مدينة أخت آتون.. مزايا تؤهل "تل العمارنة" للتراث العالمي لليونسكو

مدينة أخت آتون.. مزايا تؤهل "تل العمارنة" للتراث العالمي لليونسكو
بقايا القصر الشمالي ومعبد آتون الكبير، مقبرة حويا، مقبرة مري رع الثاني، مقبرة أحموزا، مقبرة مري رع، مقبرة بنتو، مقبرة بانحسى، وهى جميعا مقابر للأمراء والوزراء، تقع بمنطقة آثار تل العمارنة على بعد حوالي 60 كم جنوب شرق مدينة المنيا، وهى المنطقة التي اختارها أخناتون وزوجته نفرتيتي لإقامة عاصمة مملكته المسماة "أخت آتون" من أجل عبادة الإله الواحد "آتون" الذي رُمز إليه بقرص الشمس تخرج منه أشعة تنتهي بأيد بشرية لتهب الحياة للكون.
تحظى تل العمارنة بالعديد من الميزات النسبية والتنافسية وأهمية خاصة يؤهلها للإدراج في قائمة التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسيكو، إذ كانت مدينة أخت آتون "تل العمارنة حالياً" عاصمة لمصر في عصر الدولة الفرعونية الحديثة، وقد أعطى أخناتون حرية كاملة للفنان للتعبير عن نفسه وما يحيط به مكوناً بذلك أول مدرسة للفن الواقعي المعروفة عالمياً بفن العمارنة.
وبحسب مصادر بهيئة تنشيط السياحة فإن هناك شروطا وضعتها اليونسكو لإدراج المناطق الأثرية لقائمة التراث العالمي وهي: أن تمثل تحفة عبقرية خلاقة من صُنع الإنسان، وتمثل إحدى القيم الإنسانية المهمة والمشتركة، لفترة من الزمن أو في المجال الثقافي للعالم، سواء في تطور الهندسة المعمارية أو التقنية، أو الفنون الأثرية، أو تخطيط المدن، أو تصميم المناظر الطبيعية.
وتمثل شهادة فريدة من نوعها أو على الأقل استثنائية لتقليد ثقافي لحضارة قائمة أو مندثرة، وأن تكون مثالًا بارزًا على نوعية من البناء، أو المعمار أو مثال تقني أو مخطط يوضح مرحلة هامة في تاريخ البشرية، وأن يكون مثالا رائعًا لممارسات الإنسان التقليدية، في استخدام الأراضي، أو مياه البحر بما يمثل ثقافة (أو ثقافات)، أو تفاعل إنساني مع البيئة وخصوصا عندما تُصبح عُرضة لتأثيرات لا رجعة فيها، وأن تكون مرتبطة بشكل مباشرة أو ملموس بالأحداث أو التقاليد المعيشية، أو الأفكار، أو المعتقدات، أو الأعمال الفنية والأدبية ذات الأهمية العالمية الفائقة.
وأن تحتوى علي ظاهرة طبيعية فائقة أو مناطق ذات جمال طبيعي استثنائي، أن تكون الأمثلة البارزة التي تمثل المراحل الرئيسية من تاريخ الأرض، بما في ذلك سجل الحيازة، وملامح شكل الأرض، أن تكون الأمثلة البارزة التي تمثل كبيرة على الذهاب البيئية والبيولوجية في عمليات التطور والتنمية من الأرضية، والمياه العذبة الساحلية والبحرية النظم الإيكولوجية والمجتمعات المحلية من النباتات والحيوانات، وأن تحتوي على أهم وأكبر الموائل الطبيعية لحفظ التنوع البيولوجي بالموقع، بما في ذلك تلك التي تحتوي على الأنواع المهددة بالانقراض وذات قيمة عالمية فريدة من وجهة نظر العلم أو حماية البيئة، وأن يكون الموقع خاليا من التعديات البشرية كما يجب أن يتم تحديد حرم للموقع يضمن عدم التعدى عليه في المستقبل.
وكان اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، استقبل المستشار عبد المحسن الشافعى المشرف على إدارة المنظمات الدولية بوزارة السياحة والآثار، وذلك عقب تفقده منطقة آثار تل العمارنة، بهدف إعداد وتجهيز ملف متكامل عن المنطقة لإدراجها على قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو.
حضر اللقاء، الدكتورة دليلة الكردانى مدير المكتب الاستشاري المشرف على المتحف الأتونى، وجمال أبوبكر مدير عام آثار مصر الوسطى والفرعونية والدكتور أحمد حميده مدير المتحف، والدكتور ثروت الأزهري مدير إدارة السياحة.
وقال المحافظ، إن مشروع إدارج منطقة آثار تل العمارنة على قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، يمثل نقلة هامة ونوعية للسياحة في محافظة المنيا ، تمهيدا لوضعها على خريطة السياحة العالمية، كما وجه المحافظ، بتشكيل لجنة من الجهات المعنية لإعداد دراسة متكاملة عن منطقة آثار تل العمارنة قبل البدء في الملف، وتلاقى أي مشكلات قد تعيق المشروع.
وكان الوفد، قد تفقد منطقة آثار تل العمارنة بمحافظة المنيا، للتعرف على تاريخ الحضارة المصرية القديمة، إذ زار الوفد، مركز الزوار والمرسى السياحى والمقابر الشمالية والمقبرة الملكية. .