ضحايا السحر الأسود بقنا.. إهدار دم سيدة على يد جارها وتعطيل زواج فتاة
ضحايا السحر الأسود بقنا.. إهدار دم سيدة على يد جارها وتعطيل زواج فتاة
- محافظة قنا
- السحر الأسود
- السحر والشعوذة
- الدجالين
- سيدة
- محافظة قنا
- السحر الأسود
- السحر والشعوذة
- الدجالين
- سيدة
تشهد محافظة قنا حالة من الجدل الواسع، والخوف الممزوج بالغضب، بعد انتشار ظاهرة السحر والشعوذة، التي خلفت وراءها جريمة قتل بشعة في قرية "الغوصة"، بدائرة مركز قنا، حيث تم العثور على جثة ربة منزل، وبها طعنات نافذة، أقدم أحد جيرانها على إنهاء حياتها، لاعتقاده بقيامها بأعمال سحر له.
بداية الواقعة بتلقي مدير أمن قنا، اللواء محمد أبو المجد، إخطار بالعثور على جثة سيدة تُدعى "شربات شحاتة"، 62 سنة، بعد اصابتها بطعنات بسلاح أبيض، عبارة عن "سكين"، وكشفت التحريات أن المتهم في الجريمة "ياسر ف."، عامل، أحد أقارب وجيران المجني عليها، بسبب خلافات بينهما.
واعترف المتهم بأنه قتل المجني عليها، قائلاً: "كانت بتسحر لي علشان مارتحش في حياتي"، واضاف: "كانت بتبعتلي تعابين تجري ورايا، ودمرت حياتي وخلتني عايش في جحيم، علشان كانت بتسحر لي".
وأشار المتهم إلي أنه بعد إصابته بحالة من الخوف وأزمة نفسية سيئة، قرر أن يذهب إلى أحد المشايخ، أخبره بأنه "معمول له عمل"، وأن من قام بذلك أحد أقاربه، وبعدها اكتشف أن من قام بذلك ربة منزل جارته، وبعد مواجهتها، اعترفت له بأنها قامت بذلك، ودفنت العمل في المقابر، فقرر الانتقام منها، وعلى الفور أحضر سكيناً وسدد للمجني عليها عدة طعنات نافذة، أودت بحياتها.
وبعد واقعة قرية "الغوصة" بأيام، تجدد الجدل حول السحر الأسود، ولكن هذه المرة في قرية "الكوم الأحمر"، التابعة لمركز فرشوط، بعد رصد سيدة أثناء قيامها بوضع أعمال سحرية وسط شوارع القرية، الأمر الذي دفع الأهالي إلى الاستعانة بأحد المشايخ المعروفين بفك السحر والأعمال، لإنقاذهم من أعمال المشعوذين والدجالين، الذين اتهموهم بأنهم " قلبوا حال" الكثيرين من أبناء القرية.
وأوضح "محمد العمدة الدربي"، أحد المشايخ معروف بنشاطه في فك الأعمال السحرية ومؤسس حملة لإزالة أعمال السحر من المقابر، أن الواقعة التي سجلتها كاميرا مراقبة مركبة على أحد منازل القرية، تظهر سيدة ترتدي ملابس سوداء، جاءت في ساعة متأخرة من الليل، ودفنت شيئاً كان بحوزتها، في وسط الشارع، عبارة عن كيس أسود صغير.
وأضاف أن عدداً من أهالي القرية تواصلوا معه، وطلبوا منه استخراج العمل المدفون في الشارع، وتابع بقوله: "بعد استخراج الكيس، تأكدنا أنها قامت بعملية دفن السحر لإيذاء الناس، وتم التعامل مع الأمر بعمل رقية شرعية، وتحصين البيت، وإبطال السحر وأثاره في مكان الدفن الذي وضع فيه".
وتابع "العمدة" أنه طمأن أهالي القرية، بعد تزايد حالة الذعر خوفاً على الفتيات من تلك الأفعال الشيطانية، وأوضح أن "السحر المرشوش هو الأكثر انتشاراً والأرخص سعراً"، خاصةً في الصعيد، نظرا لكثرة تعامل السحرة والمشعوذين به، وأشار إلى أن من ضمن أعراضه تعطيل الزواج، والتفريق بين الزوجين، والشعور بالضيق والاختناق، دون أسباب طبية أو نفسية واضحة، والشعور بألم شديد في القدمين، وظهور أورام غير طبيعية، مؤكداً أن العلاج يكون بالرقية الشرعية بالقرآن.
وأشار "العمدة" إلى أن عدداً من شباب قرية "الكوم الأحمر" أبلغوه بأن أعمال السحر والشعوذة أدت إلى حدوث أمور غريبة في القرية، إلا أنه لم يصدقهم في البداية، ولكن بعدما وصل القرية، وبدأ في فك الأعمال، تبين أن "القرية تعاني العذاب بالفعل من أعمال السحرة والمشعوذين ومعاشري الجن والشياطين وزبائنهم من معدومي الأخلاق والدين"، بحسب قوله، مشيراً إلى أنه اكتشف وجود عدد كبير من أعمال السحر، بغرض تعطيل الزواج، و"وقف حال" فتيات، وإثارة الفتنة بين الأزواج، معتبراً أن القرية تحتاج إلى شهر لفك الأعمال التي تم اكتشافها حتى الآن.
كما أشار الرجل المعروف بين أهالي قنا بقدرته على فك الأعمال السحرية، إلى أن عدداً من أبناء قرية "الشعانية"، بدائرة مركز نجع حمادي، شمال المحافظة، أبلغوه بالعثور على زجاجة تحتوي على سائل غريب، مخبأة وسط كيس أسود، بين محتويات جهاز عرس إحدى الفتيات، كانت تستعد للزواج في غضون شهر.
وأضاف أن أسرة الفتاة طلبت الاستعانة به، بعدما ساورتهم الشكوك بشأن تلك الزجاجة، حيث تبين أنها تحتوي على مادة زيتية خاصة بأعمال السحر الأسود، بغرض تعطيل زواج الفتاة، ووقف حالها، وأكد أنه تم إبطال السحر بقراءة آيات من القرآن، وتم التخلص من محتويات الزجاجة في مكان بعيد عن الأنظار.
وامتداداً لحالة الجدل في قنا، انتشار مطقع فيديو يظهر أحد الأشخاص، اشتهر بين أبناء المحافظة بعلاج السحر والحسد ومس الجن، في قرية "القصر"، بمركز نجع حمادي، يدعى "أبو سعيد"، ويطلق عليه بعض الأهالي اسم "صاحب الكرامات"، نظراً لشعبيته الكبيرة بين أبناء قنا، ويقصده العديد من المواطنين لعلاجهم من مس الجن والحسد والسحر.