خلل هرموني.. سر الرغبة الدائمة في النوم خلال فصل الخريف

كتب: فادية إيهاب

خلل هرموني.. سر الرغبة الدائمة في النوم خلال فصل الخريف

خلل هرموني.. سر الرغبة الدائمة في النوم خلال فصل الخريف

حالة مزاجية سيئة تنحسر ما بين الملل والشعور بالضيق وأحيانا البكاء، فضلا عن الحاجة إلى النوم لساعات أطول يصاحبها صعوبة بالغة في الاستيقاظ صباحًا، أعراضا تسيطر على كثير من الأشخاص عند إصابتهم بـ"اكتئاب الخريف"، تلك الحالة المنتشرة حاليا بسبب التقلبات الجوية، وبحسب موقع "post partum progress"، تعود الحالة إلى عدة أسباب خارجية سواء بإرادتنا أو خارجة عن إرادتنا، فتغيير المناخ وانخفاض درجات الحرارة يتبعه دوما تغيير مزاجي وبيولوجي.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، سخر رواد من ظاهرة النوم التي اعتبروها منتشرة هذه الأيام، فقال متابع: "فيروس نوم وانتشر.. كل ما أصحى أحس إن عايز انام"، وعلق آخر: "هو أنا لواحدي اللي بقيت بنام كتير لأن واضح إن ناس كتير كدا".

سر الشعور بالنوم بكثرة في فصل الخريف

يوضح الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية لـ"الوطن"، أن هذا النوع من الاكتئاب يدعى بـ"الاكتئاب المزاجي"، ويحصل دائما بين تغيير الفصول السنوية، والإنسان يشعر بحالة مزاجية سيئة وملل شديد، مرجحا أن السبب وراء انتشار مصطلح "اكتئاب الخريف" قلة الضوء نتيجة أن أشعة الشمس لا تكون بشدتها مثل الصيف.

وتؤثر قلة الضوء على "هرمون الضوء" الذي له ارتباط بالحالة المزاجية، وما يزيد الأمر سوءا ارتباط تلك الفترة بعودة الطلاب إلى مدارسهم، ما يضطرهم وآباءهم إلى البقاء في المنازل لفترات أطول، مع قلة الخروجات. 

وعدم ظهور الضوء في نهار الخريف، يمنع إفراز الميلانونين في الدماغ "هرمون النوم"، والذي يسبب الشعور بالنعاس، حيث هو المسؤول عن نقل  الدم إلى جميع أعضاء الجسم، مما يعطينا الشعور والرغبة في النوم. 

ويؤكد هاني، أن تلك الحالة المزاجية لا تطلب تدخلا علاجيا وهو أمر بسيط بخلاف الاكتئاب الطبيعي الذي يعيشه الإنسان بسبب الصدمات، وهناك بعض الأمور على البعض اتباعها للتغلب على الشعور بها، منها:

- عدم الاستلام لحالة تقلب المزاج.

- ممارسة نشاط جديد.

- فتح النوافذ بالمنازل بالصباح. 

- تجديد في الحياة العامة، لو المشي يوميا. 


مواضيع متعلقة