المخدرات حولت "وائل" لمجرم.. وإعلان صلاح غيّر حياته

المخدرات حولت "وائل" لمجرم.. وإعلان صلاح غيّر حياته
- المخدرات
- الإدمان
- تعاطى المخدرات
- صندوق مكافحة المخدرات
- مودة
- المخدرات
- الإدمان
- تعاطى المخدرات
- صندوق مكافحة المخدرات
- مودة
"بدأت تعاطي الحشيش بعد العمل مع والدي في المقهى الخاص به، والكائن في أحد الأحياء الشعبية، وكان عمري وقتها لم يتجاوز 9 سنوات".. بهذه الكلمات بدأ وائل (40 عاما) أحد المتعافين من المخدرات، حديثه لـ"الوطن" عن بداياته مع الإدمان.
وقال وائل: "بدأت شغل وأنا في ابتدائي، والقهوة بالنسبة لنا يعني مخدرات، شربت لما لقيت أبويا بيشرب، كنت فاكر إن تعاطي الحشيش وشرب السجاير رجولة، فبدأت أجرب وشربت حشيش وبانجو".
وأضاف: "أي مخدر كان بييجي قدامي كنت بشربه، وده سببلي مشاكل كتير، وصلت لمرحلة مكنتش قادر اتكلم فيها مع الناس إلا بعد ما اشرب، لحدى ما وصلت لتعاطي الهيروين، وفضلت حوالي 7 سنين أشربه، كانت الفلوس اللي بكسبها بصرفها على المخدرات".
التعاطى سبب لي مشكلات اقتصادية وأسرية كثيرة أودت إلى الطلاق
وأكد أنّه كان يلجا إلى النصب والسرقة بالإكراه، للحصول على أموال لشراء المواد المخدرة التي أنهكت جسده، لدرجة أنّه كان يتمنى أن يكون شخصا طبيعيا، متابعا أنّ التعاطي سبب له مشكلات اقتصادية أسرية كثيرة أودت به في النهاية إلى الطلاق.
مروة: طلبت الطلاق كتير وأهلي كان بيقولولي استحملي
بدورها، قالت مروة، زوجة وائل، إنّ الإدمان سبب لهما العديد من المشكلات الأسرية، نتيجة العنف والضرب وفقدانه الوعي، بخلاف عدم توافر مصروف للمنزل، ما اضطرها إلى طلب الطلاق مرات عديدة، قائلة: "أهلي كانوا بيقولولي عيشي واستحملي، وأهله صرفوا علينا كثيرا لحد ما فاض بيهم وقالولي جوزك يتحمل المسؤولية، مكانش فيه بيعدي عليا حلو، والمسؤولية كانت كبيرة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة اللي مقدرناش نتحملها".
وأضافت: "مسك لي السكينة أكتر من مرة، وهددني بالموت لما كنت بسأله عن إيراد القهوة، وكنت بسمع صوت تكسير حقن وبلاقي دم في الحيطان، بعد ما يشرب مخدرات، وكان ديما يكذب عليا، كنت بنام مغمضة عين ومفتحة التانية".
وتابعت مروة أنّ زوجها كان أشبه بالحي الميت، تدمر ماديا وجسمانيا، وكان موقف ابني هو الصحوة عندما سأله عن ماهية الحقن وأسباب صراخه المستمر وصوته العالي حتى بدأ يفيق، بخلاف محاولته السرقه من أجل الحصول على ثمن المخدر، ما سبب مشكلات كثيرة.
ولفتت إلى أنّ البداية جاءت حين رأت إعلان محمد صلاح، فهاتفت الخط الساخن وجرى توجيههم لأقرب مكان، وذهب زوجها إلى مستشفى المطار، الذي استقبله وعالجه بالمجان وفي سرية تامة، وعاملوه أفضل معاملة طول فترة علاجه التي استغرقت 6 أشهر.
وأكدت أنّه عقب التعافي، جرى ترشيحهم لحضور مؤتمرات مودة للحد من الطلاق، وتقديم المشورة الأسرية والتوعية الدينية، وطرق التربية السليمة، مضيفة: "اتعلم ازاي يعاملنا كويس، واتعلم الترابط الأسري خصوصا بعد تجربة الإدمان والتعافي".
برنامج مودة يهدف لحماية كيان الأسرة المصرية
من جانبه، أكد الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن، والمشرف على مشروع مودة، أنّ برنامج مودة يهدف لحماية كيان الأسرة المصرية، من خلال دعم الشباب المقبل على الزواج بالخبرات والمعارف اللازمة لتكوين الأسرة، وتطوير آليات الدعم والإرشاد الأسري، وبينها أسس اختيار شريك الحياة، وحقوق وواجبات الزوجين، والمشكلات الزوجية والاقتصادية للأسرة، وكيفية إدارتها، مؤكدا أنّهم يريدون الوصول لأكبر عدد من الشباب.
وأضاف أنّه يتم إجراء مناقشات مع المتعافين وأسرهم حول أهمية البرنامج التدريبي ومدى الاستفادة منه لتكوين أسرة مستقرة، في ظل وجود ارتباط وثيق بين التفكك الأسري وتعاطي وإدمان المواد المخدرة.
وتضمن البرنامج التدريبي العديد من الجلسات من خلال المتخصصين، عن الجوانب الشرعية والأبعاد النفسية والاجتماعية، والجوانب الصحية في العلاقات الأسرية، وذلك في إطار حرص وزارة التضامن وصندوق مكافحة الإدمان على تقديم الخدمات المُتكاملة للمتعافين من مرض الإدمان.