عودة "فرح وإنجى" يشعل السوشيال ميديا: "كلنا بنتضرب ومحدش هرب"

كتب: فادية إيهاب

عودة "فرح وإنجى" يشعل السوشيال ميديا: "كلنا بنتضرب ومحدش هرب"

عودة "فرح وإنجى" يشعل السوشيال ميديا: "كلنا بنتضرب ومحدش هرب"

شغلت حالات اختفاء الفتيات، في الساعات الماضية، الرأي العام سواء فتاتي الإسكندرية أو المنوفية؛ ليكتشف الأمن في النهاية أن واقعتي الخطف مختلقتان، وأن الفتاتين لم تتعرضا للخطف بل تركتا المنزل نتيجة تعرضهما لعنف أسري.

بالنسبة لفتاة الإسكندرية، وهي فرح سماحة، تركت منزلها بعد تعرضها لعنف أسري، حسب قولها؛ لتقرر السفر بإرادتها للعاصمة القاهرة لمقابلة أحد مشاهير تطبيق "تيك توك"، أما ابنة محافظة المنوفية، وهى إنجى جمال الطالبة بكلية الصيدلة، تم العثور عليها وتبين أنها تركت منزلها إثر خلافات عائلية مع والديها وشقيقها بسبب التعدي عليها بالضرب، وأنها خلال فترة اختفاءها كانت تقيم طرف أحد الأشخاص بمنطقة القناطر الخيرية، ارتبطت به عاطفيا منذ سبعة أشهر عن طريق الإنترنت، واتفقا على الزواج هربا من المشاكل الأسرية.

وبين الدعم والهجوم تناول رواد مواقع التواصل الاجتماعى قصة الفتاتين، فبينما دعمهما البعض بسبب ما تتعرضان له من العنف الأسري، هاجمهما البعض الآخر بسبب ترك المنزل وإقامة علاقة خارج نطاق الأهل والاسرة.

تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي على قصة اختفاء "فرح" 

وبعد العثور على الطالبة فرح، بدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي في التعليق على الأمر، من بينهم حساب يحمل اسم محمود أبو بكر، والذي كتب: "دي أسوأ حاجة أنا شوفتها من فترة طويلة بوست بيضحك على إن بنت هربت من البيت بسبب ضرب والدها ليها بخشبة وإنها مكنتش مخطوفة وشايفة إن الموضوع مضحك وبنات تانية معتبرة الضرب بالخشبة ولا حاجة قصاد اللي هم اتعرضوله وبيضحكواوبيحكوا ده بمنتهى الأريحية .. ومش فاهمين المشكلة فين!". 

فيما علق حساب يحمل اسم "مريم إبراهيم": "أنا أبويا كان بيضربني بسلم الدش وأنا صغيرة"، كما قالت سلمى: "خشبة.. الله يرحم الخراطيم اللي اتقطعت والأحزمة اللي هلكت". 

استشاري نفسي: حالات هروب المراهقين خطأ لكن يجب التعامل بحكمة 

الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، قال إنه يجب التعامل مع حالات هروب الأطفال والمراهقين بأنها خطأ حتى نغلق ذلك الباب مع الغير في التفكير به كأول حل، لكن دون التعامل مع الحالات التي حدثت بالفعل بعنف، قائلا: "لابد من احتواء الأهل للموقف واعتباره إنذار لتقريب المسافات بين أولادهم وفتح صفحة جديدة". 

وأوضح هاني، خلال حديثه مع "الوطن"، أن العنف الأسري يعد الباب الرئيسي للانحرافات بأشكالها المختلفة سواء الإدمان أو الهروب، لافتا إلى أهمية التقرب من الآبناء واحتوائهم، متابعا: "لا يجب أن نكون الجلاد وعدم تربية أولادنا مثلنا". 

ونصح استشاري الصحة النفسية، الآباء بالقرب من الأبناء خاصة في فترة المراهقة، أما بالنسبة للذين يتعرضون للعنف أسري، فمن الممكن الاعتماد على الأقارب ليكونوا حلقة الوصل أو اللجوء إلى متخصص. 

 

 


مواضيع متعلقة