ترامب في أول مؤتمر انتخابي بعد "كورونا".. قوة وسيطرة بلغة الجسد

04:44 م | الثلاثاء 13 أكتوبر 2020

أثارت إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، منذ أيام، خلال حملته بانتخابات الرئاسة، جدلا كبيرا حول العالم، حتى تعافيه السريع، وخروجه قبل ساعات في أول تجمع له بعد كورونا، مؤكدا كونه في صحة جيدة.

ترامب: أشعر بالقوة وأصبحت مُحصنًا

وأكد ترامب، في مؤتمره الانتخابي بولاية فلوريدا، بدون كمامة، أنه "يشعر بالقوة"، وأنه بات "محصنا" ضد فيروس كورونا، مازحا: "أشعر أني شاب، وسوف أقوم بتقبيل الجميع، سواء الرجال أو النساء الجميلات"، ليلقى تصفيق وضحكات عالية بين الجماهير.

لم يخلو المؤتمر من مهاجمة الرئيس الأمريكي المعتادة لمنافسه جون بايدن، قائلا إنه "ليس رجلا جيدًا، أنه نسي اسمه ولم يعد يعلم أنه موجود في أي ولاية"، واتهمه بالجنون وأنه يتعامل مع اليسار المتطرف، مضيفًا: "فليساعدنا الله إذا وصل بايدن لسدة الرئاسة"، مضيفًا: "سأحارب وبشكل شرس من أجلكم".

في أيام معدودة.. الرئيس الأمريكي من الضعف للقوة

ظهور ترامب بذلك التجمع الانتخابي وحديثه المفعم بالسعادة والقوة، يختلف تمامًا عن آخر فيديو له الذي تحدث فيه عن إصابته بكورونا، وهو ما اتضح في حركات جسده، وفسرته الدكتورة رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد، بأنه يوجد فارق كبير بين مقطعي الفيديو.

وقالت السعيد، لـ"الوطن"، إن فيديو المستشفى لترامب الذي تحدث فيه عن مرضه، ظهر لأكثر من 30 ثانية مشبكا أصابع يديه، بخلاف ما اعتاد عليه بجميع خطاباته من الحركة والتلويح بذراعيه، ما يعني محاولته إخفاء مشاعر سلبية من تعب وإرهاق وضيق خلال إصابته بكورونا.

حركات ترامب أظهرت قهره للمرض

بينما خلال التجمع الانتخابي أمس، اختلف الرئيس الأمريكي تمامًا عن ذلك الظهور، وفقا لـ"السعيد"، موضحة أن نبرة صوته كان بها شحن وتحفيز كبير للجماهير، خاصة مع تكراره لكلمة "أمريكا مجددا"، فضلا عن أن حركات جيده تعكس قوة وحماس كبير لديه، وكأنه شاب عن سنه.

وتابعت، أن حركات جسد ترامب تتضمن رسالة بأنه مسيطرة تماما على الأوضاع وتعافى من الفيروس، ما تجعلها متسقة مع حديثه بالكامل، مشيرة إلى أنه خلال حديثه أيضا اتخذ مساحة الطاووس المعتادة منه لثقته وغروره بالنفس، ليثبت أنه قهر المرض وعاد بقوة، فضلا عن حركة "الأوكيه" الشهيرة له.

السعيد: ترامب عاد لطبيعته كليا وأراد تحفيز الشعب

وأردفت الدكتورة رغدة السعيد، أن لغة جسد ترامب أظهرت استعادته لطبيعته، ورغبته في إرسال رسائل طمأنة للشعب الأمريكي بقهره للمرض وأن الأطباء يعملون لمواجهة كورونا بقوة، وأن تلك الجائحة من أساسيات اهتمامه حاليًا.

إصابة ترامب وتعافيه في 4 أيام

وفي 2 أكتوبر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا، في حدث هز العالم أجمع، ثم انتشرت الإصابات بالبيت الأبيض.

ونشر أول فيديو بعد إعلان إصابته، قائلا: "أشكر كل الناس على الدعم العظيم وأثق أني ساكون بخير، لكننا سنتأكد من أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح السيدة الأولى بحالة جيدة جدا وشكرًا لكم".

وبعد ذلك، تم نقل ترامب من البيت الأبيض إلى المستشفى العسكري، لوضعه في العزل الصحي، التي مكث فيها لثلاث ليال فقط، وأعلن الفريق الطبي الذي تولى علاجه بعد ذلك تعافيه.