هل تواجه ابنه ترامب مصير هيلاري بعد استخدام بريد شخصي في أعمال رسمية؟

كتب: محمد علي حسن

هل تواجه ابنه ترامب مصير هيلاري بعد استخدام بريد شخصي في أعمال رسمية؟

هل تواجه ابنه ترامب مصير هيلاري بعد استخدام بريد شخصي في أعمال رسمية؟

رفعت وزارة الخارجية الأمريكية السرية عن عدد من رسائل وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما هيلاري كلينتون، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا رفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بالتحقيقات الفيدرالية في استخدام كلينتون لجهاز خادم خاص لرسائل البريد الإلكتروني الحكومية.

وفي عام 2015 أفرجت وزارة الخارجية الأمريكية عن 7000 صفحة جديدة من البريد الإلكتروني الشخصي لهيلاري كلينتون أثناء توليها حقيبة الخارجية، من أصل ما يقرب من 55 ألف صفحة كانت قد سلمتها هيلاري إلى الخارجية الأمريكية بعد تركها منصبها.

وقد قامت الخارجية الأمريكية آنذاك بنشر 27 ألف صفحة من الرسائل التي أرسلتها أو تلقتها هيلاري من حساب بريدي إلكتروني وخادم خاصين حين كانت على رأس الوزارة خلال الفترة (2009-2013).

وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن الدفعة الجديدة من بريد هيلاري الإلكتروني تحتوي على ما بين مائتي وثلاثمائة رسالة تم تصنيفها بأنها سرية وهو ما سيعني عدم نشرها للعامة نظرا للطبيعة الحساسة لتلك الرسائل.

وأوضح كيربي أن أيا من تلك الرسائل لم تكن مصنفة مطلقًا بأنها سرية عندما تم إرسالها وهو الأمر الذي أكدته هيلاري مرارًا خلال حملتها لانتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة.

ويرجع تاريخ الدفعة الجديدة من الرسائل إلى عامي 2011 و2012 بالإضافة إلى بعض الرسائل بتاريخ عام 2009 و2010، ومن بين الرسائل التي نشرتها الخارجية الأمريكية أخيرًا رسائل وصفت فيها هيلاري لأحد كبار مستشاريها الإسرائيليين بأنهم "مغرورون".

وفي رسالة أخرى بتاريخ يوليو 2011، قالت هيلاري ساخرة لأحد العاملين بالخارجية إن بريدها الإلكتروني ربما تم اختراقه من جانب قراصنة صينيين وهو الأمر الذي نفته حملة هيلاري للانتخابات الرئاسية.

يذكر أن قضية استخدام هيلاري كلينتون حسابًا بريديًا إلكترونيًا خاصًا في مراسلات تتعلق بعملها في منصب وزيرة الخارجية أثارت جدلاً واسعًا في واشنطن انعكس على حملتها للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2016.

وكانت إيفانكا، ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استخدمت بريدها الإلكتروني الخاص لإرسال مئات الرسائل التي تناقش الأعمال الرسمية في البيت الأبيض، حسب مسؤولين، وكشفت مراجعة لرسائلها الإلكترونية أنها استخدمت بريدها الالكتروني الخاص للتواصل مع مسؤولين حكوميين.

وقال محامي إيفانكا، إنها أرسلت رسائل البريد الإلكتروني قبل إطلاعها على القواعد التي تمنع ذلك.

وفي عام 2016، اتهم الرئيس دونالد ترامب منافسته في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون بوضع الولايات المتحدة "في خطر" بسبب استخدامها للبريد الإلكتروني الخاص أثناء عملها كوزيرة للخارجية.

قال مسؤول في إدارة ترامب لشبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأمريكية إن رسائل البريد الإلكتروني لإيفانكا لم تكشف عن معلومات سرية، مشيرا إلى أن ما حدث كان نتيجة عدم فهم للقواعد.

وأضاف المسؤول أن "إيفانكا" توقفت عن استخدام بريدها الإلكتروني الشخصي للمراسلات الحكومية بعد إبلاغها بأنه لا ينبغي عليها أن تفعل ذلك.

وقال أوستن إيفرز، عضو مجموعة تسمى "الرقابة الأمريكية" إن "عائلة الرئيس ليست فوق القانون".

وكانت المجموعة قد تقدمت، وفق قانون حرية المعلومات، بطلب الحصول على المعلومات بشأن بريد إيفانكا، ما أدى إلى اكتشاف استخدامها للبريد الإلكتروني الشخصي العام الماضي، وقال إيفرز في بيان "هناك مسائل خطيرة يتعين على الكونغرس التحقيق فيها على الفور".

وتساءل: "هل سلمت إيفانكا ترامب جميع رسائلها الإلكترونية للمحافظة عليها كما هو مطلوب بموجب القانون؟ وهل كانت ترسل معلومات سرية عبر نظام خاص؟".

وكان الرئيس ترامب قد صرح خلال حملته الرئاسية في عام 2016 بأن استخدام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون لخادم خاص لإرسال رسائل البريد الإلكتروني الرسمية أثناء عملها كوزيرة للخارجية عام 2009 كان فضيحة "أكبر من ووترجيت"، وانتقد سلوكها مرارًا ووصف أفعالها بأنها "غير قانونية" وتمثل تهديدًا لأمن الولايات المتحدة.

وخلال حملته الانتخابية، شجع ترامب مؤيديه في المسيرات بالمطالبة بـ "حبس" كلينتون وتعهد بسجنها بسبب هذا الأمر.

كما دعا روسيا إلى المساعدة في تحديد 30 ألف رسالة إلكترونية لم تسلمها كلينتون إلى المحققين بعد أن رأت هي، أو محاموها، أنها غير ضرورية لأنها رسائل شخصية.


مواضيع متعلقة