خبير: الذهب سيكون الملاذ الآمن خلال الأيام المقبلة

خبير: الذهب سيكون الملاذ الآمن خلال الأيام المقبلة
أكد رجب حامد، الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك الكويت، أن سوق الذهب المصري تأثر كثيراً بالأحوال السياسية والاقتصادية فى مصر وعاد الانكماش للصاغة المصرية نظراً لانشغال الكثيرين بعودة الدراسة وانتهاء موسم الأفراح المعتاد خلال تلك الفترة.
وتابع حامد: "ظهرت حركة المبيعات على استحياء فى مشغولات الذهب عيار 21 و عيار 18 على الرغم من انخفاض الأسعار نهاية الأسبوع حيث هبط 6 جنيهات عيار 21 ليكون سعر الجرام 828 جنيها و كذلك هبط جرام 18 ليكون 709 جنيها و بلغ سعر الجنيه الذهب 6624 جنيها و سعر الذهب عيار 24 هبطت قيمته الى 944 جنيها".
وأضاف أنه على العكس من سوق الحلى، ارتفعت مبيعات السبائك نسبيا مقارنة بالأسبوع الماضى نظرا لانخفاض قيمة الأونصة العالمية وظهر اتجاه الكثير من المصريين إلى شراء الذهب الخام لأنه يعتبر ملاذا آمنا خلال الفترة القادمة التي يتوقع الكثير منهم أن التضخم العالمي سيؤثر على قيمة الجنيه والعملات الورقية والذهب سيكون الملاذ ضد التضخم، كما ساعد على مبيعات السبائك، هو حدة منافسة التجار وعرض وتوفير كل احتياجات الأفراد من السبائك بداية من الجرام والخمسة والعشرة ومرورا بالأونصة حتى سبيكة الكيلو.
وذكرت مجموعة سبائك الكويت في تقريرها الأسبوعى، الصادر صباح اليوم الاحد، أن الذهب تشبث بمستوى 1900 دولار للأونصة نهاية الأسبوع رغم حدة التقلبات خلال تداولات الأسبوع الماضي حيث هبط الذهب من 1925 دولارا للأونصة بداية الأسبوع إلى 1887 دولارا خلال جلسة الثلاثاء متأثرا بقوة الدولار وحاجة المستثمرين إلى عمليات التسييل والتوجه إلى بورصات الأسهم وسرعان ما عادت الأونصة للارتفاع مع ظهور أخبار موافقة ترامب على الحزمة التحفيزية قبل موعد الانتخابات الرئاسية مطلع نوفمبر القادم مما منح الذهب مزيد من القوة أمام الدولار لتستقر الأونصة مرة أخرى فوق 1900 دولار، ليؤكد المعدن الأصفر أنه الملاذ الآمن خلال الأيام المقبلة التى تغيب عنها الشفافية واستدامة الاستقرار فى البورصات العالمية.
وتابعت سبائك فى تقريرها: أن احتمالات صعود الذهب فى الأيام القادمة هي الأقرب مستنده في توقعاتها على عنصرين اساسيين اولهما الانتخابات الامريكية وعدم وجود ترشيحات مؤكدة لفوز أحد المرشحين مما يعني أن الذهب سيكون السبيل الأفضل للمستثمرين لحين انتظار إعلان نتيجة الانتخابات ووضوح السياسة المالية للفيدرالي مع الرئيس الأمريكى الجديد، أما العنصر الثاني فيتمثل فى عودة المخاوف من انتشار الموجة الثانية لفيروس كوفيد 19 و الذى بدأت تعود أوروبا للإغلاق بسبب انتشار وتزايد حالات الإصابة فى الايام الاخيرة و هذا العنصر يزيد من الإقبال على الذهب كملاذ آمن للتحوط ضد التضخم و الانكماش الاقتصادي خلال فترة الحظر القادمة.
وأوضحت "سبائك"، أن الذهب مازال يلمع فى الاسواق و الإقبال على الشراء يتزايد مع كل دعم تلامسه الاونصة و ظهر ذلك جليا خلال جلسة الثلاثاء حيث صعد الذهب بقوة مدعوما بقوة الشراء عندما هبطت الاونصة قرب 1885 دولار واستقرت الاونصة معظم جلسات الخميس و الجمعة قرب مستوى 1910 دولارات ما يؤكد أن الصعود باتجاه 1930 دولارا هو الأقرب وإن الشراء فى الوقت الحالى يعتبر أمر طبيعي للاستفادة من صعود الأونصة مع زيادة التوترات فى الانتخابات الأمريكية و قد تصدق توقعات البنوك باقفال الذهب هذا العام على أرقام قياسية جديدة بالقرب من مستوى 2100 دولار .
وأضاف التقرير أن التوقعات التى عشناها الأسابيع الماضية بهبوط الاونصة نحو 1800 دولار أو أقل أصبحت فى ظل الأوضاع الحالية صعبة المنال و إن كانت غير مستحيلة و الشاهد على هذا أن الذهب حاول أكثر من مره تحقيق هبوط حاد تحت 1850 دولارا و لكن بدون جدوى وفى كل مرة كانت الاونصة تنصاع للهبوط كنا نرى العودة سريعة و الهبوط لا يستغرق سوى لحظات فى الجلسة الواحدة وهذا يتنافى مع اشاعات أن الاسواق تشبعت و هبوط الذهب أمر وارد حدوثه قبل نهاية العام ويؤكد على قوة الذهب التحليل الموسمى لحركة الاونصة الذهب فى نوفمبر من كل عام و التى اعتدنا أن نرى الذهب مرتفع فى شهر نوفمبر مع إقفال بعض المحافظ الاستثمارية و يعود الذهب للهبوط مع إجازات نهاية العام فى النصف الثانى من ديسمبر .
وعن الفضة ذكر تقرير سبائك الكويت، انها صاحبت الذهب فى الهبوط و الصعود ولكن بحدة أكبر وظهر أن الفضة تتاثر اكثر بالتداولات الإلكترونية أكثر من تأثيرها بقيمة الدولار و بداية الأسبوع هبطت الفضة من 25.30 دولار بفعل جني الأرباح لتلامس 23.80 دولار يوم الخميس وتعود مره اخرى للصعود بفعل طلبات الشراء الالكترونية لتنهى أسبوعها فوق 24.30 دولار و طبيعي أن نرى الفضة حادة فى حركتها نظرا لأن السيولة فى أسواقها وصلت لقمتها و ارتفاع أرباح تداولات الفضة شجع الكثير على حيازة المعدن الابيض خصوصا مع اليقين الثابت لدى الكثير أن الفضة فى اتجاه صاعد نحو 30 دولارا و أن المستوى الحالي يعتبر محطات مؤقتة و سريعا سيكون الصعود هو الاتجاه الطبيعي للفضة.