من مستشفيات العزل إلى"سباق النواب": جيش مصر الأبيض ينافس بعشرات المرشحين

من مستشفيات العزل إلى"سباق النواب": جيش مصر الأبيض ينافس بعشرات المرشحين

من مستشفيات العزل إلى"سباق النواب": جيش مصر الأبيض ينافس بعشرات المرشحين

يشهد سباق «النواب» الحالى، ظاهرة جديدة، تمثلت فى ترشح عدد كبير من الأطباء والأطقم الطبية «جيش مصر الأبيض» فى مواجهة «فيروس كورونا»، على مقاعد البرلمان، بعد الدعم والإشادة التى تلقوها من الدولة والمواطنين فى ظل تضحياتهم ودورهم فى الحد من تفشى جائحة «كوفيد 19»، الأمر الذى شجع الكثير منهم على خوضها، ووصل المرشحين من الأطقم الطبية إلى العشرات فى مختلف المحافظات، منهم عدد كبير من العاملين فى مستشفيات العزل.

ويصل عدد الأطباء المرشحين فى انتخابات النواب، فى محافظة الدقهلية، إلى 11 مرشحاً، وإلى 7 بالمنوفية، فيما يخوض 3 منهم الانتخابات فى سوهاج. ويخوض الانتخابات فى دائرة عابدين فى القاهرة، الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة الأسبق، والدكتور شيرين أحمد فؤاد، عضو مجلس الشعب الأسبق، فيما كانت أول من أعلنت عن ترشّحها للانتخابات من الأطباء هى الدكتورة ميرفت عبدالعظيم، التى ترشّحت على مقعد المرأة فى القائمة الوطنية «من أجل مصر»، ثم الدكتورة حنان عبدالمنعم، مرشحة عن القائمة أيضاً، رئيس طب الأطفال بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ورئيس طب الأطفال بجامعة أسوان.

وفى دمياط، يخوض الانتخابات عن الدائرتين الأولى والثانية عدد من الأطباء، بينهم وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب سابقاً دورة 2005، وهو الدكتور جمال الزينى، على المقعد الفردى مستقل، والتقى الدكتور عمرو شاهين مدير مستشفى الزرقا المركزى والمرشح، بأهالى مدينة السرو خلال جولة انتخابية قام بها.

وتشمل قائمة الأطباء والصيادلة المرشحين بدوائر المنوفية 7 على النظام الفردى، منهم الدكتور عبدالحميد الشيخ بمستشفى تلا المركزى، والدكتور محمود البرعى، صيدلى مرشح عن حزب مستقبل وطن عن دائرة الباجور، والدكتور أحمد السبكى أستاذ الجراحة بكلية الطب. وينافس 11 طبيباً من الدقهلية، منهم 9 على المستوى الفردى واثنتان فى قائمة التحالف الوطنى.

وواصل المرشحون على مستوى الجمهورية الدعاية وعقد المؤتمرات وابتكار الأفكار، حيث استخدموا الكاريكاتير ونشر لافتات «الأوت دور» والاعتماد على الدعاية الحديثة. واشتعلت صفحات «فيس بوك» بتبادل الاتهامات والشائعات بين المتنافسين، منها تبادل الاتهامات بدائرة كرداسة بين خالد طايع مرشح حزب مستقبل وطن، ومحمود أبوموسى المرشح المستقل على صفحاتهما حول الدعاية، وعقد المؤتمرات، ونشر كل منهما فيديوهات للهجوم على المرشحين الآخرين.

وفى المنوفية، تدير «رابعة هاشم» حملتها الانتخابية من محل بقالة صغير تمتلكه، بقرية شنواى التابعة لدائرة أشمون، بعد أن رأت فى جلوسها وعدم ترشّحها فى انتخابات 2015 خطأ. وقالت لـ«الوطن»: «عندى محل بقالة وتموين، وباحب الشغل ودايماً باتحرك ومش زى الستات اللى بيقعدوا فى البيت وخلاص». وعن الدعاية، أكدت «رابعة» أنها «تعتمد فى دعايتها داخل المحل من خلال عرض برنامجها الانتخابى على الزبائن»، موضحة أنها تتفقد وتمر على بعض القرى وتجار الجملة والعاملين فى محلات البقالة.

وفى الإسكندرية، لجأ المرشح محمد أشرف سردينة، إلى نوع جديد من الدعاية الانتخابية بتقديم عدد من المنح المقدّمة للشباب بأعلى المعايير وأفضل المحاضرين المتخصّصين فى جميع مجالات تكنولوجيا المعلومات، من تسويق رقمى، وتصميم المواقع والجرافيك، والدعم الفنى وحلول مشكلات الإنترنت، وحماية البيانات الشخصية وغيرها، لتأهيل وتدريب الشباب لسوق العمل عن بُعد. وأكد المرشح أن كل ما عليك هو الاشتراك فى لينك الجروب للمعرفة، لحضور الورش التأهيلية لسوق العمل بالمجان.

المناطق الشعبية تحسم الماراثون في الجيزة.. واتهامات متبادلة بين المتنافسين بسبب تمزيق اللافتات

وفى الجيزة، يسعى المرشحون بدوائر الجيزة والدقى والعجوزة على كسب ود العائلات فى 20 منطقة للحصول على أعلى نسبة من الأصوات تؤهلهم لعبور الجولة الأولى. وأشهر المناطق الشعبية التى تتميز بالثقل الانتخابى فى الدائرة بمنطقة الجيزة هى «المنيب، ساقية مكى، القصبجى، البحر الأعظم، عزبة البكباشى، بين البحرين، جزيرة الدهب، شارع المدبح، العزبة القديمة، أبوهريرة»، وفى منطقة الدقى والعجوزة «بين السريات، أرض اللواء، أولاد علام، الحيتية، داير الناحية، الجلاء، ميت عقبة، مساكن المحطة، سليمان جوهر، السكة الحديد».

وفى دائرة الهرم، اشتكى على حسين القاضى، عضو مجلس نقابة المهندسين بالجيزة، وعضو الحزب المصرى الديمقراطى، المرشح على المقعد الفردى بـ«دائرة أكتوبر، الشيخ زايد، الهرم، الواحات»، من تمزيق لافتات له أو وضع لافتات دعاية لمرشحين آخرين فوقها، فيما اعتبر منافسون له ممن يتهمهم بوضع دعايتهم فوق بوستراته أن ذلك «تصرف فردى غير مقصود، ربما يكون قد حدث من أشخاص غير تابعين لهم».

وقال «القاضى» لـ«الوطن»: «نتعرض لحملة ممنهجة لتقطيع اللافتات الخاصة بنا ولصق الصور على بوستراتنا».


مواضيع متعلقة