في يومها العالمي.. كيف ساهم صندوق تحيا مصر في التخفيف من حدة الكوارث؟

كتب: سمر نبيه

في يومها العالمي.. كيف ساهم صندوق تحيا مصر في التخفيف من حدة الكوارث؟

في يومها العالمي.. كيف ساهم صندوق تحيا مصر في التخفيف من حدة الكوارث؟

 يحتفي العالم اليوم الثالث عشر من أكتوبر، باليوم العالمي للحد من الكوارث، وكيفية تخفيف أضرارها، ويأتي الاحتفال هذا العام في وقت يواجه فيه العالم جائحة فيروس كورونا المستجد، التي عصفت بدول عديدة، ومازال البحث جاريا عن حل لتفادي أضرار تلك الكارثة.

 صندوق تحيا مصرأكد في بيان له اليوم، أنه ساهم في تقليل أثار عدد من الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها البلاد، و لعب دوره كمعاون لأجهزة الدولة في مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد.

يقول تامر عبد الفتاح، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، إن محور مواجهة الكوارث والأزمات هو أحد الحلول المرنة التي يوفرها الصندوق لمعاونة أجهزة الدولة لاسيما في مثل الظروف التي تمر بها البلاد وقت الأزمات.

وأضاف عبد الفتاح، أن الصندوق لعب دوراً بارزاً في تخفيف أعباء وآثارالأزمات عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية،  بالتنسيق مع الوزارات المعنية لسرعة تقديم الدعم والمساندة لهذه الأسر، وكذلك إغاثة المتضرريين من مختلف الأزمات التي مرت بها البلاد.

وأكد عبد الفتاح، أن الصندوق مستمر في تطوير آداءه حتى يكون على جاهزية تامة لتنفيذ مبادرات وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والمساهمة في توفير حياة كريمة للمواطن الأولى بالرعاية، لافتا إلى أنه في عام 2016 فعّل صندوق تحيا مصر أحد أبرز محاور عمله وهو محور مواجهة الكوارث والأزمات، وذلك بتكليف من الرئيس، بقيام الصندوق برصد مليار جنيه لمساندة الدولة في مواجهة تداعيات السيول التي عصفت بالبلاد، وخلفت آثاراً مدمرة في محافظتي البحيرة والإسكندرية، وكذا منطقة رأس غالب بمحافظة البحر الأحمر.

وأوضح أنه تم مواجهة تداعيات أزمة السيول والأمطار، من خلال تنفيذ أعمال إحلال ورفع كفاءة شبكات الصرف والري الزراعي وإنشاء 4 محطات جديدة، وتدبير الطلمبات اللازمة لرفع المياه بمحطات الدشودي، تروجا، الشريشرا، والخيري، بغرب الدلتا بالإضافة إلى تصميم وتنفيذ مرسي الصيادين بالمكس .

وألمح إلى أن الصندوق قام بدعم أهالي منطقة رأس غارب المتضررين من آثار السيول التي ضربت 13 منطقة مختلفة، والتي اجتاحت أكثر من 80 % من مساحة المدينة، وأنه ولرفع عبء الأضرارالتي خلفتها السيول عن كاهل المزارعين، قام الصندوق بصرف مبلغ 100 مليون جنيه كتعويضات للمزارعين التي تضررت محاصيلهم وأرضيهم في مختلف المحافظات والتي عصفت بها السيول.

وفي أوائل العام الجاري، شهدت البلاد سيولاً أضرت بعدد من القرى والنجوع، وجاء تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للصندوق برصد 100 مليون جنيه لمواجهة تداعيات هذه السيول الأخيرة، وإغاثة المتضررين من آثارها، كما تم توزيع 20 ألف بطانية لمواجهة برد الشتاء في مثل هذه الظروف.

وعلى مستوى السحابة السوداء التي عانت منها المحافظات طوال سنوات عديدة، أكد أن الصندوق قام بتحمل فوائد القروض الممنوحة لكافة متعهدي جمع المخلفات الزراعية، لمباشرة عملهم حفاظا على البيئة من ظاهرة السحابة السوداء.

وجاءت جائحة كورونا لتحشد الهمم نحو مواجهة هذه الكارثة التي ضربت العالم أجمع، وفرضت على كافة أجهزة الدول ضرروة تسخير كافة الإمكانات المتاحة والممكنة لتخفيف حدة هذه الجائحة لاسيما على الأسر الأولى بالرعاية، وكذلك دعم جهود الأطقم الطبية للاستمرار في انقاذ أرواح المصابين. 

وأطلق صندوق تحيا مصر مبادرة (نتشارك هنعدي الأزمة) في مارس الماضي لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19 ) كما خصص الصندوق حساب رقم ( 037037 مواجهة الكوارث والأزمات)، يوم الحادي والعشرين من مارس الماضي لاستقبال المساهمات والتبرعات من داخل وخارج مصر لدعم أنشطة المبادرة وذلك من خلال محوري عمل:

أولا :حملة دعم القطاع الطبي في مواجهة الفيروس

ثانيا:  دعم الأسر الأولى بالرعاية والعمالة غير المنتظمة.

وتأتي حملة دعم القطاع الطبي لتوفير الاحتياجات والمستلزمات الطبية الطارئة لدعم القطاع الطبي، والمشاركة في تجهيز مستشفيات العزل والصدر والحميات، لاستيعاب طوارئ المراحل المختلفة لانتشار الفيروس.

ومنذ إطلاق المبادرة حرص الصندوق على المتابعة والتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة والهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد الطبي، للوقوف على الاحتياجات والمستلزمات التي يستطيع أن يدبرها من خلال التبرعات المادية والعينية للمشاركين في المبادرة.

وجاءت مساهمات الصندوق في دعم الفرق الطبية حتى الآن كالآتي:

توفير 1000 مضخة حقن سوائل للعناية الحرجة، 240 جهاز تنفس صناعي، 16 ألف بدل عزل واقية، مليون كمامة جراحية، 50 ألف كمامة N95 وKn95 ، 50 وألف لتر مطهرات ومواد تعقيم لمستشفيات الحميات والصدر، و1000 كاشف للفيروس.

أما فيما يتعلق بدعم الأسر الأولى بالرعاية والعمالة غير المنتظمة التي تأثرت بتوقف بعض الأنشطة الاقتصادية، فقد واصلت قوافل صندوق تحيا مصر منذ بداية الأزمة، توزيع المواد الغذائية لدعم الأسر الأولى بالرعاية والعمالة غير المنتظمة، وذلك من خلال 4 مراحل حتى الآن للتخفيف من حدة الأزمة على تلك الأسر.

 ولفت إلى أن المبادرة نجحت عبر مراحلها الأربعة في الوصول إلى 660 ألف أسرة حتى الآن في مختلف محافظات الجمهورية، بأكثر من 7 آلاف طن من المواد الغذائية، منها 6600 طن من المواد الغذائية مكونة من (أرز - سكر - سمن - زيت - بلح - شاي - مكرونة - فول)، 150 طن دواجن، 160 طن خضروات، 200 طن لحوم فضلا عن توفير 100 ألف قطعة ملابس جديدة و600 ألف قطعة حلوى خلال الأعياد.

 وأشار إلى أنه تم استهداف العمالة غير المنتظمة بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي وكذلك مؤسسات الرعاية الاجتماعية، والقرى المعزولة نتيجة الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي الفيروس ومنها قرية المعتمدية، وكذلك العمالة غير المنتظمة في مقابر الإمام الشافعي ومراسي الصيادين على ضفاف النيل ، فضلا عن دور رعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن المشاركة في توفير الدعم المالي للمنح المقدمة للعمالة غير المنتظمة من خلال وزارة القوى العاملة، موضحاً أنه تم التعاون مع 22 منظمة مجتمع مدني شاركت في توزيع وتوصيل المواد الغذائية لمستحقيها، وفقا للتقرير الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بشان أفقر 1000 قرية على مستوى الجمهورية.


مواضيع متعلقة