طفل يستغيث لإنقاذه من المتسولين: بيحلقوا لي حواجبي ويخلوني أشحت

طفل يستغيث لإنقاذه من المتسولين: بيحلقوا لي حواجبي ويخلوني أشحت
"بيحلقوا لي وشعري وحواجبي وبيعذبوني"، استغاثة زياد محمد، 10 سنوات، والذى أكد أن بعض المتسولين يقومون بتعذيبه وضربه وإصابته بجروح في جسده، لاستغلاله فى التسول من خلال استدارا عطف المارة بحالته المرضية وذلك داخل موقف مصر فى محافظة الفيوم.
كان "زياد"، يعيش وسط أسرته فى محافظة الفيوم، وبعد وفاة والديه أساء أشقائه الثلاثة معاملته، كانوا يضربونه ويستولون على أجرته اليومية من عمله كـ"سايس" بالشوارع حيث كان يعمل فى تنظيف وركن السيارات، يحكى "زياد" لـ"الوطن": "بعد ما بابا وماما ماتوا اخواتي بقى يضربوني وياخدوا مني فلوسي اللي كنت بشتغل بها سايس، كنت بمسح العربيات وبركنها، وأرجع آخر اليوم يضربونى وياخدوا منى كل فلوسى، ولما تعبت وجسمي تعب من الضرب فيا سيبت البيت ومشيت وببات في الشارع على أي رصيف".
تشرد "زياد" من شارع إلى آخر، ليقع فريسة فى أيدى المتسولين، الذين استغلوه وأجبروه على العمل معهم بالتسول فى إشارات المرور: "كانوا بيعورونى ويحلقوا حواجبى عشان أصعب على الناس ويدونى فلوس، وبرضه كانوا بياخدوا فلوسى"، مؤكداً أنه كان يتعرض للضرب والإهانة يومياً، وهو ما يظهر على جسده الهزيل.
"لقيت هدومه متقطعة ومتبهدل ونايم في الشارع وشكله شدني أروح أشوف ماله لقيته بيتنفض لما حد يقرب منه من كتر خوفه وطول الوقت بينام تحت العربيات عشان خايف من المتسولين"، بحسب نهى محمد، متطوعة، والتى حرصت على مساعدة "زيادة"، بشراء ملابس جديدة ونظيفة، بدلاً من ملابسه الممزقة والمتسخة: "الولد تعبان جداً وأنا بدور له على دار رعاية يقعد فيها، لأني لما سألته نفسك في ايه قال لي أنا عايز أقعد في دار رعاية ومش عايز أرجع لأخواتي عشان بيضربونى، ومعنديش مكان في البيت عشان استضيفه لكن بعدي عليه كل يوم وأجيب له أكل وأشوفه محتاجة ايه".
تؤكد "نهى"، لـ"الوطن" أن الطفل أصبح يشعر بالأمان تجاهها ويعتبرها طوق النجاة حيث تساعده على ترك حياة التشرد، وبناء حياة جديدة داخل دار الرعاية.