تباع يقتل ابن شقيقته بسبب 130 جنيه في الشرقية: "قطعه بالخنجر"

كتب: محمد أباظة

تباع يقتل ابن شقيقته بسبب 130 جنيه في الشرقية: "قطعه بالخنجر"

تباع يقتل ابن شقيقته بسبب 130 جنيه في الشرقية: "قطعه بالخنجر"

"الخال والد"، جملة توارثتها الأجيال، تُعزز علاقة الخال بأبناء أشقاءه، لما يعطيه مكانة الأب في المودة والرحمة، لكن لا توجد قاعدة ثابتة على مدى العصور، ودائمًا ما تتواجد الاستثناءات، كما هو الحال في مركز أبو كبير محافظة الشرقية، الذي استيقظ سكانه على خبر أفجع قلوبهم، بمقتل شاب على يد خاله بسبب 130 جنيه ثمن "تيشرتين".

تبدأ الواقعة، بنزول محمد سعد محمد، 21 عامًا ويعمل سائق، إجازة من جيشه بالفيوم، وفي أثناء طريقه إلى منزله في مركز أبو كبير تحدث إليه خاله، سمير متولي 30 عامًا، ويعمل تباع على سيارة، ليسأله إذ أراد شراء "تيشرتات" رخيصة السعر، وجدها الخال لدى أحد الباعة "في واحد عنده تيشرتات رخيصة أجيبلك معايا؟"، أبلغه محمد أن يتشري له 2 سعرهم 130 جنيه.

لم يكد محمد أن يسترح في منزله عقب وصوله من الجيش، إذ بقائد وحدته يبلغه أن يقطع الإجازة لوجود مأمورية طارئة، وبالفعل لبى النداء، وسريعًا عاد إلى وحدته بالفيوم، بعدها تحدث إلى خاله "أنت فين أنا جبت التيشرتين؟"، رد عليه محمد، بأنه عاد إلى وحدته بعدما طلبوه هناك، ما أثار غضب سمير خاله: "أنت إزاي تمشي من غير ما تدفع اللي عليك؟"، وفقًا لحديث مصطفى محمد "عم القتيل" لـ"الوطن".

حاول محمد تهدئة خاله، وأنه أمر طاريء خارج إرادته، "خلاص ياخال أنا هكلم أمي تديهملك"، وبالفعل تحدث إلى والدته ليعلمها بالأمر، وطلب منها أن تدفع 130 جنيه لأخيها، وعلى الفور تحدثت الحاجة مديحة إلى أخيها، لتبلغه أنها ستعطيه ثمن "التيشرتين"، ليرد عليها الخال غاضبًا ويهددها "أنا مش عايز فلوس بس عليا الطلاق بالتلاتة لاحزنك عليه".

وفي اليوم التالي، ذهب سمير إلى منزل شقيقته ليجد زوجها وابنهم الأصغر، وبنبرة غاضبة "مديحة فين؟"، ليرد الزوج "اتفضل أقعد وهنشوف ليك إيه وهتاخده"، قطع الخال حديثه بغضب "إزاي ابنك يسافر من غير ما يديني حقي"، وبدأ في السباب بصوت عال، إلى أن تجمع الجيران على الصوت وحدث شجار بينهم، وحينما رأى اخته كرر وعيده "عليا الطلاق لأحسرك عليه"، لترد عليه "هتقتل ابن اختك يا سمير!".

تعلم الحاجة مديحة والدة محمد، أن أخيها سمير معتاد على افتعال المشكلات، وبدافع من الخوف على ابنها، ذهبت لتحرر محضرًا بتهديد أخيها لها ولابنها، وبالفعل توجهت إلى مركز أبو كبير للإبلاغ عن الواقعة، خوفًا من إلحاق أي أذى بابنها الأكبر على 3 بنات وولد ويتكفل بمصاريفهم، وقامت بتحرير محضر رقم 7474 إداري أبو كبير.

بعد نزول محمد من جيشه، تحدث إليه أحد أقاربه طالبًا منه أن ينقل له فرشه بسيارته إلى سكن جديد، وهو نفس المكان الذي يقيم فيه خاله سمير، وافق محمد وذهب إليه دون التفكير فيما قد يلحق به، وفي أثناء تنزيلهم للعفش، قابله خاله سمير وأخيه ممدوح، أخرج خنجره، وكان يريد أن يطعنه به، لولا أن الموجودين أبعدوه، "سيبه دلوقتي هو جاي بكرة"، هكذا قال ممدوح لأخيه.

في اليوم التالي، ذهب محمد لاستكمال نقل عفش أحد أقاربه، ولم يشغل باله بخاله، الذي كان متربصا به مع أخيه ممدوح وابن عمهم، وفور وصول محمد، خرج عليه الثلاثة، ليطعنه "سمير" في وجهه، وسدد إليه طعنتين، الأولى في الرقبة والأخرى في القلب، ليسقط محمد على الأرض في دمائه يصارع الموت، وهم يستعرضون أنفسهم في ضوء الظهيرة، "ماحدش يشيله سيبوه لحد ما أبوه يجي يشوفه".

علم الأخ الأصغر لمحمد ما حدث، اتصل على والده وأسرعا للذهاب إلى مكان الجريمة، ليجدا محمد ملقى على الأرض وسط دماءه مفارقًا الحياة، وألقت الشرطة القبض على القاتل في اليوم نفسه، وتحرر محضر رقم 16491 جنايات أبو كبير، وما زال التحقيق مستمر.

"طول عمره بتاع مشاكل ومدمن مخدرات وبرشام".. هكذا وصف "مصطفى" طباع القاتل، وذكر أنه قتل أحد الأشخاص من قبل وحكم عليه بـ7 سنوات، وأحدث عاهة في آخر، وحكم علية بثلاث سنوات.


مواضيع متعلقة