر الشركتين بالتجسس أو تنفيذ هجمات إلكترونية، وأوضحت العاصمة الصينية بكين والشركتان أن هذا من غير الممكن حدوثه.

وركزت الحملة الأمريكية على انتشار تقنية "5G" في أوروبا، والتي حققت نجاحا خاصة في بريطانيا وبولندا.

وهناك بعض الدول التي لم تتخذ قرارا بعد بتقييد أو حظر المنتجات صينية الصنع.

ووقعت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الشهر الجاري، اتفاقية مع لجنة الاتصالات الفيدرالية؛ للتصدي المشترك لنشر المعدات الصينية المستخدمة لتقنية الـ"5G" في الدول النامية.

وقالت بوني جليك إنه ستكون الرسائل الموجهة للدول النامية في موضوعين هما ان المعدات الصينية تهدد بالتجسس، وان التمويلات التي تقدمها وكالات التمويل الصيني الخاضعة لسيطرة الدولة لتمويل المعدات كبنك التنمية الصيني يمكنها أن تحاصرهم.

وأضافت "جليك": "أن بعض الدول دخلت في قدر هائل من الديون، في حين أن الصين تسيطر على الممتلكات القومية".

جاء هذا بعد اشتعال الاختلافات الأمريكية الصينية بصورة كبيرة منذ ظهور فيروس كورونا المستجد، حيث أصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على توجيه الاتهام لدولة الصين في كل فرصة باعتبارها المسئولة عن ظهور الفيروس، وتعهد بأن الصين سوف تدفع ثمن ما فعله الفيروس في أمريكا غاليا.

كما أصرت الصين في كل مرة على دحض هذه الاتهامات، ورفضت كل محاولات التشويه التي وُجهت لها من قبل الولايات المتحدة، معلنة نجاحها في السيطرة على الفيروس، في ظل تزايد أعداد الإصابات والوفيات بأمريكا.


مواضيع متعلقة