لف وارجع تاني.. طلاب يعودون إلى البيوت في أول يوم دراسة: الجدول بكرة

لف وارجع تاني.. طلاب يعودون إلى البيوت في أول يوم دراسة: الجدول بكرة
- العام الدراسي الجديد
- عودة المدارس
- الجامعات
- الدراسة
- عام دراسي جديد
- كورونا
- فيروس كورونا
- الكمامة
- العام الدراسي الجديد
- عودة المدارس
- الجامعات
- الدراسة
- عام دراسي جديد
- كورونا
- فيروس كورونا
- الكمامة
بعد إجازة طويلة عادت الدراسة مجددا، لكن العام الجديد بدأ هذه المرة مرتبكا ومختلفا في نظامه، لكن حال التلاميذ لم يتغير، إذ دائما تشهد البدايات 3 نماذج: الفرحون بدخول المدرسة لأول مرة، والمبتهجون لرؤية أصدقائهم مرة أخرى، والغاضبون وأكثرهم كارهي الاستيقاظ المبكر، إلا أنه سرعان ما تبدل حال النماذج الثلاثة، فور الوصول إلى أبواب مدرستهم بالسيدة زينب، إذ كان في انتظارهم مفاجأة عكست انفعالتهم إلى النقيض تماما.
الدراسة بكرة
مع دقات السادسة صباحا، استيقظت "مريم" ووالديها استعدادا لمغادرة المنزل في السابعة والربع، للحاق بموعد الطابور الصباحي، وكانت قد أعدت ليلا حقيبتها التي زاد عليها هذا العام الكمامة والكحول، وهرولت مسرعة نحو المدرسة بصحبة والدتها، ليكتشفا معًا المفاجأة، "النهاردة مفيش دراسة تعالوا بكرة"، حسبما أبلغهم حارس مدرسة شجرة الدر الابتدائية، التابعة لإدارة السيدة زينب التعليمية.
ويشهد العام الدراسي الجديد، نظاما استثنائيا، تضمن جداول حضور جديدة محددة بعدد أيام معينة لكل صف دراسي، بهدف تقليل كثافة الفصول، في ظل سلسلة من الإجراءات الاحترازية اتخذتها وزارة التربية والتعليم بسبب فيروس كورونا المستجد.
كورونا وزحمة أول يوم
حالة تخبط شهدها محيط المدرسة، ليست مريم فقط هي الوحيدة التي حضرت مبكرًا في أول يوم بالعام الدراسي الجديد حسب قرارات وزارة التربية والتعليم، بل جاء معها عدد من أصدقائها، ملتزمين جميعًا بالزي المدرسي وإجراءات الوقاية من فيروس كورونا، ليعودوا جميعًا إلى منازلهم بعد اكتشاف الغلق.
"المدرسة مبلغتش إن النهاردة مفيش دراسة، وعارفين إن أول يوم النهاردة عشان كده جينا بس الحمد لله، إحنا كنا خايفين عليهم من زحمة أول يوم"، تقول أمينة ولي أمر مريم، إحدى الطالبات اللاتي حضرن إلى مدرسة شجرة الدر الابتدائية.
"متلخبطين ليه؟!"
هدوء تام مع دقات السابعة والنصف صباحا في محيط مدرستي السلام ونجم الدين الابتدائية المتجاورتين، بإدارة السيدة زينب التعليمية، يكسر سكون المشهد صوت خرطوم المياه الذي يستخدمه حارس المدرسة الأولى، لتنظيف المكان استعدادا لاستقبال الطلاب بداية من الغد لبدء العام الدراسي الجديد: "الدراسة عندنا في الجدول هتبدأ بكرة مش عارف ليه الأهالي متلخبطة"، يقول حارس المدرسة "م.ع." في لـ"الوطن".
ورجعنا للإجازة تاني
متشابكا الأيدي حرص محمود، على اصطحاب شقيقته الأصغر نور إلى باب المدرسة، ليفاجأ أيضًا بحالة الهدوء التام في محيطها، ويطرق باب المدرسة مناديًا على الحارس: "هو الطابور خلص؟"، فيرد الثاني عليه بأن الدراسة تبدأ من الغد وليس اليوم.
فرحة بالحرية تملكت قلب الصغيرين في طريق عودتهما إلى البيت بعد علمهم بالخبر، وبحسب رواية محمود الطالب في المرحلة الإعدادية لـ"الوطن"، بأنهم سيعودون لاستكمال النوم والاستمتاع بما تبقى من الإجازة من ساعات قليلة.
النهاردة بنات "هروح أنام"
استيقظ في الصباح الباكر بعد تناول الإفطار وتحضير الحقيبة وإعداد "الساندوتشات" بداخلها، استبدل ملابسه المنزلية بالزي المدرسي الرسمي البنطلون الكحلي و"التيشرت" السماوي.
اتجه جمال حسين رفقة والده ووالدته إلى مدرسته الإبتدائية بحي الدقي، في أول يوم دراسي، يغلبه النعاس والكسل يتمنى أن يمر اليوم سريعًا حتى يعود إلى المنزل ليستكمل نومه الهادئ.
وصل جمال هو ممتعض إلى بوابة المدرسة، زحام كثير من الأهالي والأبناء أمام البوابة ما زاد الوضع سوءًا بالنسبة إليه، محاولات من الوالدين في طمأنته لا تجدى: "نفسه يروح يكمل نوم" حسبما قال والده.
تبدل حال الطفل إلى الفرحة بعد الضيق، فور الوصول إلى المدرسة ومحاولة الدخول، بعد أن اتضح أن هذا اليوم مخصص للفتيات فقط، وأن يوم الصبية بداية من الغد، برزت ضحكته جمال بعد علمه أنه سيعود المنزل: "هروح أنام وأبقى آجي بكرة".
وسريعًا ركب جمال الدراجة البخارية "موتوسكيل" خلف والده في فرحة وإحساس بالانتصار، عائدًا إلى المنزل: "مش مهم المشوار المهم إني هرجع أنام"، حسب تعبير الطفل.