بريد "كلينتون" يفضح خطة "الإخوان" لتفكيك "الداخلية" بفريق خبراء أمريكي

كتب: رضوى علاء

بريد "كلينتون" يفضح خطة "الإخوان" لتفكيك "الداخلية" بفريق خبراء أمريكي

بريد "كلينتون" يفضح خطة "الإخوان" لتفكيك "الداخلية" بفريق خبراء أمريكي

كشف موقع "واشنطن فري باكون" الأمريكي، عن وثائق من البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، توضح خطة واشنطن، لتفكيك المؤسسات الداخلية، تحت قيادة محمد مرسي، وإعادة هيكلتها تحت قيادة خبراء أمريكيين.

وكشفت الوثائق، عرض "هيلاري"، المساعدة السرية لمحمد مرسي في إعادة هيكلة قوة الشرطة المصرية، بزعم أنها تدعم الأسس والمعايير الديموقراطية، وتضمنت الخطة إرسال فريق من الشرطة الأمريكية، وخبراء الأمن الأمريكي إلى مصر.

وكشفت الوثائق المسربة، عن دعم المؤسسات الأمريكية لجماعة الإخوان الإرهابية، للوصول إلى السلطة، عام 2012، بالإضافة إلى لقاء "كلينتون" بـ"مرسي"، عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية في 14 يوليو عام 2012.

وسبق أن كشف الكاتب الأمريكي الشهير إريك تريجر، عن تفكير جماعة الإخوان في إعادة هيكلة وزارة الداخلية المصرية، بحسب ما صرح له القيادي الإخوان المسجون حاليا محمد البلتاجي.

وتضمت الوثائق، إرسال توماس نيدس، نائب "كلينتون" رسالة في 24 سبتمبر 2012، إلى محمد مرسي، يطالبه بالتنسيق والتعاون في القضايا الإقليمية، بما في ذلك الحرب القائمة في روسيا، والعلاقات مع إيران.

وأوضحت الوثائق، أنه كان هناك لقاءات سرية لـ"كلينتون" مع وضاح خنفر، المدير العام لشبكة الجزيرة السابق، وتوني بورمان، المدير العام لقناة الجزيرة الإنجليزية.

وكشفت التسريبات، عن تعاون دولة "قطر" مع جماعة الإخوان الإرهابية؛ لإنشاء قناة إعلامية قطرية، تدعم الجماعة بتمويل 100 مليون دولار، بشرط أن يتولى إدارة القناة القيادي الإخواني خيرت الشاطر، وأن يكون مشرفا مباشرا على المؤسسة التي ستمولها الدوحة، بحيث تكون البداية قناة إخبارية، مع صحيفة مستقلة؛ لدعم الإخوان.

كما أكدت جميع الرسائل ارتباط خيرت الشاطر بصفته التنظيمية بجماعة الإخوان المسلمين، بالعناصر القيادية بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين بالخارج، ووجود اتصالات وعلاقات بين عناصر قيادية بالجماعة بالمنظمات الأجنبية بالخارج.

وبعد حبس خيرت الشاطر، انتقل الملف للإرهابي عزمي بشارة، مستشار تميم بن حمد، أمير تنظيم الحمدين الحالي بقطر، والذي يعد المحرك الأساسي لقنوات تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية.

ولعب "بشارة" دورا رئيسيا في إشعال ثورات دول الخريف العربي، عن طريق قناتي الجزيرة والعربي الإرهابيتين، ويعد أحد أذرع النظام القطري الأساسية المتسببة في تأجيج الأوضاع داخل الدول العربية، وإشعال الفتن ونشر الدمار بها، ووكلت له هذه المهمة منذ عام 2008، بعد استقباله في قطر هو وأسرته.

وأوضحت الوثائق المسربة ببريد "كلينتون" عن محادثة مع رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم؛ لمناقشة مشروع صندوق الاستثمار المصري الأمريكي، وطلب مشاركة قطر في الصندوق.

وذكرت الوثيقة، أنه صندوق الاستثمار المصري الأمريكي أطلق، بهدف توفير فرص العمل، والمساهمة في توسيع قطاع الأعمال التجارية الصغيرة، من خلال زيادة الوصول إلى رأس المال وتعزيز القطاع الخاص.

وأُطلق الصندوق في البداية بمبلغ 60 مليون دولار، وأعلنت الدوحة عن حزمة مساعدات بقيمة ملياري دولار لمصر، مع علم رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بصندوق الاستثمار المصري الأمريكي، وأنه يمكن تخصيص جزء من الملياري دولار للصندوق.

وعين جيم هارمون، الذي تولى خلال فترة ولاية "كلينتون" الثانية، منصب رئيس مجلس الإدارة، والرئيس والمدير التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد، رئيسا للصندوق.

وتكشف الوثائق المسربة، رغبة قطر في التدخل بالشأن المصري، وكذلك التونسي، عبر المال الذي يدعم نظام الإخوان، الذي انقض على السلطة عقب الفوضى التي شهدتها دول عديدة بالمنطقة، منها مصر وتونس عام 2011، والتي روج لها النظام القطري، وكذلك إدارة أوباما على أنها "ثورات الربيع العربي".


مواضيع متعلقة