حكومة الإمارات تصادق على معاهدة السلام مع إسرائيل: علاقات طبيعية كاملة

حكومة الإمارات تصادق على معاهدة السلام مع إسرائيل: علاقات طبيعية كاملة
اعتمد مجلس الوزراء الإماراتي، برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قرارا بالمصادقة على معاهدة السلام والعلاقات الدبلوماسية الكاملة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، ووجه بالبدء في الإجراءات الدستورية لاستصدار مرسوم اتحادي بالتصديق على الاتفاق.
وأعرب مجلس الوزراء عن ثقته في أن الاتفاق سيشكل رافدا من روافد السلام والاستقرار، يدعم طموحات شعوب المنطقة ويعزز من سعيها الحثيث لتحقيق الرخاء والتقدم كونه يمهد الطريق نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والمعرفية، والاستفادة من الفرص والإمكانات التي يحظى بها الجانبان، للإسهام في صياغة مستقبل أكثر إشراقاً يقوم على التفاهم والتعاون المشترك والاحترام المتبادل.
وتعد معاهدة السلام إطاراً متكاملاً لبناء علاقات إيجابية بين الدولتين على مختلف الأصعدة، بما يسهم في إرساء دعائم السلم والأمن في المنطقة علاوة على تحفيز التعاون في المجالات الاقتصادية والعلمية.
وأشار المجلس إلى أن الاتفاق يعكس النهج الإماراتي القائم على الوسطية والتسامح وتغليب ثقافة الحوار كوسيلة فعالة للتقارب، وإحلال السلام عبر ترسيخ المبادئ والقيم الإنسانية النبيلة، التي يأتي في مقدمتها التفاهم والتعايش.
ويقوم الاتفاق في جوهره على إفساح المجال للتعاون البناء لخلق المزيد من فرص النمو والتطوير، ومواجهة التحديات القائمة في منطقة الشرق الأوسط على أسس التعاون بما يضمن تحقيق آمال الشعوب والأفراد في الحصول على حياة كريمة ومستقبل آمن.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، وقعتا في واشنطن، معاهدة السلام التاريخية، التي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط.
وحسب أبرز بنود المعاهدة فإن البلدان "يتطلعان لتحقيق رؤية تجعل الشرق الأوسط ينعم بالاستقرار والسلام والازدهار"، بحيث يتمتع بها "كل دول وشعوب المنطقة".
ونصت المعاهدة على أن "البلدان يرغبان في إقامة علاقات دبلوماسية وودية، ويهدفان للتعاون وجعل العلاقات طبيعية بالكامل، والسير في طريق جديد يفتح باب الطاقات الكبرى الكامنة في المنطقة".
وجاء في المعاهدة أن "التحديات المطروحة على الشرق الأوسط لن تجد حلها إلا بالتعاون وليس الحرب"، كما أن الطرفين "عقدا العزم على تحقيق السلام الدائم والاستقرار والازدهار لدولتيهما".
وأقر الطرفان بـ"أهمية استتباب الأمن وتكريس السلام في المنطقة والعالم، اعتمادا على التفاهم المتبادل والتعايش".
وحسب النص، شجع البلدان أيضا "مساعي تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، بقصد ترسيخ ثقافة السلام بين الديانات الثلاث والبشرية جمعاء".
وتسعى الإمارات وإسرائيل، وفقا للمعاهدة، إلى "اجتثاث الفكر المتطرف وإنهاء النزاعات، من أجل منح كل الأطفال مستقبلا أفضل".
ووقع المعاهدة من الجانب الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومن جانب إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وشهد الحدث التاريخي الذي جرى في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، حضور نحو 700 ضيف من مختلف دول العالم.