البابا شنودة في الفن.. حلال للكنيسة حرام لشركات الإنتاج

البابا شنودة في الفن.. حلال للكنيسة حرام لشركات الإنتاج
- البابا شنودة
- بابا العرب
- حسن يوسف
- البابا شنودة الثالث
- البابا شنودة
- بابا العرب
- حسن يوسف
- البابا شنودة الثالث
منذ وفاة البابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مارس 2012، أعلنت العديد من شركات الإنتاج الفني تحمسها لإنتاج أعمال فنية لتجسيد مسيرة البابا الأشهر في تاريخ الكنيسة، كما أعلن عدد من الفنانين رغبتهم في تجسيد الشخصية منهم الفنان "حسن يوسف"، إلا أنّ تلك المحاولات اصطدمت باحتكار الكنيسة شخصية البابا الراحل، لتجسدها عبر أعمال من إنتاجها، ومنع غيرها من تجسيد الشخصية.
خلال 8 سنوات أنتجت الكنيسة فيلمين عن البابا شنودة وجمدت مسلسل "بابا العرب"
ففي 2019، شغل الوسط القبطي والفني، إعلان الكنيسة ودير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، إنتاج مسلسل يتناول قصة حياة البابا الراحل شنودة الثالث، تحت اسم "بابا العرب"، قبل أن يعود دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، ويعلن في بيان آخر تجميد العمل نظرا لعدم توافر التمويل المطلوب لإنتاجه، فضلا عن أسباب خاصة بالدير، رأى معها تجميد العمل إلى أن يشاء الله.
ومسلسل "بابا العرب" أعد المادة التاريخية له المؤرخ الكنسي نشأت زقلمة، وكتب الحوار الدكتور عطا الله توفيق، وتردد عدد من الأسماء للقيام بالعمل سواء للبطولة أو الإخراج وكانت عبارة عن ترشيحات ولم تبد الشخصيات المرشحة، وهم: "ماجد الكدواني لبطولة العمل، وساندرا نشات للإخراج"، موافقة أو رفض وقتها وطلبت فرصة للتفكير.
كما أذاعت الكنيسة وقتها، برومو للعمل فيه أرقام حسابات بالعملات الأجنبية والمصرية للتبرع للعمل، وتحدث في البرومو الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي الراحل، الذي أكد أنّ العمل هو أول مسلسل تلفزيوني في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وينفذ تحت رعاية البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.
أما الأنبا مارتيروس، مسؤول المصنفات الفنية بالمجمع المقدس للكنيسة، أكد أنّ لجنة المصنفات المسيحية كانت حريصة على مراجعة المسلسل من كل النواحي، وأنّ البابا تواضروس شجع على إنتاج وإخراج هذا المسلسل.
وكانت الكنيسة أنتجت من قبل، فيلما تسجيليا عن البابا الراحل بعنوان "المزار" من إخراج ألبير مكرم، وإعداد الراهب بولس الأنبا بيشوي سكرتير البابا الراحل شنودة الثالث، وكذلك فيلم "الراعي" المأخوذ عن كتاب "مصباح الرهبنة المنير" للكاتب نشأت زقلمة، سيناريو وحوار ماهر زكي، إخراج ماجد توفيق، ومراجعة القمص بموا الأنبا بيشوي، وحضر عرضه البابا تواضروس في 2013.
وفي 2016، أثير جدل حين أعلنت شركة "العدل جروب" للانتاج الفني، إنتاج مسلسل تلفزيوني عن حياة البابا شنودة، يقوم بتجسيد الشخصية الفنان حسن يوسف، الذي سبق وجسد شخصية الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، إلا أنّ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، رفضت العمل الفني.
المجلس الملي: تاريخ البابا شنودة ملكا للكنيسة وسنتخذ إجراءات لمنع أي عمل دون الرجوع لنا
وخرج المجلس الملي العام للكنيسة، ببيان وقتها، يحذر جهات الإنتاج السينمائي من إنتاج أفلام أو مسلسلات تتناول حياة البابا شنودة الثالث قبل الحصول على موافقة الكنيسة أولا.
وأوضح المجلس في بيان أصدرته اللجنة القانونية بالمجلس، أنّه وفقا لقوانين الكنيسة فإنّ البابا شنودة الذي وهب حياته للكنيسة راهبا ثم أسقفا ثم بطريركا صار تاريخه ملكا لها، مضيفا أنّ التريث في إنتاج عمل فني عن البابا الراحل لن يحرم محبيه من شيء، لأن حياته ما زالت حية في نفوس وعقول المصريين جميعا على حد قول البيان، مشيرا إلى أنّ المجلس لن يتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية لمنع هذا الأمر.
قبل أن يعلن دير الأنبا بيشوي في ذات العام 2016، الموافقة على إنتاج فيلم "بابا العرب" للمخرج ألبير مكرم، ومراجعة تاريخية للنص للقمص بولس الأنبا بيشوي سكرتير البابا شنودة، وتحت إشرافه، وذلك بعد تقدم شركة الريماس للإنتاج الفني لصاحبها المهندس إسحق إبراهيم بطلب في خطاب رسمي للدير، لإنتاج هذا العمل، على أن يكون عملا سينمائيا ضخما يليق بشخص البابا ويعرض لأبناء مصر كافة، على أن يجسد شخصية البابا شنودة فنان قبطي، مع الالتزام الكامل بتوجيهات الدير وملاحظاته.
والبابا شنودة الثالث من مواليد 1923، وجرى تجليسه واختياره بطريركا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 1971، ليصبح البابا رقم 117 في تاريخ بابوات الكنيسة، وتوفي عام 2012 عن عمر يناهز 89 عاما.