عماد الدين حسين: مجلس الشيوخ سيشكل نافذة للنقاش المجتمعي

كتب: محمد عزالدين

عماد الدين حسين: مجلس الشيوخ سيشكل نافذة للنقاش المجتمعي

عماد الدين حسين: مجلس الشيوخ سيشكل نافذة للنقاش المجتمعي

قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن التواجد في المجلس خطوة مهمة، لافتا إلى أن فكرة الغرفة الثانية للبرلمان متواجدة  في غالبية دول العالم، مثل أمريكا وبريطانيا، موضحا أن مصر عرفت النظام البرلماني منذ عهد محمد علي.

وأضاف "حسين"، خلال لقاء ببرنامج "من مصر"، المذاع على شاشة قناة "CBC"، الذي يقدمه الإعلاميان عمرو خليل وريهام إبراهيم، أن الغرفتين تكملان بعضهما البعض بحسب الظرف السياسي أو الشامل الموجود في كل دولة، مؤكدا أن مجلس الشيوخ مهم وسيشكل منافذ للعملية السياسية، وهو أفضل وسيلة لذلك، كما أنه سيكون نافذة للنقاش المجتمعي.  

وأبدى عضو مجلس الشيوخ تمنيه أنه يساعد مع بقية الأعضاء في تعزيز دور الإعلام ليقود معركة الوعي التي تعد معركة حاسمة، والاعلام دوره محوري نظرا لأن الحرب الحالية هي حرب إعلامية.

انطلقت، بالأمس، فعاليات الجلسة الافتتاحية لمجلس الشيوخ على أنغام السلام الجمهورى، حيث ترأسها جلال هريدى، رئيس حزب حماة وطن، باعتباره أكبر الأعضاء سناً، بينما يعاونه النائبان محمود ترك ونهى الشريف فى إدارتها باعتبارهما أصغر الأعضاء سناً. وأدى الأعضاء اليمين الدستورية خلال الجلسة الإجرائية. كما حضر النواب فى ساعة مبكرة لإنهاء الإجراءات وأخذ بصمة الوجه. ويتكون مجلس الشيوخ من 300 عضو، بينهم 200 عضو منتخبين بنظامَى القائمة والفردى، و100 عضو معينين من قبَل رئيس الجمهورية.

 وشهدت أروقة المجلس حالة من الفرح بين العاملين عقب حضور المستشار فرج الدرى، الأمين العام السابق لمجلس الشورى، لتسلم كارنيه العضوية، والذى غلبته الدموع بسبب حفاوة الاستقبال، كما تبادل النائب محمود مسلم التهانى مع زملائه من الأعضاء بالمجلس.

وتنص المادة 276 من لائحة مجلس النواب، التى يعمل بها مجلس الشيوخ، على أن يعقد المجلس فى بداية كل فصل تشريعى جلسة إجراءات صباحية برئاسة أكبر الأعضاء الحاضرين سناً، ويعاونه فى إجراءات الجلسة أصغر عضوين منهم، ويتلو فى الجلسة قرار رئيس الجمهورية بدعوة المجلس للانعقاد، ويؤدى الأعضاء اليمين الدستورية.

ويتمتع مجلس الشيوخ بعدد من الاختصاصات المهمة التى حددها الدستور، وهى دراسة واقتراح ما يراه كفيلاً بتوسيع دعائم الديمقراطية، ودعم السلام الاجتماعى، ويؤخذ رأيه فى الاقتراحات الخاصة بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور، ويؤخذ رأيه فى مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويؤخذ رأيه فى معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التى تتعلق بحقوق السيادة، وفى مشروعات القوانين، ومشروعات القوانين المكملة للدستور التى تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب، إضافة إلى أخذ رأيه فيما يحيله رئيس الجمهورية إليه من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها فى الشئون العربية أو الخارجية.

وأعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات رئيس مجلس الشيوخ فوز المستشار عبدالوهاب عبدالرازق حسن عبدالوهاب، رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، رئيس حزب مستقبل وطن، بمنصب رئيس مجلس الشيوخ بالتزكية، حيث لم يتقدم أى عضو لمنافسته على المقعد.

وشكل المجلس لجنة خاصة للإشراف على انتخاب رئيس مجلس الشيوخ برئاسة سامح عاشور، نقيب المحامين السابق، وعضوية النواب إبراهيم حجازى وهانى سرى الدين، وحصل عبدالرازق على 287 صوتاً.

وأكد «عبدالرازق»، فى كلمته عقب انتخابه، أهمية الغرفة الثانية للبرلمان، موضحاً أن اختياره رئيساً للمجلس هو شرف يتوج به مشواره الطويل فى القضاء العام والدستورى وأخيراً العمل الحزبى والبرلمانى، موجهاً حديثه للأعضاء: «إن شعب مصر وضع على كاهلكم المسئولية، ونظر للمجلس العائد بعد غياب فى مرحلة بناء مصر، فيها تحديات ومخاطر غير مسبوقة، وأياد استغلت طيش بعض أبناء هذا الوطن، ولكن الله حماه وهيأ له فارساً وطنياً غيوراً تصدى لهم وفوّضه الشعب فى إدارة دفة السفينة إلى الطريق المستقيم، مستلهماً ذلك من إرادة الشعب، ووقف لمن يتربص به من قراصنة، وتصدى لهم صلداً جسوراً، وأبطل خططهم ورد كيدهم إلى نحورهم على يد قواتنا المسلحة ورجال الشرطة البواسل، ولم يشغله ذلك عن بناء مصر فراح يبنى فى كل الميادين بما يُسعد شعبه ويحقق استقراره ويلجم به أعداءه»، وأضاف رئيس مجلس الشيوخ أن عودة غرفتى التشريع (الشيوخ والنواب) لتتعاونا مما يحقق مصلحة المجتمع، راصداً دور وصلاحيات ومسئوليات المجلس.

وأشار إلى أن «الدستور خص مجلسكم الموقر بمهام كبيرة، وأيضاً باقتراح ما يراه كفيلاً لتحقيق المواطنة، وتأكيد دعائم الديمقراطية والسلام الاجتماعى ودعم المقومات الأساسية للمجتمع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، المنصوص عليها فى البند الثانى فى الدستور، فضلاً عن القيم العليا وترسيخ قيم الديمقراطية»، مؤكداً أن المادة 249 أعطت اختصاصات تشريعية وأحكاماً أخرى بما فيها من أدوات رقابية مثل المناقشة العامة للحكومة أو الاقتراح برغبة، وما يتم التوصل إليه يُرفع إلى رئيس الجمهورية، متابعاً: «هذه المهمة ثقيلة تحتاج العزم من أولى العزم، وأنتم أولو العزم، وقادرون على تحمل المسئولية».

وأعلن «عبدالرازق» فوز كل من النائب بهاء أبوشقة، والنائبة فيبى فوزى بمنصب وكيلى المجلس. ووصل عدد الأصوات المشاركة فى التصويت لـ294، بينهم 281 «صحيحاً»، حصل «أبوشقة» على 255 صوتاً، فيما حصلت «فيبى» على 199 صوتاً، لتصبح فى سابقة برلمانية وكيلاً لمجلس الشيوخ.


مواضيع متعلقة