الرئيس السيسى: يا مهند مادة «احترام الآخر» هتتعمل فوراً
- د. محبات أبوعميرة
- الرئيس السيسى
- السيسى
- قادرون باختلاف
- مادة احترام الآخرون
- د. محبات أبوعميرة
- الرئيس السيسى
- السيسى
- قادرون باختلاف
- مادة احترام الآخرون
فى احتفالية «قادرون باختلاف»، تحدث الطفل مهند عماد من ذوى الهمم والحاصل على بطولة الجمهورية فى السباحة، وطالب فى نهاية كلمته بتدريس مادة «احترام الآخر» فى جميع مراحل التعليم، وفى استجابة سريعة، قال الرئيس السيسى: «يا مهند إحنا هنعملها فوراً».
إن استجابة رئيس مصر لهذا المطلب التربوى، كرّست أبرز المعالم فى فكر الرئيس السيسى الإصلاحى الذى يتميز بالعروة الوثقى بين فكر القيادة وقدرته الحاسمة على التنفيذ والإنجاز.
وقبل أن يتم تطبيق هذه المادة على تلاميذ المرحلة الابتدائية، من الضرورى قراءة المشهد فى دول متقدمة للاستفادة من تجاربها (محتوى وتدريساً وأنشطة وتقويماً)، فمثلاً اليابان تطبق مادة «الطريق إلى الأخلاق» من خلال حصة واحدة أسبوعية ولا يوجد لها كتاب مدرسى وغير مخصص لها درجات، وفى أبوظبى يدرس الطلاب مادة «القيم والأخلاق» من الصف الأول الابتدائى حتى الصف التاسع ويطبق فى صورة أنشطة فى الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية، وفى فرنسا تدرس التربية الأخلاقية كمادة رسمية وأساسية لمدة نصف ساعة أسبوعياً وترصد لها درجات وامتحانات، خاصة عقب الهجمات الإرهابية التى شهدتها باريس عام 2015، وفى أستراليا تدمج بين ثنايا منهج التاريخ بطريقة متدرجة عبر جميع المراحل الدراسية، وفى سنغافورة أدمجت مع التربية الدينية فى مادة واحدة تسمى «الطريق إلى الأخلاق»، وفى أمريكا برامج توعوية تشارك فيها وزارات التعليم والثقافة والإعلام.
والسؤال الذى يطرح نفسه: كيف يتم إعداد وتطبيق هذه المادة التى اقترحها «مهند» على طلاب المدارس المصرية؟
أولاً: تطبق مادة «الأخلاق واحترام الآخر» مركزياً ولا تترك لكل مديرية أو إدارة تعليمية لاختيار ما تشاء من موضوعات.
ثانياً: تكون مادة نجاح ورسوب وتضاف للمجموع وبواقع حصة واحدة أسبوعياً وأقترح تطبيقها على جميع الطلاب فى مراحل التعليم قبل الجامعى، (وليس الصف الثالث الابتدائى فقط كما صرحت الوزارة)، نحن بحاجة إلى منهج العمل المتوازى وليس المتتالى بمعنى أن تطبق على جميع المراحل.
ثالثاً: التركيز على قضايا جوهرية فى مادة «الأخلاق واحترام الآخر» أهمها: الاحترام، الصدق، الأمانة، التسامح، رعاية الغير، ثقافة الاختلاف، الولاء، الانتماء، النزاهة، الإخلاص، احترام عقائد الآخرين، العمل الجاد، الحفاظ على ممتلكات الغير، المسئولية الاجتماعية، ويمكن الاستعانة ببعض أساتذة التربية وعلم الاجتماع وعلم النفس فى مضامين الموضوعات شريطة التدريس تدريجياً وحسب المرحلة العمرية.
رابعاً: نحن بحاجة إلى منصة إلكترونية اجتماعية بجانب الحصة المدرسية لتكون أداة تواصل بين الطلاب والمعلمين، على أن يتم اختيار مَن يدرسون هذه المادة من خريجى كليات التربية وعلم النفس وعلم الاجتماع، وختاماً: نحن بحاجة إلى تحصين طلاب التعليم قبل الجامعى قبل أن ينتقلوا إلى الجامعات، ويتم استقطاب ضعيفى المناعة الفكرية من قبل الموالين للإخوان ممن يقدمون لهم خدمات تعليمية باسم الدين، ولذلك أطالب وزارة التعليم بالإعداد والتخطيط لمقرر «بناء الإنسان» الذى سيطبق على طلاب المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى مادة «الأخلاق واحترام الآخر» التى تمثل، فى تصورى، علامة مضيئة فى السجل المشرف للدولة المصرية.