"قذاف الدم": لن ننسى موقف مصر والرئيس السيسي تجاه ليبيا

"قذاف الدم": لن ننسى موقف مصر والرئيس السيسي تجاه ليبيا
قدّم أحمد قذاف الدم، المسئول السياسي في جبهة النضال الوطني الليبي، التحية لمصر والرئيس عبدالفتاح السيسي على مواقفهم تجاه ليبيا، قائلا: "لن ننسى هذه المواقف التي هي ليست غريبة على مصر".
وعلق "قذاف الدم" خلال اتصال هاتفي ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على شاشة قناة "صدى البلد"، ويقدمه الإعلامي أحمد موسى، على الرسائل الإلكترونية لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، قائلا إنها أشارت إلى أن مصر كانت سدًا منيعًا وانحياز القوات المسلحة للشعب المصري في 30 يونيو أفشل كل المخططات ولكن هذا لا يعني أنها توقفت.
وأوضح أنه يجب على شعب مصر الوقوف خلف قيادته وتحمل مسؤوليته، مؤكدًا أن مصر عليها مسؤولية وهذا ليس اختيارًا، خاصة أن مواقفها تعبر عن الأمة، والجميع سيقف خلفها للدفاع عنها وعن قيادة الأمة للوحدة ورص الصفوف والعزة، داعيًا الأمة العربية للالتقاء وعدم الاكتفاء بمشاهدة الانهيارات التي تحدث هنا أو هناك دون مبرر، مضيفا "يجب على العرب أن يأتوا لمصر لقيام اتحاد عربي وفتح الحدود أمام جماهير الأمة العربية والاقتصاد وسن عملة موحدة".
وكانت مصر أكدت، الأحد، دعمها لجميع الأطراف في ليبيا للتوصل إلى حل سياسي بعيدا عن أي تدخلات خارجية، ينهي معاناة الشعب الليبي، على أساس "ليبي - ليبي"، خلال اجتماع المسار الدستوري بشأن ليبيا، في القاهرة.
وقال الوزير عباس كامل، مدير المخابرات العامة خلال كلمته عبر تقنية الـ "فيديو كونفرانس"، في اجتماع المسار الدستوري الليبي، إنه قد آن الأوان ليكون لليبيا دستور يحدد الصلاحيات والمسؤوليات المخولة لكل سلطة يساعد الشعب على محاسبة المقصرين، بما في ذلك من يستغل منصبه لتوجيه موارد الدولة الليبية لدعم الإرهاب بدلا من تحسين الأوضاع المعيشية.
ولفت "كامل"، إلى أن اجتماع المسار الدستوري يهدف إلى بلورة قاعدة دستورية ملائمة يتوافق عليها الليبيون، كشرط أساسي لتنظيم انتخابات ثم تحريك العملية السياسية.
كما أعاد كامل التأكيد على ثوابت الموقف المصري حيال ليبيا المتمثل في تمسك القاهرة بمسار التسوية السياسية، كحل وحيد للحفاظ على ليبيا وإعادة بناء دولة موحدة.
وأكدت اللجنة الوطنية المصرية المعنية بالشأن الليبي، أن دور مصر في الاجتماع للمساعدة، معبرة عن أمنيات مصر أن ترى ليبيا آمنة ومستقرة.
وشددت على أن مصر لن تتدخل عسكريًا في ليبيا، موضحة أن أمن ليبيا أمن قومي مصري.
وانطلق الأحد اجتماع ليبي تستضيفه القاهرة بين ممثلين لمجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، في إطار الجهود التي ترعاها الدول الإقليمية لدعم مسار الحل السياسي في ليبيا وعلى رأسها مصر.
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع المسار الدستوري للفترة المقبلة في ليبيا، وهو الاجتماع الذي يأتي كذلك بعد جلسات جرت في المغرب.
يذكر أن الجلسة الجديدة ضمن الجولة الثانية من الحوار الليبي انطلقت في مدينة بوزنيقة المغربية، من أجل وضع حد للتوتر الميداني والسياسي الذي تشهده البلاد منذ سنوات.
من جانبه، أكد عضو مجلس النواب الليبي، إدريس عمران، أن محضر التوافقات الذي تم التوصل إليه بين الأطراف الليبية في الاجتماعات الأخيرة بمدينة بوزنيقة المغربية، سيعرض على مؤسستي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.