البابا تواضروس يشّدد على أهمية "التطوع": ربوا أبناءكم على هذه الثقافة

كتب: محمود البدوي

البابا تواضروس يشّدد على أهمية "التطوع": ربوا أبناءكم على هذه الثقافة

البابا تواضروس يشّدد على أهمية "التطوع": ربوا أبناءكم على هذه الثقافة

طالب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بتنشئة الأطفال الصغار والشباب على ثقافة التطوع، مضيفًا: "من فضلكم ربوا أبناءكم على صفة التطوع، وهذه ثقافة مهمة جدا، ومن يقدم وقته أفضل ممن يقدم المال"، وذلك خلال عظته اليوم الأربعاء، من كنيسة العذراء والأنبا بيشوي، عن "ثقافة التطوع" بين الكبار والصغار.

وأضاف "تواضروس"، أنه سيلقي سلسلة عظات حول مجموعة من الثقافات التربوية يجب أن تُزرع في نفوس الأطفال الصغار لكي يكبروا بها ويستخدمونها طوال حياتهم، موضحًا أن الإنسان الذي يتطوع ويقدم من وقته وجهده وماله، مشيرا إلى أن الجمعيات والهيئات الخيرية تقوم في الأساس على التطوع، مشددا على أن المجتمعات تقوم على المتطوعين.

واستشهد البابا بالآية التي تقول: "من يعرف أن يعمل حسنًا ولا يعمل، فذلك خطية له"، وضرب عدة أمثلة للتطوع، مثل نحميا النبي، الذي عاد إلى بلاده بعد احتلالها وتخريبها، وبدأ في بناءها من جديد، وأيضا الأم تريزا التي سافرت لمساندة الفقراء في الهند، والتي خدمت خلال حياتها حوالي 5 ملايين شخص، وتركت خلفها حوالي 10 آلاف راهبة في العالم كله يسيرون على طريقها.

وشدد البابا على أن المتطوع يجب أن يتحلى بعدد من الصفات، ومنها المحبة والبذل، والاحتمال، لافتا إلى أن البعض ينشر الكثير من الأمور غير الجيدة، ومن يرغب في التطوع ويخدم الله، أو المجتمع، لازم يكون عنده طاقة اجتماع كبيرة، ودائما ستقابلهم اتهامات وشائعات وعدم تقدير، ولكن خدوا بالكم، المتطوع مش عايز حد يصقف له"، مؤكدا أن التطوع هو رسالة يحملها الإنسان ويقدمها للآخرين.

ولفت إلى أن الشخص المتطوع يجب أن يواظب على الصلاة، لأن التطوع دون صلاة عمل ضعيف، ولكن بالصلاة يصبح قويا، مشددا على ضرورة أن يتمتع الإنسان بروح الاتضاع، ولا يعيش في الكبرياء.

وكرم البابا، خلال الدكتورة سالي كمال زكريا بطرس، وهي حاصلة على دكتوراة فلسفة بكلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، في الألحان الكنسية، وهي بدأت عزف الموسيقى في سن 4 سنين، ومثلت مصر في مهرجان الطفولة العالمي عندما كان عمرها 13 عاما، وعزفت أمام الأمين العام، كوفي عنان.

وكشفت "بطرس" أنها وضعت بعض التدريبات في رسالة الدكتوراة، لكي يستفيد منها الشمامسة والمرتلين في الكنيسة، لكي يتجنبوا بعض العيوب في الأداء الموسيقي للألحان الكنسية، ونصحت كل الشباب بحفظ الألحان وأدائها.


مواضيع متعلقة