محمد يحيي يوسف: هجوم "هيكل" على الصحافة ذريعة لتشريد الصحفيين

كتب: أحمد البهنساوى

محمد يحيي يوسف: هجوم "هيكل" على الصحافة ذريعة لتشريد الصحفيين

محمد يحيي يوسف: هجوم "هيكل" على الصحافة ذريعة لتشريد الصحفيين

قال محمد يحيى يوسف، عضو مجلس نقابة الصحفيين، ردًا على التصريحات الأخيرة الصادرة عن أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام المتعلقة بوضع الصحافة والإعلام:"إنه عندما يصبح الفكر الإعلامي ضئيلا، لدرجة تبحث التقليل من شأن مهنتك، والتي أصبحت وزيرا عنها فهذا إن دل فإنه يدل على أنك لا تعي مسئولية منصبك.. فكيف تكون وزيرًا للإعلام وتهاجم دور الصحافة والإعلام وتسعى بكل قوة، أن تؤكد على عدم تأثيرها؟، فبدلا من أن تجلس مع القائمين على المهنة في الغرف المغلقة لتطويرها أصبحت أحد هادميها".

وأضاف "لم نسمع يومًا، أن وزيرًا للإعلام في أي دولة في العالم، يخرج ليؤكد أنها أصبحت مهنة ليس لها لزمة، وبدلا من أن تساهم في تطويرها كيفما يحدث في الدول المتقدمة في عالم الصحافة الورقية مثل اليابان والصين والهند، وذلك رغم التطور التكنولوجي الهائل فيها".

وتابع:" فعلى سبيل المثال لم نقرأ أو نسمع تصريحًا لوزيرة الصحة خلال أزمة كورونا العالمية، عن أن المستشفيات المصرية متهالكة ولا تستطيع استقبال حالات كورونا، وتدعو الشعب لشراء الكفن لدفن جثث أقاربه، بل حاولت وسعت وبذلت كل الجهد وطرحت الأفكار في الغرف المغلقة لحل الأزمة وخرجنا ربما بأقل الخسائر عن غيرنا من دول العالم، فكيف لوزير الإعلام بأن يخرج بمثل هذا التصريح الذي يهدم المهنة دون أي إحصائيات موثقة؟!".

واستطرد: "هل يعلم أنه بهذا التصريح سيشرد مئات الصحفيين داخل المؤسسات الخاصة، بعد أن يأخذ رجال الأعمال أصحاب تلك الصحف تصريحه كذريعة لغلق تلك الصحف وتشريد الصحفيين بها بسبب كلام غير مسئول، بدلا من أن يضع خطة محكمة لتطوير الصحافة الورقية، في وقت أبدى فيه القراء عدم ثقتهم فيما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعى، وعادوا من جديد للبحث عن الأخبار الموثوقة من مصادرها، وخصص مسئولو فيس بوك ما يقرب من 100 مليون دولار لدعم الصحافة والصحفيين حول العالم خاصة التي تهتم بالصحافة المحلية".

وأردف عضو مجلس الصحفيين: "إنني لم أجد أيضًا تصريحًا من وزير النقل، أو رئيس هيئة السكة الحديدية، بأن القطارات متهالكة ولا تستطيع السفر وأنها خطر على أرواح المصريين، بل اجتمع الوزير مع مسئوليه، ونجح في وضع خطة لتطوير وهيكلة السكة الحديدية في مصر، وفعل ذلك دون أدنى ضجيج أو التشهير بمهنته مثلما فعل وزير الإعلام، وهذا هو الفرق بين أن تكون مسئولًا، وأن تحاول هدم ما تتولى مسئوليته".

واختتم: "أتعجب بصفتي النقابية، من تصريح وزير الإعلام الذي سيتسبب في عزوف الشركات عن الإعلان في الصحف الورقية، وهو خطر كبير على المهنة بأكملها".


مواضيع متعلقة