42 عاما على رحيل إمام العارفين عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق

42 عاما على رحيل إمام العارفين عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق
- الشيخ عبدالحليم محمود
- ذكرى وفاة عبدالحليم محمود
- شيخ الأزهر الأسبق
- الشيخ عبدالحليم محمود
- ذكرى وفاة عبدالحليم محمود
- شيخ الأزهر الأسبق
تحل اليوم السبت، الذكرى الـ 42 لوفاة العالم الكبير الإمام عبدالحليم محمود، شيخ الجامع الأزهر، المتوفي في 17 أكتوبر 1978، والذي جمع بين الثقافة العربية والفرنسية وتأثر بالمعارف الدينية.
ولد الأمام في مايو سنة 1910، بقرية أبو حمد من ضواحي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، والقرية منسوبة إلى جده " أبوحمد" الذي أنشأ القرية وأصلحها، وتسمى الآن باسم قرية "السلام".
كان والده رجل علم ودين، وشغف بالثقافة الدينية وحلقات الأزهر العلمية، فكان له الأثر الكبير في توجيه ابنه للدراسة بالأزهر التي لم يستكملها هو، لذلك قام بـ إلحاقه بالأزهر سنة 1923، وظل عامين يتنقل بين حلقاته، وبعدها التحق بمعهد المعلمين المسائي، وجمع بين الدراستين، ونجح الطالب المجتهد في المعهدين، وعين مدرسا، ولكن والده رفض هذا التعيين لأنه كان يعد ابنه لمستقبل أكرم.
فاختار لدراسة ابنه جامعة السربون في باريس على نفقته الخاصة، وآثر الطالب أن يدرس تاريخ الأديان، والفلسفة وعلم الاجتماع وحصل في كل منهما على شهادة عليا، وفي نهاية 1973 التحق بالبعثة الأزهرية التي كانت تدرس هناك، وفاز بالنجاح فيما اختاره من علوم لعمل دراسة الدكتوراة في التصوف الإسلامي، وأن يكون موضوعها أستاذ السائرين "الحارث بن أسد المحاسبي".
وفي أثناء إعداده الدراسة قامت الحرب العالمية الثانية في سبتمبر 1939، وأثر كثير من زملائه العودة ولكنه أصر على التكملة، وحددت له يوم المناقشة 8 يونيو 1940، ونال الدكتوراة بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وقررت الجامعة طبعها بالفرنسية.
بدأ الشيخ عبدالحليم محمود حياته العلمية مدرسا لعلم النفس بكلية اللغة العربية، ثم نقل أستاذا للفلسفة بأصول الدين سنة 1951 ثم عميدا للكلية سنة 1964، وعين عضوا بمجمع البحوث ثم أمينا عاما له، كما كون الجهاز الفني والإداري من خيار موظفي الأزهر، وأنشأ المكتبة به على أعلى مستوى من الجودة، وبعدها أقنع المسؤولين في الدولة على تخصيص قطعة أرض بمدينة نصر لتخصيصها للمجمع لتضم جميع أجهزته العلمية والإدارية، فكان أول من وضع لبنات مجمع البحوث الإسلامية واهتم بتنظيمه وجعل مكافآت للعاملين به.
وفي سنة 1970 صدر قرار جمهوري بتعيينه وكيلا للأزهر، واتسعت مجالات جهوده، فراعى النهضة في مجمع البحوث وبدأ يلقي محاضراته في كلية أصول الدين، ومعهد الدراسات العربية والإسلامية، ومعهد تدريب الأئمة إلى جانب محاضراته العامة في الجمعيات والأندية الكبرى بالقاهرة، وغيرها من الأقاليم، وكان يوالي كتابة الدراسات والمقالات في المجلات الإسلامية الكبرى ويواصل الدراسات ويصنف المؤلفات القيمة ويشرف على رسائل الدكتوراة ويشارك في المؤتمرات والندوات العلمية، وامتد نشاطه إلى العالم الإسلامي كله.