الانتخابات تنعش سوق الطباعة بعد ركود 6 أشهر: دعاية بنصف الثمن

كتب: سحر عزازى

الانتخابات تنعش سوق الطباعة بعد ركود 6 أشهر: دعاية بنصف الثمن

الانتخابات تنعش سوق الطباعة بعد ركود 6 أشهر: دعاية بنصف الثمن

انتعاش ملحوظ في سوق الطباعة بسبب الدعاية الانتخابية لمرشحي مجلس النواب، الذين أحيوا مجال الدعاية والإعلان مرة أخرى بعد فترة توقف دامت حوالي 6 أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا، أثرت على عمال المطابع، قبل أن تعود الحياة لهم مرة أخرى بداية من الشهر الجاري، ليقرروا وسط منافسة كبيرة تخفيض أسعارهم لتصل إلى 50% خصم لجذب المرشحين.

يحكي وائل خواجة، صاحب مطبعة، أن الانتخابات جاءت لتنقذهم من الخسارة التي لحقت بهم بسبب تفشى فيروس كورونا وتراجع عجلة العمل، مؤكدًا أنه بدأ طباعة البنرات واللافتات للمرشحين بنصف الثمن لضمان استقبال زبائن جدد وإنعاش مقر عمله: "عندي 15 عامل في المكان الكل عايز يشتغل ويعوض الفترة اللي فاتت، مكنش قدامنا غير إننا نقدم خصومات أحسن من قلة الشغل".

إقبال ملحوظ على طباعة "البنرات" بمختلف أحجامها، يواصل خواجة العمل عليها داخل مطبعته من السابعة صباحًا وحتى العاشرة مساءً، لافتًا إلى أنه كان يتمنى استثناء المطابع من الغلق في تمام العاشرة خلال فترة الانتخابات: "بنقفل غصب عننا وإحنا مصدقنا نرجع نشتغل تاني"، إذ يخدم عمله على الكثير من العمال الذين كانوا ينتظرون تلك الفترة لتوفير قوت يومهم: "الانتخابات دي باب رزق لناس كتير، والكمية المطلوبة السنادي أقل من كل سنة عشان السوشيال ميديا كلت مننا الجو".

يوافقه الرأي إبراهيم زين، صاحب استديو تصوير، يشتكي من قلة الشغل والذي بدأ ينتعش نسبيًا أثناء فترة الانتخابات، مؤكدًا أن الاستديو الذي يمتلكه أصبح يستقبل الآن مرشحين لعمل جلسة تصوير لهم: "السوشيال ميديا ضربت شغلنا وبقى أي حد بيصور وأي حد بيعمل دعاية بأقل تكلفة".

يفسر "إبراهيم"، سبب الظاهرة، بأن الإعلان الممول عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتكلف 200 جنيه فقط ويستطيع أن يصل لمئات الناخبين "عكس البنر ممكن 5 أو 6 اللي يشوفوه"، وتبدأ أسعاره من 75 جنيها للمتر الذي كان يصل سعره إلى 180 جنيها: "لازم ننزل في الأسعار عشان الناس تطلب مننا الشغل، وبنحاول نبتكر عشان نعرف ناكل عيش".

يحاول "زين" أن يحجز لنفسه مكان بين أصحاب المطابع والدعاية لتعويض خسارة الأيام السابقة، مؤكدًا أن جسة التصوير التي يقدمها للمرشح أقل في السعر من تكلفتها الحقيقية، "رغم إن الخامات غالية جدا بس اضطرينا ننزل في السعر عشان نلاقي شغل وننافس السوشيال ميديا".


مواضيع متعلقة